الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يوم يذكره التاريخ

14 مارس 2012
إنه يوم سيذكره التاريخ، كما يذكر الصعود التاريخي لنهائيات كأس العالم 1990، يوم سوف يسجله بأحرف من ذهب، كيف أن شباباً يافعين عاهدوا الله والوطن أن يكونوا عند حسن الظن بهم، ويبادلوه عطاء بعطاء ويرفعوا رايته ويصنعوا له المجد، كما حقق لهم الرخاء. إنه يوم لا كسائر الأيام، ومباراة لا كسائر المباريات، وبطولة لا كسائرها في صناعة تاريخنا الرياضي، فلم لا وهي الأولمبياد والتأهل لها، وتشريف الدولة في محفلها، لا يضاهيه إي إنجاز فردي يحتفظ الشخص لنفسه، ويودعه في سيرته الذاتية، إنه حلم أمة وأمنية شعب وإنجاز جيل بأكمله، ينتظر هذا اليوم بكثير من الأمل، ومزيد من الطموح، حينما يطلق حكم اللقاء صافرته معلناً عن فوز تاريخي يحققه شباب الإمارات في هذا اليوم. إنه يومكم يا شبابنا الأولمبي الذين تحملون لواء المجد، وتقف خلفكم الإمارات بأكملها شيوخها وشبابها كبارها وصغارها رجالها ونسائها كل يناشدكم ويساندكم، ويطالبكم بأن يكون اليوم هو يوم للحسم والتاريخ. لا نريد أن نحملكم المسؤولية بمفردكم، فنحن جزء منكم مسؤوليتنا اليوم مشتركة، فأنتم عليكم الأداء في الملعب هناك، ونحن أيضاً هناك، وهنا نشد من أزركم ودعوات أمهاتكم وآبائكم تحوفكم، وقبل ذلك رعاية الله وتوفيقه تحيط بكم، لأننا نؤمن بأن الرياضة لها وجهان، ولكننا نريد اليوم وجهها المضيء الذي سوف يسجله التاريخ وأنتم من تضيئونه بانتصاركم الذي سيكون له الوقع الأكبر على وطننا وخليجنا وأمتنا. تاريخكم يعطيكم الأحقية وإنجازاتكم تعطيكم سبق الريادة، كما علينا التشجيع والمؤازرة، وطشقند كغيرها من المدن والعواصم التي استضافت لقاءاتكم في البطولات المختلفة، وكنتم عند الظن بكم وعلى مستوى التحدي. واليوم طشقند كغيرها محطة من محطاتكم التي سوف تتجاوزونها بكفاءة واقتدار وبالعلامة الكاملة، صحيح أنكم تعثرتم في بعض المحطات وخدمتكم غيرها، إلا أنكم اليوم تختلفون ومحطتكم مختلفة، والمحصلة كذلك، فمن طشقند إلى لندن، ومن التصفيات إلى النهائيات، حيث التاريخ و المجد، حيث علم الإمارات سيرفرف ووسائل الإعلام المختلفة تتسابق لتغطية أخباركم وإنجازات رياضة الإمارات على كل لسان، وأنتم في كل زاوية من زواياها أبطال بكل ما في الكلمة من معنى، رجال يصنعون المجد والتاريخ والغد المشرق. مباراة اليوم كغيرها من المباريات بالمساحة الزمنية نفسها وبالعدد نفسه من اللاعبين والبدلاء ونتيجتها تهمنا كثيراً لأنها سوف تضعنا على سلم المجد من أوسع أبوابه، ونحن مدركون كذلك بأننا نمتاز عن منافسنا بوجود الفرصتين الفوز أو التعادل، ولكن علينا أن نلعب على الخيار الأول، لأن التجارب علمتنا وغيرنا ماذا تعني الفرصتان، وما هي محاذيرهما، وأن المنافس يمتلك خياراً وحيداً، سيقاتل من أجله ، ولديه سلاح الأرض والجمهور، إلا أنكم تملكون الإصرار والتحدي والإرادة التي ستكون إن شاء الله لمصلحتكم، إذا تماسكت صفوفكم واتسم أداؤكم بالجماعية، وتفادي الأخطاء والتركيز ورباطة الجأش والثقة بالنفس، مع عدم الاستهانة بالمنافس، لأن اللقاء بالنسبة لنا مصيري ومفصلي، وخياره واحد لا ثان له ، وعلينا أن نلعب للخيار الأول، وهو الفوز ولا شيء غيره، وعلينا اللعب بكل أوراقنا ، ولكن بحذر شديد من دون التسرع، ودونما غرور لأننا أمام فرصتين، وندعو لكم بالتوفيق ونتمنى تحقيق الحلم الذي ننتظره منذ زمن وحان اليوم وقته. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©