السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف: أي تسليح للمعارضة السورية خرق للقانون الدولي

14 مارس 2013 10:32
عواصم (وكالات) - صعد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف لهجته من لندن أمس، معتبراً أن أي تسليح للمعارضة السورية يعتبر «انتهاكاً» للقانون الدولي، وذلك بعد إعلان دول أوروبية وخاصة بريطانيا استعدادها لتسليح المعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، لإيجاد نوع من التوازن في القوة العسكرية يرغم نظام دمشق على الجلوس للحوار. بينما ذكرت الخارجية الروسية في بيان عقب لقاء جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية مع وفد دبلوماسي فرنسي في موسكو أمس، أن الأخيرة تقف إلى جانب البدء فوراً للحوار الوطني دون شروط مسبقة في سوريا. بالتوازي، اعتبر جون كيري وزير الخارجية الأميركي أن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لا يتطلب فقط أن يغير الرئيس بشار الأسد من حساباته، بل والتوصل إلى توافق أكبر بين القوى المعارضة له. وفيما بدا انفتاح أميركي أكبر، قال الوزير الأميركي في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي اسبين بارت إيدا، «نريد أن يجلس الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الإطار التوافقي الذي تم التوصل إليه في جنيف»، معيداً للأذهان أن إعلان جنيف «يتطلب موافقة متبادلة من قبل الطرفين لتشكيل الحكومة الانتقالية». وذكر لافروف أمس أن أي خطوة لتسليح المعارضين السوريين ستعد انتهاكاً للقوانين الدولية. وجدد لافروف التأكيد عقب محادثات في لندن مع نظيره البريطاني وليام هيج، على أن السوريين هم وحدهم من يقرر مستقبل الرئيس الأسد. وتأتي تصريحات لافروف غداة تصريح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن حكومته تفكر في تجاهل الحظر الأوروبي على إرسال أسلحة إلى سوريا، وإمداد المسلحين السوريين بالأسلحة إذا لزم الأمر. وقال لافروف في المؤتمر الصحفي المشترك مع هيغ ووزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ونظيره الروسي سيرجي شويجو «تسليح المعارضة هو انتهاك للقانون الدولي» مضيفاً إن «القانون الدولي لا يسمح ولا يصرح بإمداد الجهات غير الحكومية بالأسلحة، ومن وجهة نظرنا، فإن ذلك يعد انتهاكاً للقانون الدولي». من جهته، قال هيج «لم نستبعد أبداً أي شيء في المستقبل..لا نعلم مدى الخطورة التي سيصبح عليها الوضع». كما أكد هاموند أن بريطانيا «ستقوم بمراجعة الوضع باستمرار». وأضاف «الذي يمكن أن تتأكدوا منه هو أن أي خطوة سنتخذها ستكون قانونية، وستكون على أساس واضح وقوي في القانون الدولي». ودعا لافروف السلطات السورية والمعارضة للحوار، مشيراً إلى أن روسيا تنتظر من المعارضة أن تشكل في وقت قريب فريقاً للتفاوض مع دمشق الرسمية. وقال وزير الخارجية الروسي «على الحكومة السورية والمعارضة أن تشكلا فريقين للتفاوض. والحكومة السورية فقد قامت بذلك، أما المعارضة فنحن ننتظر ذلك منها». وأكد لافروف «نحن نريد وقف العنف. والعملية الانتقالية في سوريا أمر ضروري. ونحن متفقون على أن أساس التحرك إلى الأمام هو بيان جنيف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©