الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليابان تشتري سندات خزينة صينية بأكثر من 10 مليارات دولار

اليابان تشتري سندات خزينة صينية بأكثر من 10 مليارات دولار
14 مارس 2012
طوكيو (وكالات) - وافقت السلطات الصينية على شراء اليابان سندات حكومية صينية تصل قيمتها إلى 10,3 مليار دولار لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال جون أزومي، وزير المالية الياباني، للصحفيين إن هذا المبلغ “مناسب” أخذا في الاعتبار “الغرض من الاستثمار، وهو تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، بما في ذلك دعم تبادل المعلومات بين السلطات اليابانية والصينية”. وأضاف أزومي أن طوكيو حصلت على الموافقة من بكين يوم الخميس الماضي. كانت اليابان قدمت طلبا لتخصيص حصة استثمارية لها منذ أن اتفق يوشيهيكو نودا، رئيس الوزراء الياباني ونظيره الصيني وين جياباو خلال ديسمبر الماضي على تعزيز التعاون الثنائي في مجال التمويل الدولي. يذكر أن الصين لا تسمح سوى لدول معينة بالاستثمار في قدر محدود من ديونها السيادية. وإثر هذا اللقاء طلبت السلطات اليابانية رسمياً الأذن لشراء سندات خزينة من الحكومة الصينية، التي أعطت موافقتها للتو. وخلافاً لدول أخرى لا تسمح الصين للمستثمرين بشراء ديونها بحرية ولا تعطي هذا الحق سوى بأذن خاص لم تحصل عليه أي قوة اقتصادية عظمى حتى الآن. وتابعت بكين وطوكيو اللتان تملكان احتياطيات ضخمة من العملات الصعبة، بقلق تطورات أزمة الديون الأوروبية. كما أنهما أبرز الدائنين للولايات المتحدة وتسعيان الآن لتنويع محفظتيهما. وقال ايفان تسيليشتشيف، الخبير الاقتصادي في جامعة نيجاتا، “إن الصين أصبحت من الشراة الرئيسيين لسندات الخزينة اليابانية. لذلك من المفضل بالنسبة لليابان أن يكون هناك نوع من التعامل بالمثل”. ولا يبدو المبلغ المعلن على أهمية كبيرة لكنه يدل على رغبة في تعزيز التعاون بين البلدين. وأعتبر اكيو تاكاهارا. أستاذ السياسة الصينية في جامعة طوكيو، “أنه أمر رمزي فاليابان تظهر أنها تدعم نمو الصين”. وقد خطفت الصين من اليابان مرتبة الاقتصاد الثاني في العالم في العام 2010، لكن الأرخبيل يستفيد إلى حد كبير من نمو جاره العملاق الذي يوفر أسواقاً كبيرة لشركاته. ورأى رن شيانفانغج، المحلل لدى مؤسسة “آي اتش اس جلوبال انسايت” (مقرها في بكين)، أن القرار يسجل “خطوة هامة” بالنسبة للصين وعملتها. وقال “إن استطاعوا الحصول على دعم اقتصاد قوي مثل اليابان، فإن ذلك سيكون بمثابة تصويت على الثقة في اليوان الصيني”. والهدف من الاتفاقات اليابانية الصينية الموقعة خلال ديسمبر الماضي هو زيادة استخدام العملتين، الين واليوان، في المعاملات التجارية والاستثمارات بين البلدين، بدل المرور بالدولار كما هو الحال حالياً، إذ أن 60% من المبادلات الصينية اليابانية تستخدم فيها الورقة الخضراء. فاستخدام كل من البلدين مباشرة عملته الوطنية سيسمح للشركات الصينية واليابانية بتقليص تكاليفهما وبتوفير حماية من المخاطر المالية المرتبطة بتقلبات العملة الأميركية. وترى بكين وطوكيو في ذلك ضمانة للاستقرار المالي بالنسبة للمنطقة الآسيوية. ويقيم البلدان الجاران علاقات اقتصادية وتجارية مهمة بالرغم من خلافاتهما المنتظمة بسبب الجروح التي خلفها احتلال قسم من الصين من قبل القوات اليابانية خلال ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي. وكانت العلاقات بين البلدين قد جمدت مؤقتا على أعلى مستوى بعد حادث خلال سبتمبر 2010 بين مركب صيد صيني وحرس حدود يابانيين قرب جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي، تدعى “سنكاكو” باليابانية و”دياويو” بالصينية، تخضع إدارياً لطوكيو لكن تطالب بها أيضاً كل من الصين وتايوان. ويسعى البلدان أيضاً بصعوبة إلى الاتفاق على تقاسم المحروقات التي تحتويها مياههما المشتركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©