«الأوزبكي» طريق «الأبيض» إلى «أولمبياد لندن»

يلتقي منتخبنا الأولمبي، مضيفه الأوزبكي، بالعاصمة طشقند، مع دقات الساعة السادسة مساء اليوم بتوقيت أوزبكستان “الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الإمارات”، في مباراة مرتقبة ومصيرية ضمن الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012، المقرر إقامتها صيف العام الحالي. ويدخل منتخبنا مباراة اليوم متصدراً جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن مطارده منتخب أوزبكستان، لتنحصر المنافسة على بطاقة التأهل الأولمبي بين منتخبنا ونظيره الأوزبكي، بينما خرج منتخبا العراق وأستراليا من حسبة التأهل بحلولهما في المركزين الثالث والرابع على التوالي، ولذلك لن يكون للقائهما اليوم أي تأثير على حسابات التأهل. ويدخل منتخبنا الأولمبي مباراة اليوم بفرصتين لضمان التأهل “المباشر” إلى أولمبياد لندن، تتمثل الأولى في حصد النقاط الثلاث بتحقيق الفوز، فيما الفرصة الثانية هي التعادل، بينما لا يكفي المنتخب الأوزبكي لضمان التأهل سوى فرصة واحدة، وهي الفوز بالمباراة، غير أن الخسارة لا تعني نهاية المطاف لكلا المنتخبين، فالخاسر سوف يتحول لخوض غمار منافسات دور الملحق المقرر إقامتها في فيتنام والتي تنطلق يوم 25 مارس الجاري. ويشارك في الملحق الآسيوي المنتخبات الحاصلة على المركز الثاني بالمجموعات الثلاث في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية، حيث تتقابل بنظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة. على أن يتأهل بطل الملحق الآسيوي لخوض الملحق العالمي مع السنغال “رابع أفريقيا”، وذلك يوم 23 أبريل المقبل على ستاد كوفنتري في إنجلترا ليتأهل الفائز إلى الأولمبياد. ويقف “الأبيض الأولمبي” على بعد خطوة من تحقيق إنجاز تاريخي بقطع بطاقة التأهل من خلال البقاء على قمة ترتيب المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة، بفارق ثلاث نقاط أمام أوزبكستان، ويحتل العراق المركز الثالث برصيد 4 نقاط، مقابل 3 نقاط لأستراليا، وخاض منتخبنا في معسكر أنطاليا مباراتين وديتين أمام تيومين الروسي وزاكابراتيا الأوكراني، وأنعش منتخبنا آماله في التأهل إلى الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على العراق 1-صفر في الجولة الرابعة، ثم أستراليا بهدف في الجولة الخامسة، فيما خسر منتخب أوزبكستان مباراته الأخيرة أمام العراق 1 - 2 في الدوحة. وفي المقابل، يحاول منتخب أوزبكستان أيضاً التأهل إلى الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخه، ويعتمد على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق هدفه، واستعدت أوزبكستان لمباراة اليوم عبر معسكر لمدة أسبوع في دبي خاضت خلاله مباراة ودية واحدة خسرتها أمام مصر 1-3. ختام التحضيرات واختتم منتخبنا الوطني يوم أمس تحضيراته الفنية والبدنية للمباراة، تحت إشراف المدرب الوطني مهدي علي، الذي حرص على تلقين لاعبيه آخر مفردات خطة اللعب التي سيواجه بها المنتخب الأوزبكي، وظهر اللاعبون بحالة معنوية عالية، ورغبة واضحة من أجل صنع الفارق مساء اليوم، بالظفر ببطاقة التأهل إلى “لندن 2012”. وبعد أن خاض منتخبنا تمرينه الرئيسي وقبل الأخير مساء أمس الأول على ملعب أرضيته من العشب الصناعي بسبب تراكم الثلوج على ملعب التدريب المخصص من الاتحاد الأوزبكي، خاض ولمدة ساعة تمرينه الأخير على ملعب جار “ستاد بونيودكور” المخصص لمباراة اليوم، وحرصت إدارة الملعب على تغطية أرضية الملعب تحسبا لتساقط الثلوج أو الأمطار عشية المباراة. من جانبه، أكد محمد عبيد حماد مدير إدارة المنتخبات في اتحاد الكرة حسن سير العمل في الجنب الفني والتنظيمي لمنتخبنا الأولمبي، مشدد على أهمية التركيز طوال مجريات سير اللقاء من قبل لاعبينا، وذلك لضمان التأهل بإذن الله تعالى. وأضاف حماد معقبا: علمتنا التجربة أن من يضع في حسبانه اللعب على الفرصتين اللتين يملكهما في مباراة، ويركن على ذلك، فإنه مرشح أن يخسر بدلًا من أن يفوز، ولذا فإننا سوف نخوض مباراة اليوم برغبة الفوز وتطلعاتنا لحسم التأهل بإذن الله تعالى من طشقند. وأضاف: لاعبونا جاهزون من حيث التحضيرات الفنية والبدنية، ويملكون القدرات لصنع الفارق، وفي المقابل نواجه منتخبنا ليس سهلاً، ويلعب على أرضه وبين جماهيره، ولذا فإن رغبته هو الآخر حاضرة لتحقيق الفوز، وخلص إلى القول إن لاعبينا مطالبون بالتركيز، وعدم السماح للاعبي المنتخب الأوزبكي من امتلاك السيطرة على مجريات اللعب، فلم يتبق على تحقيق الانجاز سوى خطوة واحدة نتمنى أن ننجزها اليوم بتوفيق من الله. موقف عامر وعمر بات في حكم المؤكد غياب لاعب الارتكاز عامر عبدالرحمن عن مباراة اليوم، بسبب الإصابة التي لحقت به في وقت سابق، إذ لم يخض اللاعب التدريب مع منتخبنا مساء أمس الأول في المران الرئيسي لـ”الأبيض” وقبل الأخير، ووضح أن اللاعب خارج حسابات المباراة، على الرغم من حاجة الفريق لخدمات عامر عبدالرحمن الذي يعد واحداً من أبرز لاعبي خط الوسط في الدولة. وفيما يخص اللاعب عمر عبدالرحمن، فإن التدريب الأخير سوف يعطي القرار للمدرب بإشراكه من عدمه، خاصة أن مهدي علي فضل عدم الزج به في تدريب أمس الأول لأنه أقيم فوق أرضية صلبة “العشب الصناعي”، وإن كان مرجحا أن يشارك اللاعب اليوم.