14 يونيو 2008 02:12
استشهد ثلاثة واصيب اثنان آخران بجروح فجر امس، في غارة اسرائيلية على مجموعة مقاومة تابعة لـ كتائب القسام شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة· وأعلنت قوات الاحتلال حال التأهب بعدما حذر مصدر امني كبير، من هجوم فلسطيني ''خطير جدا'' ودعا وزير المواصلات شاؤول موفاز الى مهاجمة ''حماس حتى تستعطف قبول التهدئة''
والشهداء الثلاثة هم: مصطفى البطش وموسى حمودة ومحمود حضر، كما استشهد شخص مجهول الهوية متأثراً بجروحه التي أصيب بها في انفجار منزل يعود لعائلة حمودة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة امس الاول ليرتفع عدد شهداء المنزل الى 8 شهداء· وأعلنت ''كتائب القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' أن أحد قادتها الميدانيين مجدي عادل حمودة توفي امس متأثراً بجروح اصيب بها في الانفجار· وقالت القسام إنه بوفاة حمودة يرتفع الى ستة عدد عناصرها الذين قتلوا في هذا الانفجار·
وكشفت الكتائب أن هؤلاء ''ارتقوا شهداء في بيت لاهيا وهم يضعون اللمسات الاخيرة في طريقهم لتنفيذ مهمة جهادية خاصة، وهم من فرسان الوحدة القسامية الخاصة الذين شهدت لهم ساحات الجهاد بمشاركات بطولية عديدة''· ولم تورد ''كتائب القسام'' اي تفاصيل حول العملية التي كانوا ينون تنفيذها·
والشهداء الذين نعتهم القسام هم: أشرف نعيم مشتهي (32 عاماً) من حي التفاح بمدينة غزة، حسن محمد أبو شقفة (28 عاماً) من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، محمد صبري أبو نجا (25 عاماً) من مخيم الشابـورة برفح، محمد حمدان مقداد (22 عاماً) من معسكر الشاطئ بمدينة غزة، أحمد منير صبيح (20 عاماً) من مدينة غزة، مجدي حمودة من بيت لاهيا·
وأوضح ''ابو عبيدة'' الناطق باسم ''كتائب القسام'' في تصريح أدلى به أن ما جرى في منزل عائلة حمودة انفجار غير واضح، مؤكداً أن الكتائب تجري تحقيقات مكثفة حول هذا الحدث وستعلن أمام الشعب الفلسطيني نتائج التحقيق·
الى ذلك ادعى الجيش الاسرائيلي انه احبط هجوماً كبيراً محتملاً في شمال قطاع غزة، حيث قام جنوده بتفجير جرافة محصنة ومفخخة بصاروخ مضاد للدروع، حاولت اقتحام السياج الحدودي على مقربة من مستوطنة ''نتيف هاعسارا'' وقد لاذ سائق هذه الجرافة بالفرار·
وقال الجيش الإسرائيلي إن المقاومين كانوا يعتزمون تمهيد الطريق بواسطة الجرافة امام إدخال سيارة مفخخة إلى ''الأراضي الإسرائيلية'' تحت غطاء من القصف المركز بقذائف الهاون''·
وحذر مصدر أمني إسرائيلي كبير خلال جلسة تقييم، عقدها رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لدراسة مستجدات الاوضاع الامنية في غزة، من احتمال قيام ''حماس'' بمحاولة لارتكاب ''اعتداء تخريبي خطير جداً'' قبل الموافقة على تطبيق التهدئة في قطاع غزة· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس، عن المصدر قوله إن حماس ''معنية بالتوصل إلى اتفاق'' من منطلق الشعور بأنها في موضع قوة''·
وأضاف أنه ما زالت ترد إنذارات أمنية حول عمليات متوقعة قد تنفذها ''حماس لتظهر للعالم بأنها وصلت إلى التهدئة من موقع القوة وذلك خلافاً للحقيقة التي يدركها قادة الحركة الذين يشعرون بأنهم وصلوا إلى التهدئة من موقع الضعف''·
وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية بأن الجيش الاسرائيلي تلقى أوامر من القيادة العليا بإعلان حالة التأهب حول قطاع غزة· وأكدت المصادر أن الجيش الاسرائيلي أمر أفراده باستخدام بطاريات المدفعية للرد على الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلقها المقاومة من القطاع باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع·
وأوضحت المصادر الأمنية أن الجيش أمر سكان المستوطنات المحيطة بالقطاع بالنزول الى الملاجئ والغرف المحصنة·
وجاء إعلان الجيش بحالة التأهب عقب إصابة مستوطنين بجروح متفاوته جراء سقوط عدد من الصواريخ وقذائف الهاون تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة·
وقال وزير المواصلات شاؤول موفاز خلال حديثه صباح أمس أمام طلبة إحدى المدارس التي تحضر الطلبة للخدمة العسكرية في النقب، إنه يتوجب على إسرائيل ''الاستمرار في ضرب ''حماس'' ومهاجمتها حتى تستعطفنا قبول التهدئة''· وأضاف موفاز الذي عارض قرار الحكومة منح جهود التهدئة فرصة أخرى، إن هذا القرار إشكالي وليس في صالح إسرائيل، وقال إن إسرائيل كان عليها تغيير سياستها تجاه قطاع غزة فور سيطرة ''حماس'' عليه وليس انتظار عام كامل دون ان تتخذ قراراً صائباً·
وقال موفاز إن ''قطاع غزة موجود حالياً تحت سيطرة ''حماس'' وبدلاً من أن نجبرهم على طلب التهدئة فإن الوضع الحالي معكوس تماماً، وباتت اسرائيل هي من تطلب التهدئة، رغم انها تمتلك كل الاعتبارات الأخلاقية للدفاع عن نفسها وسكانها، لأن أي دولة في العالم تحترم نفسها لا يمكن أن تسمح ببقاء سكانها تحت رحمة الصواريخ''·
المصدر: غزة
عدد اليوم
