الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجميع في مأزق بعد عام من سيطرة حماس على غزة

14 يونيو 2008 02:16
بحلول اليوم الرابع عشر من يونيو، يكون قد مر عام على استيلاء حركة ''حماس'' على قطاع غزة بعد صراع مع حركة ''فتح'' على السلطة في القطاع· صراع وصل إلى حد الاقتتال المسلح وراح ضحيته العشرات من الجانبين، الأمر الذي أوجد جدلاً واسعاً حول مستقبل القضية الفلسطينية في ظل تعمق الانقسام بين الفصائل الفلسطينية· والحقيقة أن الجدل -بين مؤيد ومعارض- حول استيلاء ''حماس'' على مقاليد الأمور بقوة السلاح في غزة، يعود إلى وقت سابق على ذلك، وبالتحديد منذ تشكيل حماس للحكومة في مارس 2006 بعد فوز ساحق في الانتخابات التشريعية احتلت بموجبه أغلبية المجلس النيابي، لتصبح شريكة لحركة ''فتح'' في السلطة· وبتشكيل ''حماس'' للحكومة، أصبحت السلطة الفلسطينية للمرة الأولى في تاريخها، تضم عنصرين متناقضين· وعلى هذه الخلفية، تقاسم النقيضان السلطة، لكن لم يمر وقت طويل حتى بدأ التناحر بين الجانبين يظهر بوضوح، وتجسد حول قضية رئيسية هي سلاح ''حماس'' وعمليات ''المقاومة'' التي تنفذها ضد إسرائيل، وربط إسرائيل بين استئناف محادثات السلام مع السلطة الفلسطينية ونزع سلاح ''حماس'' ووقف قصف المستوطنات الإسرائيلية بصواريخ المقاومة· ومع تمسك ''حماس'' بسلاحها، وإصرار ''فتح'' على موقفها، انفجر الوضع بين الجانبين في 14 يونيو 2007 فاستولت ''حماس'' على غزة بعد تغلبها على القوات التابعة لحركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وعلى مدار العام الماضي، دخل الطرفان -فتح وحماس- في اختبارات صعبة لكسب المعركة، كل على موقفه، وكان التحدي الأساسي أمام ''فتح'' هو إحراز تقدم -ولو جزئي- على صعيد المفاوضات مع إسرائيل، في حين أصبح على ''حماس'' إثبات قدرتها على الصمود في وجه الحصار المحكم الذي تضربه إسرائيل على القطاع، إضافة إلى صد الهجمات الإسرائيلية الشرسة على البنية التحتية للحركة في القطاع· لكن مجريات الأمور خلال العام الماضي، كشفت عن تعثرات كثيرة في مسار الفريقين المتناحرين، حيث باءت محاولات السلطة الفلسطينية بقيادة عباس لإحياء عملية المفاوضات مع إسرائيل بالفشل الذريع· وعلى الجانب الآخر، واجهت ''حماس'' - ومازالت - تحديات كبرى أهمها تفاقم آثار الحصار الاقتصادي من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، حتى بات الأمر على وشك كارثة إنسانية حقيقية وفقاً لتقارير دولية· ويبدو أنه بعد عام من انفجار الأوضاع بين ''فتح'' و''حماس'' فشل الفريقان في إحراز نجاحات ملموسة تدعم استراتيجية كل فريق في مواجهة الآخر· فعملية المفاوضات مشلولة، و''المقاومة'' المسلحة تئن تحت الحصار والضربات الإسرائيلية، وهو ما جعل الجميع أقرب إلى الاستماع إلى نداء الحوار والتقارب·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©