مبادرة بإنشاء متحف عربي في ألمانيا

في وقت يسود سوء فهم لثقافة العرب والمسلمين في أووربا والغرب، تقوم مدينة نورنبرج الألمانية بتشييد مقر متحف عربي يعد الأول من نوعه في ألمانيا، والذي يتوقع افتتاح المبنى الرئيسي فيه عام ·2015 حدد القائمون على مشروع المتحف هدفاً رئيسياً لهم وهو تقديم صورة واقعية للغرب عن العرب من جهة، ومن جهة أخرى من أجل تفعيل الحوار الثقافي بين الجانبين· وتعتزم الجمعية التأسيسية للمتحف التمهيد لافتتاحه بإقامة معرض فني في مبنى بلدية نورنبرج في 2009 تحت عنوان رئيسي هو ''العصر الذهبي للطب عند العرب''· ويهدف المعرض إلى تعريف الجمهور الأوروبي والألماني بصفة خاصة بتأثير الحضارة العربية في العصور الوسطى على الحضارة الأوروبية في مجال الطب على وجه الخصوص· ويقول بروفيسور هورست كوب رئيس الجمعية التأسيسية للمتحف إن العالم العربي كان متطوراً جداً في العصور الوسطى مقارنة مع أوروبا، خاصة في مجال العلوم والتقنية، وهذا ما يجهله الأوروبيون اليوم، لذلك لابد من تسليط الضوء على هذا الموضوع، فأهم شيء بالنسبة إلينا هو الحوار بين الثقافتين وهذا ما سيتحقق بتنظيمنا لمعارض فنية وتظاهرات ثقافية عدة· وبعد الإعلان عن تأسيس المتحف تلقى البروفيسور كوب عدداً كبيراً من الرسائل بعضها إيجابي يشجع المبادرة والآخر سلبي للغاية تتهمه بمحاولة تجميل مبالغ فيه لصورة العرب· وكشف كوب عن تسلمه رسائل تطلب منه نشر صور الأيادي المقطوعة في الدول العربية مدعية أن أي سارق في هذه الدول يتعرض لحكم بقطع اليد· وأشار البروفيسور كوب إلى أن هذا يبين مدى التشوه الذي تعاني منه صورة العرب في أذهان قطاع من المجتمع الألماني·