الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اضطرابات المنطقة والخلافات حول «زين» تلقي بظلالها على تراجع بورصة الكويت

اضطرابات المنطقة والخلافات حول «زين» تلقي بظلالها على تراجع بورصة الكويت
17 مارس 2011 22:07
أثرت الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعيشها منطقة الخليج وخلافات مجلس إدارة زين التي برزت للسطح مرة أخرى على خلفية بيع حصة الشركة في زين السعودية على بورصة الكويت التي تشهد حالة من التراجع المتذبذب منذ أسابيع. وعبر اقتصاديون ومحللون كويتيون لرويترز عن تشاؤمهم تجاه توجهات السوق في الأيام القليلة المقبلة في ظل عدم ظهور ضوء في نهاية النفق على حد تعبيرهم سواء بشأن أزمة البحرين أو خلافات مجلس إدارة زين. وقال حسين الخرافي رئيس اتحاد الصناعات إن سبب تراجع البورصة هو الاضطرابات التي تشهدها البحرين. وأشار ميثم الشخص مدير الاستثمار في شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) إلى أن سبباً واحداً أساسياً يقود التراجعات في بورصات الخليج هو الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. وقال جاسم السعدون مدير مركز الشال للاستشارات الاقتصادية “الأحداث الإقليمية جسام والتأثير ليس قاصرا على الكويت وكل البورصات في المنطقة تتراجع بشكل كبير بسبب المخاطر السياسية”. وأضاف السعدون “العامل السياسي هو عامل رئيسي حاليا لأن دول المنطقة لديها سيولة كبيرة حاليا مع ارتفاع أسعار النفط.. ومؤشرات الربحية توحي أن هناك ارتفاعا لأول مئة شركة بنسبة 72 في المئة في 2010 مقارنة بسنة 2009”. وقال إن الأوضاع السياسية هي التي تؤثر سلبا على السوق. ويرى الشخص إن “اتساع نطاق الاضطرابات يدفع الكثير من المستثمرين للتريث” في عمليات الشراء. وأضاف جاسم السعدون أن هناك تدخلات في بورصات المنطقة ومنها الكويت عن طريق صناديق الثروة السيادية أو غيرها من المؤسسات الحكومية، معتبراً أن هذا الأمر لا يمكن استمراره أو الاعتماد عليه. وأشار السعدون إلى أن تدخل الحكومة الكويتية لم يكن من النوع المحمود الذي يتم خلاله شراء الأسهم الجيدة على أسس استثمارية وإنما كان تدخلا من النوع “الشمولي” الذي يتم من خلاله ضخ سيولة في السوق وشراء أسهم تستحق الشراء وأخرى لا تستحق الشراء. وقال السعدون إن هذا التدخل “يؤدي إلى تشويه حركة السوق لأنه يعطي قيمة للأسهم التي لا تستحق ثم يصبح السقوط أكثر حدة”. وأضاف السعدون أن الحكومة وصلت إلى قناعة حاليا بأن هذا النوع من التدخل “غير المحمود” لا يمكن أن يستمر. وقال مدير مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي إن “تجدد النزاع بين ملاك شركة زين والتصعيد الحاد بين الأطراف على خلفية بيع زين السعودية” هو أحد الأسباب الرئيسية لتراجع البورصة. وهوى سهم شركة زين الكويتية أمس الأول سبعة في المئة بعد استئناف التداول عليه عقب تعليقه يومين مقتفيا اثر تراجع الأسهم القيادية الكويتية الأخرى إلا أنه عاد امس للارتفاع بنسبة 3.3 في المئة. وأضاف النفيسي أنه إذا كان هناك من ينظرون إلى صفقة زين السعودية على أنها ستوفر سيولة للشركة فإن آخرين يعتبرون أن زين بهذه الصفقة “سوف تتخلى عن أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط” وهي السوق السعودية. وأشار إلى أنه حتى إذا كانت زين السعودية خاسرة إلا أنها “قطعت شوطا كبيرا باتجاه الربحية”. وقال ميثم الشخص إن تضارب المعلومات والأرقام حول صفقة زين السعودية أدى لاختلال عمليات البيع والشراء على سهم زين. وخيمت أجواء الفشل على الصفقة التي كانت ستقل قيمتها قليلا عن 12 مليار دولار عندما رفضت مجموعة الخرافي تمديد الفحص النافي للجهالة الذي كانت تجريه اتصالات على أسهم زين لمدة إضافية بعد نهاية فبراير الماضي. وقال جاسم السعدون إن تقلبات سهم زين مبنية على قراءة المتداولين المختلفة لتطورات الصفقة الجديدة وما يكتنفها من أرقام. وقال إن آخر القراءات لصفقة بيع حصة الشركة في زين السعودية هي أن هذا يعد تمهيدا لإحياء صفقة زين واتصالات مبينا أن “هناك شعورا عاما بأن الصفقة ماضية” وهو ما أدى لارتفاع سهم زين أمس. وأضاف حسين الخرافي سببا آخر لتراجع بورصة الكويت هو الاستجوابات التي أعلن نواب عن اعتزامهم تقديمها لرئيس الوزراء الكويتي ونائبه وأحد وزراء حكومته خلال الأيام القليلة المقبلة على خلفية قضايا مختلفة منها صفقة بيع حصة زين في زين السعودية. وتمتلك الهيئة العامة للاستثمار التي تمثل الصندوق السيادي للحكومة الكويتية 24.6 في المئة من أسهم زين طبقا لبيانات بورصة الكويت على الإنترنت. وقال الخرافي “البورصة مرآة عاكسة لما يحدث على أرض الواقع”. واعتبر الخرافي أن العوامل السياسية والاقتصادية تضافرت سويا لتضع مؤشر البورصة “بين المطرقة والسندان”. وأشار الشخص إلى ان دخول اللائحة التنفيذية لقانون هيئة أسواق المال حيز التنفيذ بدء من الأحد الماضي ريما يكون أحد أسباب تراجع السوق. ويتضمن قانون هيئة أسواق المال الذي بدأ تطبيقه في الكويت قواعد أكثر صرامة لعمليات الرقابة والشفافية على التداولات. وأشار الشخص إلى أن كثيرا من شركات الاستثمار والمحافظ والصناديق يدرس حالياً الأمور القانونية المتعلقة بكيفية العمل تحت مظلة هيئة أسواق المال. وتوقع النفيسي استمرار موجة التراجع في سوق الكويت للأوراق المالية خلال الأيام القليلة المقبلة. وعن توقعاته على المدى القصير قال جاسم السعدون “إذا الوضع السياسي أعطى مؤشرات إيجابية فسوف نرى أسبوعين أفضل وإذا أعطى مؤشرات سلبية فسوف نرى أسبوعين أسوأ”.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©