الزعابي الأول في بطولة « فزاع» ليولة الناشئين

فاز المتسابق محمد عبدالله الزعابي من دبي، بالمركز الأول للدورة الرابعة لبطولة «فزاع» التراثية لليولة الناشئين، مساء أمس الأول في ارض المعارض بمطار دبي ، التي ينظمها مكتب بطولات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي راعي بطولات فزاع. وسلم خالد راشد سعيد، نائب مدير مكتب بطولات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ، ولي عهد دبي التنفيذي راعي بطولات «فزاع»، كأس البطولة للمتسابق الزعابي صاحب المركز الأول. ولأول مرة، كرمت اللجنة المنظمة للبطولة برئاسة عبدالله حمدان دلموك مدير مكتب بطولات «فزاع» التراثية، مجموعة من أولياء الأمور الذين كان لهم دور في إنجاح البطولة، وهم عبدالله المسافري وعلى الكندي ومحمد الحيري ومحمد بن هويدن. وجاء في المركز الثاني للدورة الحالية، المتسابق منصور محمد بن هويدن الكتبي، من مدينة العين، فيما جاء في المركز الثالث راشد سعيد المنصوري من دبي، ورابعا عبدالرحمن محمد عبدالرحمن من الشارقة. وقال ابن دلموك ، « حصل الفائز بالمركز الأول على 250 ألف درهم والثاني 150 ألف درهم ، أما المركز الثالث فنال 100 ألف درهم و 50 ألف درهم لصاحب المركز الرابع، بينما توجد جائزة لأفضل مشارك وقيمتها 10 آلاف درهم». واعتبر ابن دلموك، في تصريحات صحفية على هامش إعلان الفائزين بالمراكز الأربعة الأوائل، أن البطولة حققت أهدافها المرجوة وجعلت احد مكونات الموروث الشعبي» اليولة» ضمن اهتمام مختلف شرائح المجتمع بما فيها الجنسيات المقيمة. وذكر أن « البطولة أصبحت مدرسة تأسيسية في هذا الجانب التراثي، وحققت نتائج جيدة في دورتها الرابعة، حيث شهدت زيادة في نسبة المشاركة بنحو 10% عن العام الماضي، وشهدت الدورة الحالية تسجيل 14 ألف من اليويلة الصغار الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما». وكانت أقيمت بطوله « فزاع» لليولة الصغار في موسمها الرابع بأرض المعارض بمطار دبي الدولي ، مساء كل يوم جمعة من كل أسبوع. وتكونت لجنة التحكيم من كل راشد حارب الخاصوني وخليفة بن سبعين المحرمي ومسلم جابر العامري، وجميعهم من الأسماء المعروفة في لعبة اليولة التراثية وحاصلين على جوائز فيها. ونوه ابن دلموك، أن دورة العام الحالي شهدت انخفاضا ملحوظا في نسبة المشاركات الخارجية ووصلت إلى 3% من إجمالي المشاركين، بعد أن كانت تتجاوز 10% في الدورات الماضية، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة عملت على الاستفادة من ذلك بالتركيز على المشاركين من داخل الدولة. ولفت ابن دلموك، إلى أن الدورة الحالية التي انتهت فعاليتها الجمعة الماضية، شهدت صعود اثنين من بين الأربعة الأوائل لأول مرة يصلون إلى التصفيات النهائية، وهو ما يدلل على اتساع قاعدة النشء المشاركين والمتابعين لهذه اللعبة الشعبية. واعتبر، ان اللجنة المنظمة وصلت في تطوير البطولة إلى افضل مستوى، وتلاشت السلبيات التي شهدتها في الدورات الماضية. وذكر ابن دلموك، أن فريقا من المدربين قاموا باختبار المتقدمين وحصل نوع من التصفيات المتتالية، حتى تم اختيار أفضل 60 مشاركا للاختبارات النهائية، بواقع 10 في كل حلقة، يصعد منها الأول والثاني. وأكد ابن دلموك أن مهارات الصغار التي ظهرت بوضوح في هذه الجولة هي مؤشر على أن اللجنة المنظمة تمضي في الطريق الصحيح لتنفيذ توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بتوسيع قاعدة الممارسين لهذا الفن الإماراتي التراثي الأصيل خليجياً. وقال ابن دلموك، « إن هذه البطولة تسعى إلى الحفاظ على هذه القاعدة الماهرة من الناشئين». ويعد فن اليولة من الفنون التراثية المتوارثة، لكن الجيل الجديد طورها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن من أسلوب الاستعراض بالسلاح (البندقية) في العرضات والاحتفالات الشعبية في الإمارات وبعض دول الخليج