27 يونيو المقبل الموعد النهائي لافتتاح مطار آل مكتوم

حددت مؤسسة مطارات دبي يوم 27 يونيو المقبل موعدا لبدء تشغيل المرحلة الأولى في مطار آل مكتوم ضمن مشروع “دبي وورلد سنترال” في منطقة جبل علي. وسيبدأ العمل في المطار بوحدة الشحن فقط، بطاقة 250 ألف طن، ترتفع مستقبلا إلى 600 ألف طن. وبلغت تكاليف المشروع بمرحلته الأولى 3 مليارات درهم، بحسب بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي. ولم تحدد مؤسسة مطارات دبي حتى الآن عدد الشركات التي ستبدأ العمل في المطار، إلا أن بول قال لـ”الاتحاد” إن هناك مفاوضات تجريها المؤسسة مع العديد من الشركات العالمية لإطلاق رحلات شحن من مطار آل مكتوم مع بدء نشاطه. واستبعد أن تقوم “طيران الإمارات” بأي أعمال قبل عام 2020 من مطار آل مكتوم، خاصة مع الطاقات الاستيعابية المتجددة لمطار دبي، بما في ذلك المبنى رقم 2. وأشار إلى أن المؤسسة بصدد إعداد التصاميم الخاصة بمشروع توسعات المبنى رقم 2 في مطار دبي، والتي ستبدأ خلال العام المقبل وتستمر عامين، لترفع طاقة المبنى من 5 إلى 7 ملايين مسافر، في مسعى إلى استيعاب حركة نمو رحلات “فلاي دبي”، و50 شركة أخرى تعمل من المبنى. وأكد أن تمويل المشروع سيتم من خلال حكومة دبي بنسبة 100%، ولن تلجأ “مطارات دبي” إلى أي نوع من التمويل المصرفي أو أية أدوات أخرى. وبدوره، قال جمال الحاي نائب الرئيس الأول لشؤون الاستراتيجية في مؤسسة مطارات دبي لـ “الاتحاد” إن تخصيص مبنى لشركة فلاي دبي “أمر غير وارد في مطار دبي”، إلا أن هذا وارد مستقبلا في مطار آل مكتوم، وفي إطار باقي مراحل المشروع الذي يمتد بين 10 و 15 عاما. وأشار بول إلى أن مؤسسة مطارات دبي خفضت عدد مدارج مطار آل مكتوم من ستة إلى خمسة مدارج، مبينا أن القرار جاء لأسباب فنية بحتة. وقال “من الأفضل وجود خمسة مدارج بدلا من ستة، حيث يتيح ذلك سرعة أعلى في الهبوط والإقلاع”، مؤكدا أن الأمر “ليس لأسباب تتعلق بالأمور التمويلية”. وبين الحاي أن دبي ارتأت إعادة جدولة مشروع مطار آل مكتوم، في ضوء تداعيات الأزمة المالية العالمية، وتمديد فترات التنفيذ لسنوات أطول، وبعد دراسة لأوضاع السوق، ومعدلات النمو، واحتياجات قطاع الطيران في دبي. وأفاد بول بأن افتتاح أعمال الشحن الجوي من مطار آل مكتوم سترفع طاقة الشحن بمطارات دبي من 2.5 مليون إلى 2.8 مليون طن سنويا العام الحالي، في الوقت الذي من المتوقع فيه أن تصل أعمال الشحن في العام 2015 إلى نحو 3.6 مليون طن بنمو 40%. ولفت إلى أن مطار آل مكتوم سيعزز من حركة الشحن، خاصة أنه يرتبط بالمنطقة الحرة لجبل علي عبر طريق خاص، يخدم أكثر من 6 آلاف شركة. كما سيرتبط مستقبلا بطريق خاص بمطار دبي الدولي. وستتم عمليات المناولة من ميناء جبل علي إلى مطار آل مكتوم في غضون 4 ساعات فقط، وهو ما يعزز من حركة الشحن البحري الجوي، بحسب بول الذي توقع تسجيل زيادة قياسية قدرها 48% بحجم الشحن عبر مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين خلال السنوات الخمس المقبلة. المسافرون وبين بأن التوقعات تشير إلى أن عدد المسافرين عبر مطارات دبي خلال العام 2020 سيرتفع إلى 100 مليون مسافر، وهو ما يستدعي تطوير المطارات، وتوسعة الطاقة الاستيعابية. وأشار إلى أن عدد مستخدمي مطارات دبي في العام 2030 سيصل إلى 165 مليون مسافر. وقال بول “إجمالي حجم الشحن وفق هذه الزيادة سيصل إلى 3 ملايين طن من البضائع مع حلول العام 2015 في خطوة ستعزز أهمية دبي كمركز استراتيجي للشحن والخدمات اللوجستية”. وأشار إلى أن حجم الشحن المتوقع مع نهاية العام الجاري سيرتفع بواقع 12.2% إلى نحو 2.2 مليون طن مقارنة مع 1.9 طن بنهاية العام 2009. وبين بول في مؤتمر صحفي أمس على هامش سوق السفر العربي، أن النمو يرجع إلى التحسن المتواصل في مؤشرات الاقتصاد العالمي والموقع الاستراتيجي لدبي والتوسع الكبير الذي تقوم به “طيران الإمارات” لجهة الطاقة الاستيعابية في مجالي الركاب والشحن، فضلا عن افتتاح محطات ووجهات جديدة، إضافة إلى نمو مؤشرات نحو 130 شركة طيران دولية تستخدم مطار دبي حاليا أكثر من 40 منها لديها مكاتب تمثيلية في مركز الشحن في المطار. وتصل الطاقة الاستيعابية لمركز الشحن الجوي في مطار دبــي إلى 2.5 مليون طن سنويا، في حين تصـل طـاقـة مبنـى الشـحن الجـديـد في مطار ال مكتوم الدولي الذي سيفتتح خلال الصيف الجاري، إلى 250 ألف طن، يمكن زيادتها حسب الضرورة إلى 600 ألف طن. وقال بول “نسعى لتطوير مطار آل مكتوم ليصبح مركزا لوجستياً متعدد الوسائط معتمدين على عوامل نجاح أساسية أبرزها قربه من ميناء جبل علي وتمكن العملاء من الوصول من هناك إلى مختلف أسواق العالم في غضون ساعات قليلة”.