واشنطن وإسلام آباد تحققان بمقتل جنود باكستانيين في غارة أميركية

عبرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس عن ''أسفها'' لنظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي عن مقتل 11 جندياً باكستانياً في عملية عسكرية أميركية، وقال ريتشارد باوتشر مساعد رايس لشؤون آسيا إن ''وزيرة الخارجية عبرت عن أسفنا لمقتل جنود باكستانيين لا سيما وأنهم حلفاؤنا في الحرب ضد الإرهاب''، وأوضح أن ذلك لا يعني بأن الولايات المتحدة تعترف بمسؤوليتها في الحادث الذي أدى الى مقتل 11 جندياً باكستانياً في شمال غرب باكستان ليل الثلاثاء الأربعاء· وقال ''لذلك نحن نستخدم عبارة الأسف في هذه المرحلة''· وقال باوتشر إن الولايات المتحدة وباكستان اتفقتا على إجراء تحقيق مشترك في الضربة الجوية الأميركية ، وأضاف ''يوجد تفاهم بين الجيشين الأميركي والباكستاني على أن يجريا تحقيقاً مشتركاً واتفق وزيرا الخارجية أن هذا هو الصواب الذي ينبغي عمله''، وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس دعا باكستان الى الانضمام للتحقيق في الضربة الجوية الأميركية معبراً عن أسفه للمشكلة التي وقعت بين الولايات المتحدة وباكستان· وقال جيتس ''نعتقد إنه تم اتباع كافة الإجراءات ولكن التحقيق هو الذي سيقرر، واذا ما كنا نحتاج الى إجراء تغييرات فسنفعل''· ودافع الجيش الأميركي حتى الآن عن الضربة باعتبارها ''رداً مشروعاً'' على هجوم على قوات التحالف نفذته قوات معادية انسحبت الى باكستان من أفغانستان· إلى ذلك اقتربت تظاهرة المحامين الباكستانيين التي أطلقوا عليها اسم ''الزحف الكبير'' من العاصمة إسلام أباد بعد أن انطلقت من ملتان ولاهور، وتوقفت في كل مدينة وقرية على الطريق أملا في كسب تعاطف أوسع· وتطالب التظاهرة بعودة القضاة الذين عزلهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الثالث من نوفمبر الماضي، ورحيل الرئيس عن الحكم، وانتشرت القوات الأمنية بكثافة في إسلام أباد لضبط الأمن تحسباً لمواجهات قد تحدث مع أنصار المعارضة·