الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سوايامبو».. ابتهالات هندية تدفع الشر وتغني للأمل

«سوايامبو».. ابتهالات هندية تدفع الشر وتغني للأمل
6 ابريل 2018 21:14
فاطمة عطفة (أبوظبي) أقيم على مسرح اللوفر، أمس الأول، عرض كوشي بودي التقليدي، شارك في أداء معزوفاته أربعة موسيقيين، وهو من تصميم وإخراج الفنانة شانتالا شيفالينغابا، الراقصة العالمية المتألقة. جاء العرض بعنوان: «سوايامبو» وهي كلمة سنسكريتية تدل على المشاعر المتغيرة بين حين وآخر من الواقع إلى الخيال، وتضمن سبعة مشاهد مسرحية متنوعة من فنون الهند القائمة على التعبير العفوي، والتي تمتزج فيها الموسيقى بالرقص والغناء، وهي تنطلق من تقاليد التراث العريقة في علاقتها مع الطبيعة ومظاهرها الواقعية والخيالية، المادية والروحية بدلالات رمزية، لتعبر عن مشاعر الإنسان في هذا العصر، وغالباً ما ترتبط هذه الأعمال الفنية بقديس أو إله، وتكون شبيهة بالصلوات أو الأدعية لدفع الشر والأذى أو لتحقيق أمنية وأمل في الحياة. ابتهالات جاء المشهد الأول بعنوان: ابتهال إلى ?اني، آلهة المعرفة والفنون، ثم توالت المشاهد الباقية بعناوين ولوحات فنية مختلفة في اللحن والرقص والغناء، منها ما يتوجه بالتوسل والدعاء إلى غانيشا، وهو يمثل إله البدايات، وفيه تقول الأغنية: «المجد لغانيشا، وهو برأس فيل لطيف وجذع ميال. نرفع إليك أولى تحياتنا، ونرجو بركاتك، فأنت حامينا بجسمك الذهبي المشرق، ويديك الشبيهتين بأزهار اللوتس، وتاجك المرصع بالجواه.. قلوبنا تزهر في ضيائك، ونحن نغني اسمك بابتهاج». وهناك مشهد بعنوان: «تارانغام»، ومعناه الأمواج، ويتضمن أغاني ورقصات كوتش بودي، وهي مقدمة للقديس الذي أسس هذه الرقصات. وجاء مشهد آخر بعنوان: «تاني دفايام» وهو إيقاع ثنائي يبدأ بضربات إيقاعية منتظمة ومستمرة مثل دقات القلب، ويتناوب في أدائها اثنان من ضاربي الإيقاع، حيث يقدمان ألحاناً مختلفة، ثم يتقاربان بالضرب شيئاً فشيئاً حتى ينسجما في لحن واحد. مجرد حلم وجاء مشهد «كيرتانام،» متضمنا لوحة موسيقىة وغنائية راقصة، وفيه أغنية تخاطب الزوجة زوجها، قائلة: «رأيت بحلمي أننا في حالة شجار، ولما صحوت وتبين لي أنه مجرد حلم، شعرت بالبهجة وعانقتك، المرأة تغضب كثيرا من كلام زوجها المؤلم، فهي مثل الوردة تذبل وتتساقط أوراقها، وحتى القمر اللطيف يتحول إلى شمس محرقة». وتؤكد الأغنية أن هذه القسوة كانت في الحلم، لكن المحبة في الحقيقة تؤدي دائما إلى الفرح والسعادة. وتقول الأغنية في مشهد آخر بعنوان «تيلانا»، وهو إيقاع حيوي راقص: «في معبد قلبي أنت مثل فيضان من الضياء والمحبة التي تزيل كل ظلام من حياتي». وفي ختام هذه اللوحة، جاء مشهد بعنوان «باسايادان»، وهو ابتهال ألفه شاب ويرجو فيه نيل بركات السلام والفرح لجميع الناس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©