الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاقتصاد»: 18,4 مليار درهم حجم التجارة الإلكترونية بالإمارات العام الجاري

«الاقتصاد»: 18,4 مليار درهم حجم التجارة الإلكترونية بالإمارات العام الجاري
14 مارس 2015 21:30
هدى الطنيجي (رأس الخيمة) يتجاوز حجم سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات 5 مليارات دولار(18,4 مليار درهم) بنهاية العام الجاري، بحسب معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، الذي توقع أن تستحوذ الإمارات على ثلث إجمالي معاملات التجارة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشدد المنصوري خلال كلمة في مؤتمر برأس الخيمة أمس، أن الإمارات تسعى لرفع مساهمة اقتصاد المعرفة القائم على الإبداع والابتكار، في الناتج الإجمالي للدولة إلى 5% بحلول عام 2012. وألقى محمد صالح شلواح مستشار وزير الاقتصاد، كلمة الوزير في افتتاح مؤتمر «أثر الاقتصاد الإلكتروني على تنمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: التنافسية العالمية والتشريعات الدولية والشراكات الاستراتيجية»، الذي انطلق صباح أمس في رأس الخيمة ويستمر حتى يوم غد الاثنين. وقال وزير الاقتصاد، إن الدولة حققت تقدما في ترتيبها العالمي على مؤشر تنمية التكنولوجيا المعلومات والاتصال، حيث صنفت ضمن مجموعة الدول الأكثر ديناميكية، وحلت في المركز 24 عالمياً في التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات لعام 2014. من جهته، أشار الشيخ محمد بن كايد القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، إلى أن الإمارات بمبادرتها لجعل العام الحالي 2015 «عاما للابتكار»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عقدت العزم على خوض السير بخطى سريعة في الاقتصاد الإلكتروني العالمي، وتحقيق رخاء اقتصادي واجتماعي غير مسبوق، في دولة وضعت رفاهية الإنسان وسعادته على رأس الأولويات في أهدافها الاستراتيجية. وتابع أن الأساسات تبدو متوافرة في رأس الخيمة تحديداً، نظراً إلى الجهود المبذولة في مجال الخدمات الإلكترونية في الإمارة من قبل أهم الدوائر الحكومية فيها، منوهاً بأن الطريق لا يزال طويلاً، فيما يستدعي إيجاد تكامل أكبر بين الحكومة والقطاع الخاص، عبر تمكين الأخير من لعب دور أوسع في نشر وتطبيق ممارسة الأعمال الإلكترونية. وذكر القاسمي أن المؤتمر يناقش الاقتصاد الإلكتروني أو الرقمي، الذي يكاد يعتلي حالياً قائمة أولويات التخطيط الاقتصادي، سواء في القطاع الخاص، الذي شهد سباقاً محتدماً في التجارة الإلكترونية وأدواتها وخدماتها وفي تطوير التطبيقات والأجهزة الذكية، أو في القطاع العام، حيث اتجهت المؤسسات والدوائر الخدمية نحو اعتماد منظومة الخدمات الذكية والمحمولة، مثل مبادرة منظومة الحكومة الذكية، التي أطلقتها الحكومة الذكية في الدولة. ولفت إلى أن المؤتمر جمع تحت مظلته كل مجالات وحقول التجارة الإلكترونية والخدمات الحكومية الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي في إطار الاقتصاد الإلكتروني، وهو ما تميز به عن المؤتمرات والفعاليات الأخرى، التي تناولت كلاً منها على حدة، سعياً من المؤتمر إلى الإحاطة بكافة أوجه وأنشطة الاقتصاد، التي تعتمد على تقنيات المعلومات والاتصال الحديثة وتطبيقاتها، فيما استقطب تجارب رائدة من جميع القارات، بهدف تعزيز وتنويع الاستفادة وتقييم واقع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عامة، والدولة خاصة، ودراسة موقعهما وتنافسيتهما وسط الطفرة الإلكترونية في العالم. وقال: «إن المؤتمر يندرج ضمن المبادرات الرامية إلى دعم الرؤى والتوجهات الإستراتيجية للحكومتين الاتحادية والمحلية، الهادفة إلى تسخير كافة وسائل التقنية لتحقيق سعادة المجتمع ورفع مستوى رفاهيته، مواكبة لما يتحقق في الدول المتقدمة في العالم. وأشار القاسمي إلى أن الاقتصاد الإلكتروني، وفق توقعات الخبراء والمحللين، بمثابة الملاذ الآمن لانتشال الاقتصاد العالمي من أزماته وإعادة الحيوية له، لاعتماده على وسائل تقنية المعلومات والاتصال الحديثة والتطبيقات الذكية على الأجهزة المحمولة والشبكات المتعددة، التي تحرر العميل من المواعيد والزيارات المكتبية والتعاملات النقدية المباشرة، وتعفي الشركات من عبئ العديد من المهام والإجراءات الخدمية، مخفضة تكلفتها التشغيلية ومستفيدة من التغذية الراجعة، بجانب زيادة حركة الخدمة لعملائها، وصولا إلى تقليص حجم الإنفاق الحكومي وكلف الإنتاج وتعزيز فاعلية الخطط التشغيلية من نواحي الدقة والتوقيت. بدورهم، دعا خبراء مشاركون ضمن جلسات المؤتمر إلى ضرورة تحقيق الاستفادة القصوى من الثروة الرقمية التي بدأت بالظهور إلى ما يقارب الأربع سنوات الماضية، وهي التي تأتي بعد ثورة الأنترنت للعمل على تحقيق أفضل السبل المتطورة في مجالات الحياة كافة. وأكدوا أن الإمارات تضم بنى خصبة تمكنها من احتضان هذه الثورة الجديدة والعمل من خلالها على الإبداع والابتكارات في مختلف المجالات سواء كان ذلك في الاقتصاد أو المجتمع واستشراف ملامح المستقبل. وأشار خليفة حسن الشامسي الرئيس التنفيذي للخدمات الرقمية في مجموعة اتصالات، إلى حرص «اتصالات» على الدوام في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، من خلال خبراتها ومعرفتها بأحدث الاتجاهات الرقمية وسبل تخسيرها لخدمة أهداف هذه القطاعات، وكذلك من خلال استثماراتها المتواصلة في الشبكات. وأكد توفيرها البنية التحتية الشبكية التي تشكل الأساس لبناء مجتمع متصل قائم على منظومة رقمية ذكية ترتقي بأنماط التواصل اليومي ونماذج الأعمال نحو التحول إلى الحكومة الذكية والمدن الذكية. وذكر أهمية قطاع الاتصال والمعلومات في دعم مجالات التنمية بشكل عام وهو سبب رئيس في التطور، حيث إن ذلك يقاس بمدى انتشار شبكات الأنترنت والهواتف المتحركة والذكية ومدى وصول الألياف البصرية إلى المنازل والشركات وغيرها. وتطرق إلى الثورة الرقمية وهي التي تأتي بعد ثورة الإنترنت، ذاكراً أنها تأتي بعوامل جديدة تحدث تغييرات أفضل على كافة مجالات الحياة منها المدن الذكية والحكومات والتعليم والصحة وغيرها، وتتضمن على العديد من الأمور والتطبيقات الجديدة مثل الحوسبة السحابية ووجود أجهز الاستشعار المستخدمة في العديد من القطاعات كالطيران والنقل وغيرها. وأضاف أن البيانات المتقدمة تعد مرحلة متطورة من الثورة الرقمية التي تسهم في سهولة استخلاص القرارات التي تعود بالنفع والفائدة، وتحدث تغيرات وتطورات ضخمة في مجال البشرية. تطبيقات ذكية رأس الخيمة (الاتحاد) قال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، إن الإمارات تعد مدينة للتطبيقات الذكية، وذلك في مختلف المواقع من الجهات والشركات، تحوي على أرض خصبة لاحتضان الثورة الرقمية الجديدة، وذلك تحقيقاً لمستوى أعلى من الابتكار والإبداع، خاصة أنها خلال العقدين الماضيين أصبحت من المراكز الرئيسة والأساسية للسلع والموارد البشرية ورأس المال والإبداع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©