الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4 آلاف شخص في أبوظبي يتعهدون بتوفير الطاقة في منازلهم

4 آلاف شخص في أبوظبي يتعهدون بتوفير الطاقة في منازلهم
9 أغسطس 2009 00:58
وقع أربعة آلاف شخص اليومين الماضيين في إمارة أبوظبي تعهدا أعلنوا خلاله التزامهم بتطبيق مجموعة سلوكيات في منازلهم تساهم بالتخفيف من استهلاك الطاقة، عبر حملة لتوزيع مصابيح كهربائية تقلل 800 درهم سنوياً من فاتورة الكهرباء في المتوسط لكل منزل مكون من غرفتي نــوم. وجاء التوقيع على التعهد في إطار مبادرة جديدة أطلقتها حملة «أبطال الإمارات» من خلالها سيتم توزيع ما يزيد عن 40 ألف مصباح من الأنواع الموفرة للطاقة ضمن حملة بيئية تنظمها جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة وهيئتي البيئة بأبوظبي ومياه وكهرباء أبوظبي. وانطلقت الحملة البيئية من مركز «مارينا مول» التجاري بجوار المدخل الرئيسي مساء أول من أمس الجمعة وامتدت حتى أمس، على أن يتم تنظيم حملة مماثلة يومي الجمعة والسبت المقبلين. وخلال الحملة البيئية، قام متطوعون بتوزيع مصابيح الإضاءة المــوفـــرة للطاقـــة وتقديم المعلومات المفيدة وإرشادات لترشيد استهلاك الطاقة لزوار المركز، وتشجيعهم على الالتزام بالحد من استهلاك الطاقـــة في المنازل، وذلـك مـــن خــــلال اســتخدام طريقـــة حسـاب البصمة البيئيــــة في المنازل من خلـــال الموقع الإلكترونـــي لحملـة أبطــال الإمـــارات www.heroesoftheuae.ae، التي تسعى إلى تقليل البصمة البيئية ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة الطلب على الطاقة. ومن خلال حملة «أبطال الإمارات» التي أطلقت العام الماضي تحاول الجهات المنظمة الوصول إلى كافة أفراد المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم خلال الأشهر المقبلة تعميم الحملة على المدارس وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، علما أن الحملــــــة حظيت بــــدعـــــم وزارة البيئة والمياه ووزارة الطاقـــة، وتقام برعايـــة هيئة مياه وكهرباء أبوظـــبي و«مدينة مصدر» وشركة أبوظبي للإعلام. حماية البيئة وأوضحت رزان المبارك، المدير العام لجمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة أن حملة توزيع المصابيح الكهربائية تهدف إلى تشجيع الجمهور وحثهم على تبني خطوات عملية بسيطة لتوفير الطاقة والمساهمة في حماية البيئة والحفاظ عليها للأجيال القادمة. وأضافت أن حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التي سيتم توفيرها جراء هذه الحملة يعادل الانبعاثات التي تتسبب فيها 2000 سيارة، وذلك في حال تم استبدال مصابيح الإضاءة التقليدية بالمصابيح الكهربائية التي توفر الطاقة التي سيتم توزيعها في إطار الحملة والبالغ عددها 40 ألفاً، مما يعتبر خطوة هامة في مجال تقليل البصمة البيئية. وأفادت المبارك أن «المنازل تعد وحدها مسؤولة عن أكثر من 50% من البصمة البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة بشكل يومي بسبب الإضاءة»، موجهة دعوة لأكبر عدد ممكن من الجمهور لزيارة جناح الحملة في المارينا مول للحصول على المصابيح الموفرة للطاقة من أجل استخدامها في منازلهم. واعتبرت استبدال المصابيح خطوة بسيطة للغاية، حيث يمكن من خلالها للجميع المشاركة في مكافحة التغير المناخي وإحداث فرق حقيقي. ورغم أن سعر المصابيح الموفرة للطاقة تزيد عن سعر المصابيح الكهربائية المستعملة حاليا بدراهم معدودة إلا أنها على المدى الطويل أكثر توفيرا وفاعلية، حيث أن المصابيح الموفرة للطاقة تعمر أكثر من المصابيح العادية بنحو عشرة مرات، وهذا شيء آخر يحث العائلات على تغيير المصابيح التقليدية لديهم بهذه المصابيح التي توفر الطاقة، بحسب مبارك. وأوضحت أن الإضاءة تساهم بنسبة 10% من استهلاك الطاقة المنزلية، ومن خلال استعمال المصابيح الموفرة للطاقة، فمن الممكن أن توفر الشقة المكونة من غرفتي نوم 800 درهم سنوياً من فاتورة الكهرباء في المتوسط. الموارد الطبيعية من جانبه، أكد ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي، أن الهيئة تؤمن بالعمل المشترك من خلال بناء الشراكات من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية، وحماية الحياة الفطرية وتعزيز الوعي البيئي. وقال «نحن بحاجة إلى مواصلة غرس روح المسؤولية نحو البيئة في أطفالنا، وكذلك المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرا إلى أنه «يمكن لكل واحد منا أن يسهم بطريقة إيجابية من خلال إجراء بعض التغييرات البسيطة للغاية في أسلوب حياتنا. ومن خلال تبنى كل منزل هذه العادات الإيجابية، سنكون قادرين على خفض انبعاثات الكربون وتقليل البصمة البيئة للدولة». ومن خلال التعهد الذي وقع عليه أكثر من 4 آلاف شخص يتعهد كل منهم برفع درجة حرارة مكيف الغرفة بدرجتين، وتبديل المصابيح العادية بأخرى موفرة للطاقة، واستخدام الدوش بدلا من حوض الاستحمام، ونشر الملابس في الشمس بدلا من حوض الاستحمام، فضلا عن تخفيض درجة حرارة غسالة الملابس إلى 30 درجة، وإزالة الجليد من الفريزر لتوفير المزيد من الطاقة. وفي هذا الإطار، أوضحت مبارك أن 20% من الطاقة المستخدمة في المنازل هي طاقة مهدورة، وفي حال التزام الجمهور العام بالتعهدات السالفة سيساهم ذلك في توفير 2200 درهم سنويا في كل منزل مكون من غرفتي نوم. وأعرب عبدالله سيف النعيمي مدير الخصخصة في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي «عن سعادته برعاية حملة «أبطال الإمارات» وأن نقدم المصابيح الموفرة للطاقة مجاناً على سكان أبوظبي»، معتبرا أنها طريقة رائعة للتعامل مع السكان وإطلاعهم على مدى ما يمكن أن يفعلوه من أجل المساهمة للحافظ على البيئة في الدولة بالاضافة إلى تقليل قيمة فاتورة الخدمات الخاصة بذلك. وأضاف نتيجة لزيارة الجناح والتعرف على المزيد من الجوانب عن هذه الحملة، سيتحمل الناس قدراً أكبر من المسؤولية في استهلاك الطاقة، الأمر الذي سيساعدهم على إدراك أن بعض العادات الحالية ليست مستدامة. وتحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الخامسة من حيث استهلاك الفرد للطاقة في العالم، وهو ما يعادل سبعة أضعاف المتوسط العالمي. وإضافة إلى ذلك، هناك خطورة في دولة الإمارات تكمن في إمكانية أن يتجاوز حجم الطلب على الطاقة الحدود التي يمكن توفيرها. وكنتيجة منطقية لذلك، فإن الفرد في الإمارات يعتبر من أكثر الأفراد في العالم تسبباً في البصمة البيئية، وينجم ما نسبته 80% من هذه البصمة البيئية عن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن استهلاك الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري. وتشير التقديرات العلمية إلى أنه من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة كوكب الأرض نتيجة لزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وعليه، فمن المتوقع أن تواجه دولة الإمارات فصولاً صيفية شديدة الحرارة وأن يرتفع منسوب المياه في البحر وتنشط عوامل التعرية الساحلية ويتم فقدان التنوع البيئي وتندر المياه العذبة وتحدث الكثير من العواصف القوية والآثار الاقتصادية إذا ما استمرت الزيادة في انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون. وإلى جانب موضوع الطاقة فإن هيئة البيئة وجمعية الإمارات للحياة الفطرية ستركز المرحلة المقبلة علي استهلاك المياه، حيث أوضح دكتور أحمد بشير خضر مدير قطاع التوعية البيئية بالإنابة أن تقليل استهلاك المياه والطاقة تعد من أبرز أولويات حكومة أبوظبي، وتأتي في إطار التزام الدولة في تنفيذ ما ورد في الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالتغير المناخي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©