الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إنفيسكو»: ثقة المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط مستقرة رغم هبوط النفط

«إنفيسكو»: ثقة المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط مستقرة رغم هبوط النفط
13 يونيو 2016 20:20
حسام عبد النبي (دبي) حافظت ثقة المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط على استقرارها، رغم استمرار تقلبات الأسواق المستمرة وانخفاض أسعار النفط المطرد، حسب دراسة شركة إنفيسكو الصادرة تحت عنوان «إدارة الأصول السيادية العالمية لعام 2016». وتناولت الدراسة، التي تم الكشف عن تفاصيلها خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة في دبي أمس، السلوك الاستثماري المعقَّد لصناديق الثروات السيادية والبنوك المركزية، عبر استبيان آراء 77 مسؤول استثمارات سيادية ومدير احتياطيات خارجية في مختلف أنحاء العالم (منهم 15 من منطقة الشرق الأوسط) في مقابلات أجريت معهم، حيث يدير أولئك المسؤولون 66% من الأصول السيادية و25% من الاحتياطيات الخارجية العالمية بما مجموعه 8,9 تريليون دولار. ووفقاً للدراسة، فإن المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط واصلوا انتهاج سياسة استثمارية طويلة الأمد عبر تخصيص استراتيجي للأصول، مؤكدة وجود توجه قوي لتفضيل الاستثمار في الولايات المتحدة الأميركية على الاستثمار في سائر مناطق العالم الجغرافية، إضافة إلى وجود إقبال متزايد على الاستثمار في الأصول العقارية في سياق السعي لدفع المخصصات نحو الاستثمارات البديلة. وذكرت دراسة «إنفيسكو» أنه رغم تأثر أداء الاستثمارات السيادية في الشرق الأوسط بأحوال الاقتصاد الكلّي الناجمة عن استمرار انخفاض أسعار النفط ومتوسط العائدات السنوية للمحافظ الاستثمارية، فلا يزال المستثمرون السياديون في الشرق الأوسط أكثر استعداداً من حيث قدراتهم الاستثمارية وحَوكَمتهم. وأوضحت أن صافي التدفقات لا يزال إيجابياً على صناديق المديونيات والتنمية، منوهة إلى أنه بينما بلغ متوسط نسبة التمويلات الجديدة 3% من الأصول، سحب المستثمرون السياديون متوسطو الحال في الشرق الأوسط أو تخارجوا من 7% من الأصول حول العالم في سياق محاولتهم التعامل مع تحديات التمويل. وقالت: إن 91% من المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط يتوقعون أن تظل الآفاق الزمنية للاستثمار كما هي أو تزداد خلال عام 2016 . وقال أليكس ميللار، رئيس دائرة إنفيسكو للصناديق السيادية المؤسسية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إن عديد من المستثمرين السياديين يشعرون بارتياح أكبر للعمل في بيئة تشهد تمويلات جديدة محدودة. وأوضح أنه بينما تخلى بعض أولئك المستثمرين عن بعض أصولهم لمصلحة الحكومات من دون التخارج من استثماراتهم طويلة الأجل، لم يُطلَب من بعضهم الآخر التخارج من استثماراتهم خلال الشهور الـ12 الماضية، مؤكداً أن العديد من الصناديق السيادية تشعر بالثقة في آفاقها التمويلية. وذكر ميللار، أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر الأسواق جذباً للاستثمارات السيادية في الشرق الأوسط، رغم أن المملكة المتحدة كانت في الماضي السوق المتطور المفضل للاستثمارات السيادية. الاستثمار في البنى التحتية دبي (الاتحاد) قال ميللار، إن المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط ركزوا خلال العامين الماضيين على زيادة مخصصات الاستثمار في البنى التحتية وحصص رؤوس أموال الشركات الخاصة، إلا أن مواقفهم تغيرت عام 2016، حيث يتوقع عدد أقل منهم للمرة الأولى من نوعها زيادة استثماراته في هاتين الفئتين من الأصول. وقال إنه رغم أن مخصصات الاستثمار في البنى التحتية وحصص رؤوس أموال الشركات الخاصة زادت خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن إجمالي المخصصات ظل منخفضاً، موضحاً أنه خلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2015، فإن متوسط إجمالي الأصول لمحفظة المستثمرين السياديين في الشرق الأوسط للبنية التحتية زادت من 0,3% إلى 2,5% في حين ارتفعت الاستثمارات في الأسهم الخاصة من 5,2% إلى 5,5% من متوسط المحافظ السيادية. وبين ميللار، أنه في المقابل، ارتفعت مخصصات الاستثمار في الأصول العقارية بشكل كبير من 5,9% عام 2013 إلى 9,8% في 2015، كاشفاً أن المستثمرين السياديين عالميا يتوقعون زيادة مخصصاتهم للاستثمار في الأصول العقارية المحلية والعالمية بشكل يفوق مخصصات الاستثمار في أية فئة أصول أخرى لتلبية حاجتهم لتنويع استثماراتهم وتحقيق العائدات التي يستهدفونها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©