السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خروج بريطانيا من اليورو يدفع المستثمرين للهروب من أمان المعادن الثمينة

خروج بريطانيا من اليورو يدفع المستثمرين للهروب من أمان المعادن الثمينة
14 يونيو 2016 17:05
دبي (الاتحاد) زادت مخاوف المستثمرين إزاء نتيجة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تدريجياً، الأمر الذي ضغط على عودة الطلب القوي للدولار وارتفاع السلع والمعادن، بحسب بيان صدر أمس. وقال أولي هانسن، رئيس قسم استراتيجيات السلع لدى «ساكسو بنك»، إن قيام البنك المركزي الأوروبي بتحويل تركيز شراء الأصول إلى سندات الشركات مقروناً بالشراء الآمن لسندات الحكومة الألمانية، أسهم في انكماش العوائد ذات الجودة العالية بشكل أكبر، إذ بلغت عوائد سندات الحكومة الألمانية لمدة 10 سنوات نقطتين أساسيتين فوق الصفر. وأضاف «استمر الارتفاع القوي للسلع التي حققـت أرباحـاً واسعة عبر معظم القطاعات، باستثناء المعادن الصناعية، إلا أنه وفي نهاية أسبوع قوي آخر، بدأ أخذ الأرباح بالتسبب في الضغط على عمليات البيع بشكل سلبي، وذلك بعد أن وصلت عدة أنواع من السلع إلى حالة المبالغة في الشراء، بينما تمكن الدولار من استرداد بعض الخسائر في أعقاب تقرير الأعمال الأميركي الضعيف». وساهمت بيئة عوائد السندات المنكمشة، وارتفاع خطر تأثر الأسهم بأحداث سلبية، مقروناً بخطر التضخم الناشئ عن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، في إعطاء المعادن الثمينة دفعة إضافية فوق تأثير تقرير الوظائف الأميركي لشهر مايو الذي جاء أضعف مما هو متوقع. ولا يزال الدولار مهماً ولكنه ليس الدافع الوحيد للمعادن. وقبل التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بإمكاننا أن نرى أن هذا القطاع سيستمر في تلقي الدعم بغض النظر عن تقدم الدولار. وتصدر قطاع الأغذية السباق، حيث ارتفعت أسعار كل من السكر وقهوة أرابيكا بشكل قوي بسبب الأحوال الجوية في البرازيل، وقد احتفظت صناديق الاستثمار برقم قياسي لأرباح السكر، ما جعله مرشحاً لأخذ الأرباح مع تلاشي السلع الأساسية الداعمة له. بينما تم بيع القهوة على المكشوف هذا الأسبوع، ما أدى إلى ارتفاع عمليات البيع على المكشوف إلى أعلى مستوياتها خلال العام، مع ارتفاع المخاوف المتعلقة بالصقيع في البرازيل. وكان النحاس هو الاستثناء الوحيد بالنظر إلى الأداء الإيجابي العام للمعادن الصناعية الأخرى، وليس أقلها الزنك المدعوم بإغلاق المناجم والدلائل التي تشير إلى أن العرض لن يفي بالطلب. وقد أدى تغير المشاعر من التفاؤل إزاء الصين إلى فائض الإنتاج، ووفرة العرض إلى دفع النحاس إلى أخفض نقطة له خلال أربعة أشهر. واستمر الذهب والفضة بالارتفاع بعد الدفعة التي حصلا عليها في أعقاب تقرير الوظائف الأميركي الضعيف الذي صدر في 3 يونيو. وكان الارتفاع الأولي مدفوعاً بتوقعات بتخلي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن رفع الأسعار في شهر يونيو وربما شهر يوليو. وإلى جانب استمرار الطلب القوي من المستثمرين الباحثين عن بديل لعوائد السوق المنهارة، فقد لعبت مخاطر الأحداث المقبلة مثل التصويت على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دورها. ويبقى الدولار أحد أهم الحوافز بالنسبة للمستثمرين في المعادن الثمينة، إلا أن الحوافز الأخرى التي تم التحدث عنها، ستسهم أيضاً في تدعيم الارتفاع المتجدد للدولار. في بيئة تتزايد فيها مخاطر الأحداث، وتسودها معدلات الفائدة ما دون الصفر واحتمال ارتفاع التضخم بعد القفزة الأخيرة في أسعار الغذاء والطاقة، فإن الذهب والفضة مرشحان للاستمرار في التصاعد. البورصات الآسيوية تتراجع بانكوك (د ب أ) أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس على تراجع بنحو 3?5% مع استمرار المخاوف من تداعيات الاستفتاء المقرر في بريطانيا على استمرار عضويتها في الاتحاد الأوروبي. وتراجع مؤشر نيكي القياسي، بواقع 582?18 نقطة بنسبة 3?51% ليغلق على 16019?18 نقطة. كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، بواقع 46?18 نقطة بنسبة 3?47% إلى 1284?54 نقطة. ومن المقرر إجراء الاستفتاء على استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو انسحابها من الاتحاد يوم 23 يونيو الحالي. وأنهت الأسواق الآسيوية تعاملاتها اليوم أيضا على تراجع. وفي هونج كونج، تراجع مؤشر هانج سينج الرئيسي بواقع 529?65 نقطة بنسبة 2?52% إلى 20512?99 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©