دمشق (وكالات) - دعت الأمم المتحدة أمس، المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات لأكثر من مليون سوري لجأوا إلى الدول المجاورة هرباً من الأزمة في بلادهم، مشددة على أن «الحل السياسي هو الأفضل بالنسبة لسوريا والحلول الأخرى قد تؤدي إلى كارثة». وفي مؤتمر صحفي في الأردن، دعا المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس «البرلمانات والحكومات في العالم إلى إقرار مساعدات استثنائية لدعم الضحايا السوريين والدول التي استقبلتهم». وحذر من أنه «إن لم يحصل ذلك، فإن ميزانية المنظمة الدولية للمساعدات لن تمكننا من أداء واجبنا»، مشيراً إلى أن «الأزمة ولسوء الحظ تستمر بلا نهاية».
وأعلنت الأمم المتحدة في السادس من مارس الجاري أن عدد اللاجئين تخطى عتبة المليون شخص، محذرة من تضاعف العدد مرتين أو 3 مرات مع نهاية السنة الحالية ما لم يتم وضع حد للنزاع المستمر منذ عامين. وأوضح جوتيريس أن «هذا أمر لن تستطيع الدول المضيفة ولا منظمات الإغاثة أن تتعامل معه، إلا إذا حصلت على دعم أكبر بكثير من المجتمع الدولي»، داعياً إلى «بذل كل ما يمكن لإيجاد حل سياسي عاجلًا وليس آجلاً، وإن لم يحدث ذلك فسنواجه سيناريو كارثياً وقد يمتد هذا الصراع بسهولة». من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله جوتيريس «ضرورة تكاتف جهود المؤسسات والهيئات الدولية التي تعنى بشؤون اللاجئين، خصوصاً التابعة للأمم المتحدة، وإدامة التنسيق فيما بينها، حسب بيان صادر عن الديوان الملكي بعمان.
وأشار الملك إلى أن «ما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة على موارده وإمكانياته، جراء استضافته للاجئين السوريين «يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه اللاجئين السوريين، خصوصاً في ظل تزايد أعدادهم بشكل كبير ومتواصل». وفي وقت سابق، بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مع جوتيريس تطورات الأوضاع في سوريا وانعكاساتها الإنسانية على دول المنطقة والأردن تحديداً.
وأكد جودة الحرص على استمرار التنسيق والتعاون مع أذرع ومؤسسات الأمم المتحدة العاملة في الميدان. وبالتزامن، زار ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا مخيم حدائق الملك عبدالله شمال الأردن قرب الحدود السورية، الذي يأوي ألف شخص وتديره مفوضية اللاجئين.
إلى ذلك، تسلم الأردن أمس، آليات عسكرية من حكومة كندا لمساعدته على التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم لديه 450 ألفاً. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنه نيابة عن رئيس هيئة الأركان المشتركة، تسلم رئيس الاستخبارات هدية من الحكومة الكندية بحضور السفير الكندي والملحق العسكري الكندي في عمان». وأضافت أن «الهدية اشتملت على مجموعة من الآليات العسكرية لخدمة القوات المسلحة في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين». ولم تعط الوكالة المزيد من التفاصيل عن نوع هذه الآليات وعددها.
عدد اليوم
