الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأكيد ضرورة دعم قطاع الإعلام بالكفاءات المواطنة

تأكيد ضرورة دعم قطاع الإعلام بالكفاءات المواطنة
9 يناير 2014 01:37
فاطمة عطفة (أبوظبي)- نظم مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في بداية موسمه الثقافي الجديد 2014 محاضرة للكاتبة والإعلامية الإماراتية عائشة خلف الكعبي بعنوان « السيرة الإعلامية للمرأة الإماراتية ». وقدمت الكعبي خلال المحاضرة التي عقدت بمقر المركز في أبوظبي الشكر والتقدير إلى مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام على دعوته لها مثمنة دوره المتميز. واستعرضت خلال المحاضرة التي شهدها جمع من الإعلاميين والمهتمين، منهم منصور سعيد المنصوري مدير إدارة الثقافة في المركز، السيرة الإعلامية للمرأة الإماراتية مقتفية أثر الرائدات الأوائل في مجال الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، مشيرة إلى أن حصة العسيلي، وموزة خميس من أوائل من عمل بالصحافة والإذاعة والتلفزيون. وأضافت أن المرأة الإماراتية استطاعت أن تخطو خطوات متقدمة في وسائل الإعلام الإماراتية، وأسست لنفسها شخصية رصينة وواعية، حتى أضحى لها اليوم وجود متميز، مستندة إلى دعم القيادة السياسية الحكيمة والأسر الإماراتية التي أخذت بيدها إلى هذا المجال المهم. وشددت على ضرورة إيلاء المؤسسات الإعلامية الإعلاميات الإماراتيات اهتماماً أكبر والاستفادة من إمكانياتهن الكبيرة، منتقدة بعض الممارسات الخاطئة من قبل البعض . وذكرت المحاضرة أن عدد الصحفيات المواطنات المسجلات في جمعية الصحفيين في دولة الإمارات يبلغ عددهن 163 صحفية،بينما لا نعرف منهن إلا القليل. وتناولت عائشة الكعبي في المحاضرة سيرة بعض رائدات العمل الإعلامي في الدولة، مشيرة إلى أن حصة العسيلي تعتبر أول إعلامية عملت في « إذاعة صوت الساحل» عام 1965، ووجدت دعماً من الأسرة خاصة أن والدتها كانت شاعرة. مضيفة أنها عملت عام 1969 في تلفزيون الكويت من دبي، ثم انتقلت للعمل في تلفزيون وإذاعة أبوظبي عام 1972، وتركت العمل الإعلامي عام 1974. وأوضحت أن الإعلامية مريم أحمد قد عملت مذيعة في تلفزيون أبوظبي منذ عام 1969 ثم اتجهت للتمثيل عام 1978 وشاركت في مسلسل «أشحفان»، وظهرت محجبة لفترة ثم اعتزلت بعد ذلك وتوفيت في لندن عام 2012. وتطرقت المحاضرة إلى سيرة الإعلامية فاطمة حسن التي عملت جنباً إلى جنب مع حصة العسيلي في تلفزيون الكويت من دبي منذ عام 1969 وكانت من سكان إمارة الشارقة، وقدمت نشرات الأخبار والبرامج المفتوحة حتى عام 1972 حيث تركت العمل الإعلامي. منوهة بالإعلامية سهام العصيمي التي قدمت برنامج «جنة الأطفال» في تلفزيون الكويت من دبي، وذلك عام 1969، ولم تستمر غير بضعة أشهر حيث تزوجت وانتقلت إلى الكويت. وتناولت الكعبي سيرة الإعلامية موزة خميس، مشيرة إلى أنها التحقت بتلفزيون الكويت من دبي عام 1973، وقدمت برنامج جنة الأطفال حتى عام 75 ثم عملت في مكتب وزارة الإعلام في دبي 1978 -1980 وبدأت خلالها بالكتابة، ثم انخرطت في العمل الصحفي، وتعتبر أقدم كاتبة عمود في الإمارات. وأضافت أنها بدأت نشر خواطرها ومقالاتها في جريدة صوت الأمة لمؤسسها أحمد بن سلطان الجابر عام 1976 ثم التحقت بجريدة الخليج عام 1980 لتكون أول صحفية مواطنة في الخليج ولكن لسنة واحدة فقط، ثم عملت في صحيفة البيان من 92- 97 ومنذ عام 1998 و حتى الآن تعمل مع صحيفة «الاتحاد»، وقد أسست صفحة أسبوعية متخصصة في الصحافة البيئية. وذكرت الكعبي أنه بعد هذا الجيل بسنوات ظهرت مواطنات مارسن مهنة التقديم الإذاعي والتلفزيوني لفترات متقطعة منهن المذيعة المعروفة عايدة حمزة التي قدمت الاخبار والبرامج باللغتين العربية والإنجليزية، والممثلة سميرة أحمد التي عملت مذيعة في تلفزيون دبي، ومذيعة الراديو زينب محمد، وفاطمة هادي في دبي وظهرت في الثمانينات أول مخرجة إماراتية وهي حصة لوتاه حيث عملت في تلفزيون دبي منذ 1983 وحتى 1990.وهي الآن أستاذة في جامعة الإمارات. وتطرقت المحاضرة إلى الإعلامية خيرية ربيع وهي من مؤسسي جمعية النهضة النسائية عام 1974 والتحقت بالعمل الصحفي في مجلة«الأزمنة العربية» 1979 ثم انتقلت لجريدة الخليج في الفترة 1985-1986 عقب ذلك التحقت بصحيفة «الاتحاد» منذ 1988 وحتى 2005.. أما الإعلامية مريم يوسف فقد تزامنت مع خيرية في العمل في مجلة «الأزمنة العربية» ثم انتقلت للعمل مع صحيفة «الاتحاد»،وتعمل حالياً في تلفزيون الشارقة. وألقت الضوء على تجربة موزة مطر التي التحقت بجريدة «الخليج» بعد تخرجها مباشرة عام 1982 وعملت محررة في تلفزيون أبوظبي ومديرة لمكتب مجلة زهرة الخليج في دبي والشارقة وأم القيوين والفجيرة وعجمان ورأس الخيمة وهي حالياً مديرة مكتب صحيفة «الاتحاد» في دبي وعضو مؤسس في جمعية الصحفيين الإماراتية. أما حليمة الملا فهي أول أكاديمية خريجة علوم سياسية وإعلام من جامعة الإمارات، وعملت في صحيفة «الاتحاد» منذ 1985 وحتى 2006 وكتبت في جميع المجالات حتى الرياضية والاقتصادية، وتعمل حالياً في مجلة «مرامي» التي تصدر في الشارقة. وأوضحت المحاضرة أن هناك سيدات عملن بصورة غير منتظمة في الصحافة حيث شاركن بنشر بعض المواد في مجلة «الأزمنة العربية»، ومنهن الشاعرة ظبية خميس أخت مؤسس المجلة محمد غباش، والدكتورة عائشة النعيمي وأمينة بوشهاب وأمينة ديبان وفاطمة الشامسي وأمينة الظاهري وذلك خلال الفترة من 1979 حتى 1980بعدها بأعوام قليلة ظهرت أسماء جديدة وهي حليمة الملا وموزة مطر ومنى مطر ومريم سالم وأمنيات سالم ومنى سيف والثلاث الأخيرات لم يكملن المسيرة الصحفية. وأشارت الكعبي إلى أنه عقب ذلك توالت الأسماء الإماراتية التي لمعت في سماء الإعلام، موضحة أنه في الصحافة برزت أسماء مثل فضيلة المعيني وعائشة سلطان ومنى المري ومنى بوسمرة، إضافة إلى قيادات إعلامية شابة متميزة مثل نورة الكعبي، فضلا عن أسماء برزت في الإعلام الإلكتروني مثل شيخة المسكري. وأكدت الكعبي صعوبة تقفي عدد الإعلاميات الإماراتيات، منوهة بتأكيد الإعلامية عائشة سلطان ضرورة إخراج نظرة المجتمع إلى المرأة الإعلامية الإماراتية من الحسابات، وأن لا نلقي عليها اللوم، ونقول إنها السبب في عدم الإقبال على الإعلام. وأعربت عن استغرابها من تخريج الجامعات المئات من «طالبات الإعلام»، ولكنهن غير ظاهرات على الساحة، دون أن يضعن أية بصمة على المشهد الإعلامي. تجارب رائدات العمل الإعلامي دار حوار بين المحاضرة عائشة الكعبي والجمهور حول تجارب رائدات العمل الإعلامي في الإمارات، وأهمية توطين هذا القطاع والصعوبات التي تواجه الإعلامية الإماراتية، وضرورة اهتمام القيادات الإعلامية بالكفاءات المواطنة وإعطائهن الفرصة، وتوفير كل أسباب النجاح لهن وإزالة المعوقات التي تحول دون عملهن بالإعلام. وكرم منصور سعيد المنصوري المحاضرة في الختام وقدم لها درعاً تذكارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©