أبوظبي (الاتحاد)
من المتوقع مواجهة قطاع النفط العالمي للمزيد من التراجع في عمليات الدمج والاستحواذ خلال العام الجاري، حيث تراجع حجم الصفقات المبرمة على الصعيد العالمي من 74 مليار دولار في 2017، بنسبة قدرها 23% عن سنة 2016. كما فشلت ثماني صفقات من جملة عشر تم عقدها خارج أميركا الشمالية، على مدى السنتين الماضيتين، حسبما جاء عن مؤسسة جيفريز جروب.
وتزامنت هذه العمليات مع بدء قطاع النفط في التخلص من التداعيات التي خلفها انهيار في أسعار النفط، امتد لثلاث سنوات، في الوقت نفسه الذي تجد فيه شركات الكشف نفسها أمام ضغوطات كبيرة، لإرجاع المزيد من السيولة النقدية لحاملي الأسهم على حساب المزيد من النمو.
ويقول رالف أيادز، مدير قسم الاستثمارات المصرفية في مؤسسة جيفريز،: «يري المستثمرون أن هذه الشركات فشلت في تحقيق عائدات مجزية، وهي تمارس شراء الأصول والاستحواذ على مساحات الأراضي، على مدى العقد الماضي».
ومن المرجح، انقسام صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع النفط مناصفة بين أميركا الشمالية وبقية دول العالم الأخرى، في حين تكون معظم الصفقات المُنجزة، في شكل أصول فردية.
وشجع الارتفاع الأخير في أسعار النفط، فوق 60 دولاراً للبرميل، على المزيد من عمليات الحفر حول أرجاء مختلفة من العالم، خاصة في محيط النفط الصخري الأميركي. لكن تجد شركات الكشف، العاملة في هذا المجال، معاناة في حفر الآبار حسب الميزانية والوقت المستهدف.
وأضاف أيادز،: «لكن يفاقم الدمج من المشكلة ولا يخففها. وفي حين تجري بعض عمليات الاندماج، حيث تقوم شركة كبيرة ما، بشراء أخرى منافسة أصغر منها في مناطق مثل، حوض بيرميان في تكساس ونيومكسيكو، ليس من المرجح حدوث موجة من الدمج والاستحواذ في قطاع النفط الصخري في أميركا».
عدد اليوم
