الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عارف السويدي: الأخطار تمنح الأسفار متعة خاصة

عارف السويدي: الأخطار تمنح الأسفار متعة خاصة
8 يناير 2015 21:40
موزة خميس (دبي) سافر عارف السويدي، مسؤول المعلومات في فريق رحالة الإمارات، أول فريق يجوب العالم بالسيارات، إلى عديد من دول العالم في رحلات استكشاف وعبور، مثل الصين ومنغوليا وسيبيريا وكازاخستان والإكوادور وبيرو، وتعرض لمواقف صعبة وغريبة خلال مغامراته، لكنه لم يتراجع أبداً، فحبه للترحال يطغى على خوفه، وتلك التجارب تمنح الأسفار متعتها ونكهتها. وينصح السويدي أي رحال، وخصوصاً من يسافر مع أسرته أن يؤمن نفسه، وألا يزور إلا الأماكن الآمنة والتي تتوافر فيها مقومات تاريخية وتراثية وحضارية تستحق الزيارة والتعرف عليها، مشيراً إلى أن فريق الرحالة الإماراتي ورغم أن كل أعضائه رجال، ولديهم خبرات سابقة ومركبات مجهزة، إلا أنه لم يسلم من مطاردة العصابات، واحتيال الأطفال المشردين في بعض الدول. ويشير السويدي إلى أن فريق رحالة الإمارات قطع أكثر من مائة وخمسين ألف كيلو متر، بين قارات العالم وخرج بحصيلة مهمة من الخبرات والثقافات، والصور التي تجاوز عددها 30 ألف صورة فوتوغرافية، إضافة إلى مئات من ساعات التصوير التلفزيونية لتكون أرشيفاً ثقافياً شاملاً لهذه التجارب المثيرة. وعن مغامراته والمواقف التي تعرض لها خلال رحلاته المتنوعة، يقول: «كنا ذات مرة في منطقة جبلية بدائية جداً في منغوليا، وفجأة تمزق إطار مركبة «لاندكروزر» كنا نستقلها ولم يكن أهل هذه المنطقة يعرفون كيفية إصلاح مركبة من هذا النوع، وليس لديهم فنيون يستطيعون إصلاح العطل، فقد كانت المركبات التي يستخدمونها من مخلفات الحربين العالميتين الأولى والثانية، فوقعنا في ورطة، حتى الإطار الاحتياط كان مثقوباً، وقد اقترح أحد أعضاء الفريق أن نركب الإطار الاحتياط لمركبة «جميس» كانت مع بعض رفاق الرحلة، ورغم أن الأمر لا يمكن أن يتم عملياً نظراً لاختلاف المقاسات، إلا أننا غامرنا وركبنا الإطار، والغريب أنه ركب، ونجحنا في الخروج من هذه المنطقة النائية التي لا يوجد بها إلا المواد الغذائية الأساسية». ويضيف: «في منطقة أخرى كنا نسير فوق طريق وعرة جداً، وخلال صعودنا بالمركبة إلى جبل انزلقت بشكل أفقي، وكنا على علو شاهق وسقوط المركبة من هذا المكان سيحولها إلى قطع متناثرة، وفجأة توقفت المركبة على حافة الهاوية لأن هناك صخرة قد حالت دون سقوطها، وحمدنا الله على ذلك لكننا من شدة الخوف والقلق كنا لا نريد أن نتحرك بداخلها، وتمكنا فيما بعد من النزول، وتم سحب المركبة عن طريق سيارة أخرى للفريق». ومن المواقف الغريبة التي تعرض لها الفريق أيضاً، سرقة متعلقات الأعضاء من سياراتهم على الحدود بين تركمانستان وأوزبكستان، فيما كانوا في استراحة بفندق. وحول الفائدة التي جناها من رحالاته، يذكر السويدي «تعرفنا على ثقافات وعادات شعوب كثيرة»، ناصحا محبي الاستكشاف والمغامرة بالتواصل مع من سبقوهم في هذا المجال للاستفادة من خبراتهم. وعن تطلعاته المستقبلية، يقول «نسعى حالياً من خلال نادي رحالة الإمارات إلى التواصل مع عدد من الرحالة العالميين في بعض الدول، لتسهيل مهمة أعضاء النادي خلال مغامراتهم وجولاتهم الاستكشافية حول العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©