الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التعليم من خلال الأدب» قصص محلية للأطفال

«التعليم من خلال الأدب» قصص محلية للأطفال
14 يونيو 2016 04:13
أشرف جمعة (أبوظبي) عرضت مجموعة من طالبات التربية من السنة الثانية في كلية التقنية العليا بدبي بمناسبة شهر رمضان، مجموعة من القصص التعليمية للأطفال التي قمن بإنتاجها بأنفسهن، ضمن مساقهن الدراسي حول «التعليم من خلال الأدب»، حيث تركز الطالبات خلال دراستهن ضمن «كورس» تعليم الطفولة المبكرة على استخدام وسائل تعليمية جاذبة للأطفال، ومن بينها القصص التي تجتذب الأطفال كلما قدمت لهم بشكل شائق من حيث طريقة العرض والألوان والمحتوى. «عام القراءة» وحول هذا المشروع أوضحت الدكتورة طريفة عجيف الزعابي، مدير كلية دبي للطالبات أن تخصص التربية من التخصصات المهمة في الكليات، لأنه معني بتخريج كفاءات وطنية قادرة على التدريس بأساليب حديثة وطرائق مبتكرة، ولديها القدرات والمهارات على جذب الأطفال، وإثارة شغفهم بالتعليم والإبداع، خاصة أن الكليات تعتمد مبدأ التعلم بالممارسة، لذا نجد أن هناك إنتاجاً طلابياً متميزاً يعكس الحصيلة العلمية لديهم، مشيرة إلى أن عمل الطالبات على إنتاج هذه القصص وتعليم الأطفال من خلالها يرسخ لأهداف وطنية مهمة، منها تعزيز مبادرة «عام القراءة» المبادرات الوطنية كافة التي تصب في هذا الجانب، والذي سيساهم على المدى البعيد في خلق جيل قارئ وشغوف بالمعرفة، يمثل أساساً قوياً لبناء مجتمع المعرفة. لعب ومحاكاة وأضافت طريفة، أن طالبات التربية لا يعتمدن على دراستهن النظرية والتطبيق العملي الداخلي فقط، بل يقمن بتنفيذ فترات تدريب واقعية في مدارس حكومية وخاصة، بهدف معايشة الواقع التعليمي في الصف الدراسي، ورؤية قدراتهن على إدارة الحصص والتعامل مع مختلف الفروق الفردية الطلابية، وتطبيق ممارسات تعليم متطورة تعتمد على اللعب والمحاكاة والقصص، وغيرها، وجانب من التطبيق العملي للطالبات يتمثل في مساق التعليم من خلال الأدب، حيث تقوم الطالبات بإعداد قصص وفق معايير تعليمية وثقافية تتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة، ويقمن باستخدام هذه القصص في تدريس الطلاب في المدارس ورؤية مدى تفاعلهم معها. مرحلة الطفولة وبخصوص طبيعة هذا الإنتاج الأدبي التعليمي للطالبات، تقول منى أبو غزالة، إن طالبات السنة الثانية في تخصص التربية يدرسن من بين مساقاتهن مساقاً يتعلق بالتعليم في مرحلة الطفولة أو ما يسمى «الطفولة المبكرة»، ويتم خلاله تعليم الطالبات مهارات تدريس مرحلة الطفولة، خاصة في سن ثلاث إلى خمس سنوات، وهم أطفال الروضة، ومن بين التطبيقات التعليمية لهذا المساق يتم تدريب الطالبات على إعداد قصص تعليمية للأطفال، لأن القصص من أكثر وسائل التعليم المؤثرة في هذه المرحلة المبكرة. هوية وطنية وأضافت أن الطالبات يتعلمن اللغة التي يجب أن تستخدم مع أطفال هذه المرحلة، وكيفية الكتابة والقراءة لهذه الفئة، ويقمن على إعداد قصة من بداية اختيار الفكرة مروراً بكتابة النص الخاص بها، واختيار الشخصيات ورسمها، وصولاً إلى طباعتها وتقديمها كمنتج تعليمي بهوية وطنية للطفل. نموذج إيجابي وعن تجارب الطالبات في إعداد القصص، تشير الطالبة عبير محسن إلى أنها قدمت قصة للأطفال حملت من خلالها فكرة النموذج التعليمي أمام الطفل، أوضحت خلالها مدى تأثر الأطفال بالأشخاص الذين يتعاملون معهم يومياً، وكيفية تقليدهم، لأنهم يمثلون نماذج أمامهم، وضرورة أن يعي الأهل ذلك حتى يكونوا هم نماذج إيجابية بناءة أمام أطفالهم، ولا يتركونهم للخادمة، مثلاً، لتكون نموذجهم في السلوك واللغة وغيره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©