عواصم (وكالات)
أعلن يحيى العريضي، مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، أن المعارضة السورية المسلحة لا تمانع في إقامة 4 مناطق آمنة في سوريا وفق المقترح الروسي، بما يمكن الدول الضامنة من مراقبة الهدنة فيها، مشيراً إلى أن جولة أستانا الرابعة اليوم وغداً ستبحث اقتراح روسيا للفصل بين قوات النظام ومسلحي المعارضة، بينما وصل وفد من الفصائل المعارضة إلى أستانا أمس، للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة اليوم وغداً، حول وقف لإطلاق النار، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «إنه سيبحث العمليات المحتملة في منبج والرقة في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة رسمية إلى موسكو اليوم، ومع نظيره الأميركي دونالد ترامب في 16 أبريل الحالي».
وأمس الأول، اقترحت روسيا إنشاء 4 مناطق آمنة في سوريا، وإدخال قوات فصل محايدة فيها، بهدف احتواء التوترات المتصاعدة بين القوات النظامية ومسلحي الفصائل في الجبهات المختلفة.
وقال العريضي في تصريحات أمس: «نحن لا نعارض مثل هذا المسلك الذي تقوم روسيا وإيران بلعب دور الضامن في قسم من هذه المناطق. وفقط يجب ألا ينسى الروس والإيرانيون الالتزام بالهدنة».
وأكد مشاركة محمد علوش أحد زعماء المعارضة في الجولة الرابعة من المفاوضات أستانا، قائلاً: «لقد وصل علوش بالفعل إلى أستانا، وسيشارك في المفاوضات، بما في ذلك حول إنشاء المناطق الآمنة الأربع في سوريا».
من جهتها، أعلنت خارجية كازاخستان في بيان أمس، أن وفداً معارضاً برئاسة علوش، عضو الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافا واسعة من المعارضة السورية، وصل إلى أستانا للمشاركة في جولة المفاوضات الرابعة المقررة اليوم وغداً.
وصرح العريضي بأن وفد الفصائل المعارضة يضم «تقريباً» الأعضاء أنفسهم الذي شاركوا في المفاوضات السابقة. ويترأس سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفد النظام على غرار الجولات السابقة. وستحضر الولايات المتحدة مفاوضات أستانا كمراقب، ويمثلها مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونز.
كما سينضم الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميتسورا إلى الجولة التي قد تمهد لجولة مفاوضات جديدة ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية أمس الأول.
وتركزت المفاوضات السابقة في أستانا على تعزيز الهدنة الهشة التي أعلنت في ديسمبر الماضي بين قوات النظام والفصائل المعارضة.
وفيما أكد أردوغان أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم في سوتشي جولة أستانا الرابعة، ووقف النار، وخطة المناطق الـ4 الآمنة، إضافة إلى دور الأكراد في عملية تحرير الرقة، أعرب الرئيس التركي أمس، عن أمله في إطلاق مرحلة جديدة في التسوية السورية. وأشادت الخارجية التركية بالمقترح الروسي بشأن المناطق الآمنة لتخفيف حدة التوتر في سوريا، معربةً عن أملها في ترجمتها إلى واقع.
عدد اليوم
