السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

9% خسائر النفط خلال أسبوع بفعل صعود الدولار وتخمة المعروض

9% خسائر النفط خلال أسبوع بفعل صعود الدولار وتخمة المعروض
14 مارس 2015 21:05
عواصم (رويترز) هبطت أسعار النفط العالمية يوم الجمعة موسعة خسائرها على مدى الأسبوع إلى 9%، مع تضررها من عودة الدولار للصعود وتحذير من وكالة الطاقة الدولية بأن تخمة المعروض النفطي تتزايد. وفشلت بيانات تظهر هبوطاً حاداً في عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل في الولايات المتحدة في حفز السوق على الصعود. وسجل الدولار مجدداً أعلى مستوى له في نحو 12 عاماً في مسيرته نحو التعادل أمام اليورو، وهو ما يرفع تكلفة النفط وغيرها من السلع المقومة بالعملة الأميركية على المستثمرين من حائزي العملات الأخرى. وبدأ النفط تعاملات الجمعة على انخفاض، بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية -التي تقدم المشورة للدول الصناعية بشان الطاقة- من أن تخمة المعروض في أسواق النفط العالمية تتزايد، وأن الولايات المتحدة ربما لن تجد قريبا خزانات فارغة لتخزين الخام. ويشعر بعض المتعاملين بقلق من احتمال توصل إيران إلى اتفاق نووي أولي مع القوى العالمية بحلول نهاية مارس الجاري، واتفاق نهائي بحلول يونيو المقبل. ومثل هذا الاتفاق قد ينهي العقوبات على طهران، وهو ما يمكنها من تصدير المزيد من الخام الذي سيضغط بدوره على الأسعار. والعامل الحقيقي الوحيد الذي كان من شأنه أن يدعم الأسعار، هو بيانات من شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية تظهر أن إجمالي عدد الحفارات النفطية في الولايات هبط بمقدار 56 حفارة هذا الأسبوع ليصل إلى 866 حفارة، وهو الأدنى منذ مارس 2011. ويشير انخفاض عدد الحفارات إلى هبوط في إنتاج النفط. وأنهى سعر خام القياس الدولي مزيج برنت للعقود تسليم أبريل جلسة التداول منخفضا 2.41 دولار أو ما يعادل 4.2%، ليسجل عند التسوية 54.67 دولار للبرميل. وأغلقت عقود الخام الأميركي الخفيف منخفضة 2.21 دولار أو 4.7% إلى 44.84 دولار للبرميل. وبلغت خسائر الخامين كليهما هذا الأسبوع 9%. من ناحية أخرى، اقترحت الحكومة الأميركية شراء ما يصل إلى 5 ملايين برميل من النفط للاحتياطي البترولي الاستراتيجي لتحل محل نفط باعته العام الماضي، ومع هبوط أسعار الخام فإنها قد تجني ربحاً وفيراً. وقال بيان إن وزارة الطاقة ستشتري نفطاً خفيفاً للتسليم في الفترة من أول يونيو إلى 31 يوليو، و«تتوقع أن يكون بمقدورها استيعاب بعض الشحنات الأولية أثناء شهر مايو». وتجني الحكومة مئات الملايين من الدولارات من الصفقة. وعندما أعلنت وزارة الطاقة بيع كمية مماثلة من النفط من الاحتياطي البترولي في مارس من العام الماضي، كان الخام الأميركي يجري تداوله بأسعار أعلى من 97 دولاراً للبرميل. وبلغ سعر العقود الآجلة للنفط الأميركي يوم الجمعة نحو 45 دولاراً. وإذا بقيت الأسعار عند نفس المستويات، فإن الفارق قد يكون 200 مليون دولار أو أكثر. وكانت وزارة الطاقة الأميركية فاجأت أسواق النفط في مارس الماضي ببيع نفط من الاحتياطي البترولي، فيما اعتبره مراقبون رسالة غير مباشرة إلى روسيا بعد تدخلها عسكريا في أوكرانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©