ارتفاع مبيعات السيارات في الولايات المتحدة 20% خلال أبريل

ارتفعت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة نحو 20% خلال أبريل الماضي مقارنة بنتائجها التي تأثرت بالركود العام الماضي، مما يعكس استمرار التعافي التدريجي للاقتصاد. لكن الأرقام لم تكن قوية كما كان يأمل البعض خاصة مع الأخذ في الاعتبار خطط التحفيز وطائفة من البيانات الاقتصادية التي تشير إلى انتعاش الاقتصاد بعد أسوأ تباطؤ منذ الكساد العظيم في الثلاثينات. وقال نائب رئيس المبيعات في الولايات المتحدة في “جنرال موتورز” ستيف كارلايل في مؤتمر عبر الهاتف “بشكل عام سيبدو أن الانتعاش الاقتصادي الأميركي ماض في طريقه، لكن لا يتوقع أن تكون الوتيرة قوية مقارنة بفترات التعافي فيما بعد الحرب، بل سيكون التصور بطيئاً وثابتاً”. وارتفعت مبيعات شركة “تويوتا موتور” أكثر من 24% وهي نتيجة أدنى من المتوقع وزادت الشركة حوافزها القياسية للشهر الثالث على التوالي لتعزيز المبيعات التي انخفضت في وقت سابق هذا العام بسبب سحب عدد ضخم من سياراتها لأسباب متعلقة بالسلامة. وأعلنت “نيسان” أكبر زيادة بالنسبة المئوية بلغت 35% وجاءت في المرتبة الثانية “هيونداي” بنحو 30% ثم “فورد” و”كرايسلر” بنسبة 25%. وهبطت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة حوالي 8% خلال أبريل مقارنة بمارس وهي نسبة تقارب ما توقعه مسؤولون تنفيذيون في صناعة السيارات مع تراجع طفيف في إجمالي الحوافز لكن جميع الشركات الكبيرة أعلنت زيادة في المبيعات مقارنة بالعام السابق. وارتفعت مبيعات “جنرال موتورز” بنسبة 6,4%. وذكرت الشركة أن مبيعاتها الشهر الماضي بلغت 183997 سيارة. وزادت مبيعات أنواع سياراتها الرئيسية الأربعة وهي “شيفورليه” و”بويك” و”جي.إم.سي” و”كاديلك” بنسبة 20% في حين تراجع الطلب بأكثر من 95% على الأنواع الأربعة الأخرى وهي “هامر” و”بونتياك” و”ساتورن” و”ساب”. وتأتي الزيادة في المبيعات في الولايات المتحدة بعد قفزة كبيرة في مبيعات أبريل في إسبانيا دعمتها حوافز للتخلص من السيارات القديمة وبعد زيادة طفيفة بواقع 1,9% في مبيعات السيارات في فرنسا حيث جرى تقليص مثل تلك الحوافز. وقالت ميشيل كريبس المحللة في موقع “إدموندز دوت كوم” المتخصص في الإعلام بقطاع السيارات في بيان إن “هيونداي” و”فورد” و”جنرال موتورز” حققت قفزة في المبيعات سمحت بتخفيض الحوافز “وترك منتجاتها تبيع نفسها”. وما زالت شركات السيارات تعول على تعاف اقتصادي واسع النطاق في الولايات المتحدة لزيادة المبيعات بدلاً من الحوافز المكلفة التي تقدمها وتضر بهوامش الأرباح وأسعار السيارات المستعملة. وبلغت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة نحو 17 مليون سيارة في العام 2005 ويعتقد خبراء في صناعة السيارات أن العودة إلى نطاق 16 مليون سيارة الذي تم بلوغه آخر مرة في 2007 قد يستغرق سنوات عديدة.