"الدباس" يظهر مبكراً في الغربية

ينذر ظهور بشائر ''الدباس'' في مزارع خنور في الغربية قبل موعدها بأكثر من 20 يوماً، بما يحمله موسم الصيف من حرارة مرتفعة· وفق مالك احدى مزارع التمر مبارك تعيلب المزروعي· و''الدباس'' هو أحد الأنواع العديدة التي تشتهر بها تمور الإمارات اضافة الى ''الخلاص'' و''المميز'' و''بومعان'' و''منوع'' وغيرها من الأنواع الأخرى· وتحظى النخلة بمكانة كبيرة في حياة البدوي وقد أولت لها الدولة اهتماما كبيرا ومتزايدا خاصة في الآونة الأخيرة· وبلغ عدد أشجار النخيل في الدولة أكثر من 41 مليون نخلة تضم أنواعا مختلفة ومتميزة من الرطب· ومع انطلاقة ما يعرف بـ''موسم القيظ'' في العين في اواخر شهر مايو الفائت، وصل سعر الكيلوجرام الواحد من ''النغال'' الى 2000 درهم· وفق ما اكده خبير التراث المعنوي في هيئة ابوظبي للثقافة والتراث خلفان محمد بن ملهم الظاهري· و''النغال'' هو عبارة عن الحبات الأولى من التمور التي تتحول إلى اللون الأصفر وتحمل قيمة اقتصادية عالية لأنها تباع بأسعار مضاعفة لندرتها· وفي سوق ''الرطب القديم'' في العين وصل سعر ''المن'' (اي ما يعادل 4 كيلوجرامات ) من ''رطب الخنيزي'' إلى 300 درهم· وتشكل واحات النخيل الخمس في العين متنفساً للقاطنين وسط كثبان الرمال· وتحولت الى مرابع يستظل فيها قاطنو العين من حر الصيف· وتجنى منها أجود أنواع الرطب والتمور· واصبحت بذلك مصدرا اقتصاديا وموقعا سياحيا متميزا ببيوت طينية وسعف نخيل· وكانت رحلة ''المقيظ'' في الإمارات، تعتبر قديما موسم فرح وسرور سنوي يعيشه أهل الساحل الذين اعتادوا الانتقال صيفا من منازلهم إلى المقايظ· فمع بداية الصيف يستعد الرجال لموسم الغوص في حين تنتقل النساء والأطفال للمقيظ سعيا وراء الأماكن الباردة التي يتوفر فيها الماء والظلال الوارفة وثمار الفاكهة والخضراوات الطازجة· وكانت مدينة العين ومازالت قبلتهم الأولى في هذه الفترة من العام· ويقول الظاهري إنه مع اشتداد حرارة الصيف وارتفاع نسب الرطوبة في مدن الساحل كانت الأسر تشد الرحال إلى واحات العين، ذات مياه العيون المتدفقة والافلاج الجارية· ويوجد في العين عدد من الافلاج المعروفة واهمها ''الصاروج الداوودي'' و''الجيمي'' و''القطارة'' و''المعترض'' و''هيلي'' و''المويجعي'' التي تتمتع بمناخ بارد في الصيف· ويؤكد الظاهري أن الإمارات وخاصة العين تضم أصنافا عديدة من أنواع الرطب تصل إلى أكثر من 80 صنفا· وزاد عدد المزارعين الذين قاموا بتسويق تمورهم خلال موسم ''تسويق التمور'' العام الفائت عن 1650 مزارعا من مختلف مناطق الدولة· واشار المدير العام لشركة ''الفوعة'' سعيد سالم مسري الهاملي الى ان الكميات التي تم تسلمها من مختلف مراكز تسلم التمور في الدولة بلغ اكثر من 75 الف طن من التمور العام الفائت مقارنة ب 68 الف طن في موسم العام ·2006 وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان ''مزاينة الرطب الرابع ،''2008 موعد 17 يوليو المقبل لانطلاق فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 2 أغسطس في مدينة ليوا· وبلغ عدد المشاركين في المهرجان العام الفائت، أكثر من 3800 مشارك· وهذا المهرجان هو الأكبر على مستوى الشرق الأوسط لاسيما فيما يتعلق بقيمة الجوائز التي وصلت العام الفائت الى 5 ملايين درهم·