سيد الحجار (أبوظبي)
ارتفع عدد مستخدمي بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية خلال العام الماضي بنسبة 65% إلى 1,9 مليون زائر، مقابل 1,23 مليون عام 2013، بحسب راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات.
وقال المنصوري لـ«الاتحاد» إن زوار الموقع من داخل الدولة بلغ 1,43 مليون زائر العام الماضي، مقابل نحو 470 ألفاً من خارج الدولة، موضحاً أن عدد زوار البوابة يعني المستخدم الفعلي لخدماتها.
وأضاف أن عدد المشاهدات لموقع بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية وصل إلى 6,75 مليون مشاهدة خلال 2014، مقابل 3,99 مليون في 2013، بنسبة نمو 69%.
وأشار المنصوري إلى ارتفاع عدد الخدمات التي يتم تقديمها عبر بوابة أبوظبي الإلكترونية إلى 1115 خدمة بنهاية النصف الأول، مقدمة من 101 جهة بالدولة منها 75 جهة محلية في أبوظبي و26 جهة وهيئة اتحادية.
وأشار إلى تقديم خدمات تفاعلية مكتملة عبر الهاتف بلغ عددها 50 خدمة، شملت مجمل الخدمات التي يحتاجها المواطنون والمقيمون، حيث تشكل 10 خدمات منها الاحتياجات اليومية للسكان مثل دفع فواتير المياه والكهرباء والهاتف، ومواعيد الرحلات الجوية، وطلب إجراءات الترخيص التجاري، والخدمات المرورية والخدمات التعليمية.
وقال المنصوري إن بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية باتت بمثابة منصة تجمع جميع الخدمات الحكومية بهدف تسهيل حياة المواطنين، عبر دفع الفواتير الشخصية وطلب الرخص وتسديد المخالفات عبر البوابة، وهو ما يكشف حجم التطور الذي شهدته الدولة خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أن ترقية الخدمات الحكومية إلى الأنظمة الذكية، يسهم في الارتقاء بنوعية الخدمات الحكومية المقدمة للمتعاملين بأبوظبي، بما يرفع من جاذبيتها الاستثمارية.
وأكد المنصوري أن استخدام الخدمات الإلكترونية يحقق العديد من الفوائد عبر اختصار الوقت، وتقليل الازدحام بالطرقات، والحفاظ على البنية التحتية، فضلاً عن سرعة الإنجاز، موضحاً أن الأنظمة الذكية نجحت في تقليص زمن إنجاز المعاملات مثل إصدار أو تجديد ترخيص تجاري من عدة أيام إلى عدة دقائق.
وأشار إلى الاهتمام بتقديم خدمات متكاملة عبر الهاتف المتحرك للمرة الأولى، عبر دمج بعض الخدمات التي تقوم بها أكثر من جهة في حزمة موحدة للتسهيل على المستخدمين.
وأشار إلى اهتمام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، برصد مدى رضا العملاء عن تقديم الخدمة، بهدف تطوير وتحسين مستوى أداء الجهات والمؤسسات الحكومية في الإمارة إلكترونياً، موضحاً أنه تم تصميم الشكل الجديد للبوابة الإلكترونية بناء على العديد من استطلاعات الرأي، حيث تم الأخذ بآراء ومقترحات جمهور مستخدمي البوابة، من خلال استطلاعات الرأي، بهدف الوصول إلى احتياجات ورغبات المستخدمين.
وأوضح أن سياسة الاتصال الموحد في حكومة أبوظبي أسهمت في تطوير طرق تقديم الخدمات الإلكترونية، بما يضمن وصولها لمختلف شرائح المتعاملين وتوحيد آليات العمل في تقديم خدمات معلوماتية ذات جودة وكفاءة عالية.
وتابع: المتعامل قبل عدة سنوات كان يستغرق أياماً وأسابيع لمراجعة عدد من الجهات الحكومية للحصول على خدمة واحدة، بينما اليوم يستطيع المتعامل الحصول على الخدمة التي يريدها في دقائق ومن مكان واحد، وذلك بعد تطبيق نظام المنفذ الواحد الذي يمكن عبره إنهاء الخدمات كافة والحصول على الخدمة من نقطة واحدة ومن خلال وسائل متعددة مثل البوابة الإلكترونية أو الهواتف الذكية.
حوافز تشجيعية
وأكد المنصوري أن مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات يدرس اعتماد حوافز وتسهيلات لتشجيع الجمهور على إنجاز المعاملات إلكترونياً، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية في الإمارة.
وأوضح المنصوري أن الفترة السابقة كانت تشهد اضطرار المتعامل لسداد رسوم أعلى عند إنجاز المعاملة إلكترونياً، موضحاً أن المرحلة الحالية تشهد المساواة بين رسوم السداد الإلكتروني والمباشر بهدف تشجيع العملاء على المعاملات الإلكترونية.
وأضاف أن الحوافز ستشمل بجانب التخفيضات على رسوم الخدمات في عدد من الجهات الحكومية، تقديم مزايا أخرى منها سرعة إنجاز المعاملات، وذلك بهدف جذب المزيد من المستخدمين وتحفيزهم على إنجاز المعاملات عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكمبيوتر الشخصي دون الحاجة للذهاب إلى مقر الجهة الحكومية.
ولفت إلى أن الحوافز التشجيعية المزمع إقرارها ستتباين حسب نوع الخدمة والجهة المقدمة، متوقعاً أن تسهم هذه الخطوة في زيادة نسبة الوعي بهذه الخدمات.
وقال إن حكومة أبوظبي قررت منذ البداية تحمل رسوم الدفع من خلال البطاقات الائتمانية والبالغة نحو 2% لتشجيع المتعاملين على إنجاز معاملاتهم إلكترونياً، مضيفاً أن الحوافز الإضافية المزمع تطبيقها ستزيد من نسبة الإقبال على الإنجاز الإلكتروني للمعاملات.
الأكثر زيارة
وأوضح المنصوري أن أكثر المواضيع بحثاً وزيارة من خلال «بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية» هي الإسكان والعقارات، والصحة، والعمالة والتوظيف، والفعاليات والترفيه، والمواطنة وشؤون الإقامة، والشؤون الدينية والمجتمعية، وتوزيع وتخصيص الأراضي، ومزايا المواطنين، والسلامة والبيئة، والشؤون العائلية، ووسائل النقل العام.
وذكر أن أكثر مواقع الجهات الحكومية بحثاً وزيارة من خلال البوابة هي دائرة التنمية الاقتصادية، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة الصحة، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهيئة البيئة، ودائرة شؤون البلدية، وبلدية مدينة أبوظبي.
وفيما يتعلق بالخدمات الإلكترونية، بين المنصوري أن أكثر مواقع الخدمات بحثاً وزيارة هي الاسم التجاري، ودفع المخالفات، ودفع فواتير المياه والكهرباء، وتسجيل وتجديد رخص المركبات، ونتائج الفحوص الطبية للمقيمين، والملف الخاص بيانات القيادة أو المرور، وشهادات الممتلكات العقارية، وتاريخ الامتحانات لاستبدال رخصة القيادة.
55,4 ألف متعامل بتطبيق «حارس المدينة»
أبوظبي (الاتحاد)
وصل عدد متعاملي تطبيق «حارس المدينة» إلى 55425 متعاملاً خلال العام الماضي، قاموا بالإبلاغ عن 15628 قضية عبر التطبيق، تم حل 99% منها، بحسب راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات.
وذكر المنصوري أن مبادرة «حارس المدينة» تهدف إلى تشجيع الجمهور على التحول للخدمات الذكية والتواصل مع الجهات الحكومية في أبوظبي عبر تطبيق مجاني خاص بالهواتف الذكية، حيث يستخدم التطبيق لتوجيه الحالات والملاحظات التي يتم الإبلاغ عنها من قبل الجمهور لمركز اتصال حكومة إمارة أبوظبي، والذي يربط بما يقارب من 50 جهة حكومية مما يسمح بأن تقوم هذه الجهات المعنية باستقبال الحالات والرد عليها بشكل سريع ومباشر.
وأوضح أن العام الماضي شهد إطلاق حملة إعلانية مكثفة من قبل مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات نجحت في تشجيع عدد أكبر من المتعاملين على استخدام التطبيق.
وذكر المنصوري أن أبرز الجهات الحكومية التي استقبلت حالات من سكان الإمارة عبر تطبيق «حارس المدينة» هي بلدية مدينة أبوظبي، ومركز إدارة النفايات أبوظبي، ودائرة النقل أبوظبي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وشركة أبوظبي للتوزيع، وبلدية مدينة العين.
وأضاف أن أهم الحالات حسب التصنيف التي تم تداولها عبر التطبيق كانت البلاغات والمعلومات، والشكاوى، والمقترحات، وطلب خدمة، وشكر وثناء.
ربط 50 جهة حكومية
أبوظبي (الاتحاد)
أكد راشد لاحج المنصوري ربط ما يقارب 50 جهة حكومية بمركز اتصال حكومة أبوظبي، ما يسمح بأن تقوم هذه الجهات المعنية باستقبال الحالات والرد عليها.
وذكر المنصوري أن نسبة التوطين بمركز اتصال حكومة أبوظبي بلغت 100%، موضحاً أن المركز يعمل على مدار الساعة.
وقال إن الخدمة التي قدمها المركز لا تتوافر بكثير من دول العالم المتقدمة، وذلك عبر نشر رقم مجاني والرد على أي ملاحظات أو طلبات للمتعاملين من خلاله.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد إطلاق مركز اتصال حكومة أبوظبي 555-800 بمدينة العين، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين والقطاع الخاص، والذي يهدف بشكل أساسي إلى رفع مستوى ونوعية وجودة الخدمات المقدمة للمتعاملين والجمهور .
تدريب 3 آلاف شخص ضمن برنامج «المواطن الإلكتروني»
أبوظبي (الاتحاد)
كشف راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات عن تدريب أكثر من 3 آلاف مواطن ضمن برنامج «المواطن الإلكتروني» منذ انطلاقة البرنامج، موضحاً أن البرنامج يهدف إلى تدريب سكان إمارة أبوظبي على أساسيات استخدام الحاسب الآلي والإنترنت، عبر تمكينهم من استخدام الخدمات الإلكترونية الحكومية التي يتم تقديمها من خلال بوابة حكومة أبوظبي الإلكترونية ومختلف الخدمات الإلكترونية الأخرى المتوفرة على شبكة الإنترنت.
وأوضح المنصوري أنه خلال العام الماضي، تم تدريب 1200 شخص، من ضمنهم 1095 امرأة و105 رجال، في كل من إمارة أبوظبي ومدينة العين، والمنطقة الغربية.
وأشار المنصوري إلى اهتمام المركز بإطلاق حملات ودورات للتوعية بأهمية التعامل مع هذا الشكل الجديد من الخدمات الذي يقلل الوقت والجهد على المستخدم والجهة المقدمة للخدمة، موضحاً أن الأجيال الجديدة تستخدم بالفعل معظم التقنيات الحديثة، وهو ما يؤكد أهمية إقناع بعض كبار السن بأهمية استخدام الخدمات الجديدة.
ولفت المنصوري إلى تعاون المركز مع عدة جهات في تنفيذ البرنامج مثل مؤسسة التنمية الأسرية، ومجلس أبوظبي للتعليم، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي، ومؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي، بهدف تعليم وتثقيف المواطنين لرفع مستوى المعرفة المجتمعية بتكنولوجيا المعلومات.
وذكر أن البرنامج حصل على المركز الأول لجائزة «القمة العالمية لمجتمع المعلومات الدولية»، عن فئة «تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم الإلكتروني» في القمة الدولية لمجتمع المعلومات جنيف يونيو 2014. وتم مؤخراً طرح برنامجاً جديداً بعنوان «وسائل التواصل الاجتماعي للجميع»، بحسب المنصوري.
عدد اليوم
