عواصم (وكالات)
اعتقلت الأجهزة الأمنية في فرنسا 5 أشخاص يحوزون كميات من الأسلحة والذخائر للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، وحذرت سويسرا من خطر وقوع هجمات إرهابية على أراضيها، في حين دعت «الخارجية» الأميركية مواطنيها إلى الحذر حيال موضوع السفر إلى أوروبا خشية وقوع هجمات، وأصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن 8 أعوام بحق شخص بتهمة الانتماء لتنظيم «داعش» والتخطيط لهجمات مسلحة.
وفي التفاصيل اعتقلت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية أمس، 5 أشخاص في أماكن عدة، كما ضبطت كمية من الأسلحة، وفق ما أفادت مصادر قضائية مقربة من التحقيق. وجرت الاعتقالات خصوصاً قرب روان «شمال غرب»، وروآن «وسط» وفي فيلنوف داسك «شمال». وأكد مصدر مقرب من التحقيق العثور على مسدسين ورشاشين خلال عمليات المداهمة.
إلى ذلك، قالت وكالة الاستخبارات السويسرية أمس، إن خطر وقوع هجمات إرهابية في سويسرا لا يزال مرتفعاً، وإن من المتوقع أن يشن تنظيم «داعش» والمتعاطفون معه المزيد من الهجمات في أوروبا. وأضاف جهاز الاستخبارات الاتحادي في تقييمه السنوي للمخاطر التي تواجه سويسرا، أنه رصد أكثر من 500 مستخدم للإنترنت ينشرون الأفكار المتشددة على وسائل التواصل الاجتماعي عبر اتصالات سويسرية. وقال «لا يزال خطر الإرهاب في سويسرا عند مستوى مرتفع» موضحاً أن الخطر الأكبر هو أن يشن أفراد أو جماعات صغيرة تستلهم فكر «داعش» هجمات في سويسرا، أو اتخاذها قاعدة للتخطيط لهجمات أخرى.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً بشأن السفر لأوروبا، قائلة إن على المواطنين الأميركيين الحذر من التهديد المتواصل من هجمات إرهابية في أنحاء القارة، وذلك إثر اعتداءات شهدتها في الأسابيع الأخيرة كلّ من فرنسا وروسيا والسويد وبريطانيا.
وقالت الخارجية في بيان، إنّ «وزارة الخارجية تحذّر المواطنين الأميركيين من التهديد المستمر للاعتداءات الإرهابية في كلّ أنحاء أوروبا»، وتحدثت عن «الأحداث الأخيرة في فرنسا وروسيا والسويد وبريطانيا». وأضافت وزارة الخارجية أنّ ذلك «يُبرهن أنّ تنظيمي داعش والقاعدة والفروع التابعة لهما، لديها قدرة على التخطيط وتنفيذ اعتداءات إرهابية في أوروبا»، وتابعت أنّ «الولايات المتحدة قلقة من اعتداءات ضدّ مواقع سياحية ووسائل نقل ومراكز تجارية وفنادق ونوادٍ ومطاعم ودور عبادة وحدائق ومناسبات عامة ومدارس ومطارات من خلال أسلحة نارية ومتفجرات وسيارات وأسلحة بيضاء». وقال مسؤول في الوزارة إن التحذير ليس مدفوعا بتهديد محدد لكنه إقرار باستمرار مخاطر التهديدات، خاصة قبل موسم العطلات الصيفية، وينتهي أجل التحذير في الأول من سبتمبر.
إلى ذلك، أصدرت محكمة بريطانية حكما بسجن أحد عناصر تنظيم «داعش» لمدة 8 سنوات، بعد إدانته بالانتماء للتنظيم والتخطيط لهجمات إرهابية. وكان سمة الله البالغ من العمر 34 عاماً قد اعتقل في أكتوبر الماضي في منزله في كارديف عاصمة إقليم ويلز البريطاني. وعثرت الشرطة لديه على معلومات عن كيفية صنع المتفجرات وتفادي الوقوع في أيدي أجهزة الأمن، كان قد خبأها في أجهزة حفظ بيانات مصنوعة على شكل أزرار القميص المعدنية. ووصف مسؤولو الأمن سمة الله بأنه «شخص في غاية الخطورة». وقد أقر المتهم بارتباطه بتنظيم «داعش» وانخراطه في أعمال تدريب إرهابيين والتحضير لهجمات إرهابية.
وفي سياق متصل، نشرت السلطات الدنماركية قائمة بالعقوبات ضد 6 من الوعاظ الأجانب بينهم قس أميركي، الذين تم رفض دخولهم إلى الأراضي الدنماركية مدة عامين من أجل حماية النظام العام ومنع خطاب الكراهية. وأوضحت إنجر شتويبرج وزيرة الهجرة أن «الحكومة لن تقبل دخول وعاظ الكراهية إلى الدنمارك لنشر الكراهية في خطاباتهم ضد المجتمع الدنماركي».
إلى ذلك، قالت متحدثة باسم شرطة تورونتو الكندية، إن الشرطة أغلقت قطاعاً من حي المال في وسط المدينة بعد تقارير عن انفجار قوي، وشوهد دخان كثيف في المنطقة. وقال شاهد من رويترز، إن دخاناً كثيفاً كان يتدفق من فتحات الصرف الصحي في شارع كينغ آند باي في وسط القلب المالي للمدينة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، إنه لم ترد تقارير عن إصابات، وإن الشرطة وشاحنات الإطفاء في الموقع.
مقتل 96 من «طالبان وداعش» في أفغانستان
كابول، إسلام أباد (وكالات)
قتل 96 مسلحاً من تنظيمي «داعش وطالبان» جراء اشتباكات فيما بينهم ومع القوات الحكومية في عدة أقاليم أفغانية. وأعلن مسؤول أمني أفغاني أمس، مقتل 27 مسلحاً من «داعش» وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباكات عنيفة وقعت مع مقاتلي حركة طالبان في إقليم نانغارهار شرق أفغانستان. وأوضح المتحدث باسم شرطة إقليم نانغارهار حضرة حسين مشرقيوال في تصريح لوسائل الإعلام المحلية أن الاشتباكات مستمرة منذ يوم الأحد الماضي ، في حين أكد متحدث باسم حاكم الإقليم عطا الله كوغياني في تصريح مماثل، إن الاشتباكات طالت صفوف المدنيين، ما أدى لنزوح عدد كبير من الأسر في مناطق الإقليم التي شهدت هذه الاشتباكات.
إلى ذلك، أفاد بيان لوزارة الدفاع الأفغانية بمقتل 69 من مسلحي طالبان بينهم عضو في شبكة حقاني خلال عملية عسكرية للقوات الأفغانية والأجنبية في 13 ولاية. وأضاف البيان أن 26 آخرين أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان في مناطق متفرقة أهمها ولايات قندوز وبلخ وهلمند.
وفي سياق أخر، وصل رئيس المخابرات الباكستانية نافيد مختار إلى العاصمة الأفغانية كابول أمس للقاء مسؤولين أمنيين أفغان، وذلك بعدما أحبط الجيش الباكستاني هجوما لمسلحين على مركزين على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول في القصر الرئاسي الأفغاني، رفض الكشف عن اسمه، إن الغرض من زيارة رئيس المخابرات الباكستانية هو إصلاح الثقة بين البلدين. وأضاف «باكستان لم تفعل من قبل أي شيء لكسب ثقة أفغانستان» موضحا أن الحكومة الأفغانية ستكون حريصة ولذلك «لن تتخذ خطوات دون دراسة».
ومن ناحية أخرى، أعلن الجيش الباكستاني في بيان له أمس، أنه دحر أمس الأول هجوما لمسلحين استهدف مركزين على الحدود مع أفغانستان. وجاء في بيان الجناح الإعلامي للجيش أن الإرهابيين هاجموا مركزين حدوديين في إقليم وزيرستان القبلي و«تم قتل ثلاثة إرهابيين كما أصيب آخرون خلال تبادل كثيف لإطلاق النار».
عدد اليوم
