الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عروض «الشاولين» الصينية.. شجاعة تغلب الكثرة

عروض «الشاولين» الصينية.. شجاعة تغلب الكثرة
9 أغسطس 2009 00:44
من خلف سور الصين العظيم جاء مقاتلو «الشاولين» إلى مدينة أبوظبي لتقديم عروضهم القتالية التي تتوالى يومياً على خشبة مسرح مركز «أبوظبي التجاري» لغاية 11أغسطس الحالي. ويجمع مقاتلو «الشاولين» وهو أساس فن «الكونغ فو»، وعددهم عشرة، في حركاتهم بين الخفة والسرعة وبين القوة والشجاعة، حركات غاية في البراعة تحاكي ما يقدم في الأفلام السينمائية لكنها ليست خدعاً بصرية وإنما حقيقة واقعة على الأرض يقدمها أبطال حقيقيون. وعلى مدار خمسين دقيقة متواصلة، يطوع هؤلاء المقاتلون أجسادهم الفتيّة، فيحنونها تارة ويكمشونها تارة أخرى ثم يمددونها، ثم يطيرون بها فجأة في الهواء لينقضون على العدو، وذلك حسب ما تقتضيه حال المعركة وحال عدوّهم، وشعارهم في ذلك «قسوة أولا ثم نعومة». دروس وحكم كثيرة يتعلمها المشاهد لهؤلاء المقاتلين، أولها التمسك بالأخلاق وهو أهم شعار يركز عليه فن القتال الصيني، كما أن الشجاعة تحتاج إلى قوة بدنية وروحية، والمواجهة وجهاً لوجه هي الطريق الحتمي لفصل المعركة وحسم النتيجة، فهي فضيلة بحدّ ذاتها، أما الطعن من الخلف والغدر واستخدام الحيل والمواربة فهو أسلوب الضعفاء الجبناء.. في حرب «الشاولين» التي يستخدم فيها الجسد والسيف والعصا والحربة بغية تحقيق النصر، في هذه الحرب الشريفة، الكثرة لا تغلب الشجاعة بالضرورة لكن الحق يبقى وينتصر مهما كثر وتكالب الأعداء. مصارعة الوحوش وتعتبر فنون القتال الصينية «الشاولين» فناً قديماً قدم الحضارة الصينية نفسها بدأ حينما كان لزامًا على البشرية أن تصارع الوحوش من أجل البقاء، فلجأت لاستخدام العصيّ وغيرها من الأدوات البدائية، وصارت تدريجيًّاً تتعرف من خلال هذه الصراعات إلى مهارة استخدام الأسلحة وفن المصارعة، ومع ظهور الاشتباكات بين القبائل أخذ الناس يستخدمون أسلحة أقوى كالسيف، والبلطة، والفأس، وأثناء هذه المعارك ظهر نوع من الرياضة أُطلق عليه «الرقص» بهدف تنشيط الجسم، وكان له أنواع عديدة، فمنها ما يقلِّد حركات الحيوانات كالقرود، والطيور، والدب، وقد سُمِّيت باسم «رقصات الحيوانات المائة». المثير في الأمر أن ممارسي فنون «الشاولين» القتالية قد تعرضوا للظلم والاحتقار في بداية عهدهم وأطلق على الصينيين في عصور «مرضى آسيا الشرقية» بسبب ذلك، أما الآن، فقد أصبح العالم كله يتعلم من فنون «الكونغ فو» أو «الشاولين» القوة، والصحة، والرشاقة، فهي حقًّاً كنز لحضارة الأمة الصينية ولؤلؤة الرياضة في العالم
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©