الشوق لرمضان

رمضان حان وقته ...وحان وقت الاستعداد له ...كيف نستعد؟ نغذي أرواحنا أولاً قبل بطوننا... نراجع السور لقراءتها في صلاة التراويح ... وأيضاً فقه الصوم والزكاة حتى نكون مستعدين لرمضان استعداداً كاملاً ... ولا ننسى البطون أيضاً وترتيب أمور إفطار الصائمين أيضاً... يا حبذا لو تغرس قيمة من قيمنا الجميلة في هذا الشهر مع الأبناء والجيران وغيرهم... حتى نخرج من رمضان بفائدة جميلة لا تنسى... أرواحنا تحتاج إلى التغيير فهذا هو شهر التغيير ... أعقد العزم على تغيير أمر معين أو سلوك معين وتعلم أموراً جديدة مفيدة تفيد نفسك قبل غيرك ... أعقد العزم وتوكل وجرب... واكتب تجاربك لإفادة غيرك في الأزمنة القادمة.... ننتظر رمضان بشوق ونسأل من وهبنا الحياة الجميلة بأن يبلغنا ويعيننا وييسر لنا ونرجو منه القبول ...العمل المتقبل نسعى له دائماً، فلا جدوى من عمل دون القبول... عندما يهل علينا هلال رمضان نطير فرحاً بقدومه، وماهي إلا لحظات كلمح بصر، يتم الإعلان عن هلال شوال، فهو فرح للعيد وحزن لوداع أجمل الشهور ... كبرنا وإلى الآن ذاكرة رمضان الطفولة حاضرة ...من قراءة القرآن مع أمي، حفظها ربي، عصراً، وتجهيز الفطور وتبادل الأطباق مع الجيران ... وبرامج دينية قبل الفطور... ورائحة احتراق العود والبخور قبل الذهاب لأداء التراويح ... وبعدها يحلو السمر والسهر وزيارات الأهل ومسابقات الفوازير... أيام جميلة مرت ومستقرة في الذاكرة لا تنسى... متعة رمضان جميلة بكل تفاصيلها ... فاستمتعوا بأيام تنقضي سريعاً... آمنة محمد الحمادي- أبوظبي