الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أفضل مرتل».. أصوات خاشعة فوق صفحات كتاب الله

«أفضل مرتل».. أصوات خاشعة فوق صفحات كتاب الله
14 يونيو 2016 13:36
أشرف جمعة (أبوظبي) أصوات ندية تهتز لها القلوب والأفئدة حفظت كتاب الله عز وجل صدحت على مسرح أبوظبي كاسر الأمواج وتفاعل معها الجمهور أول من أمس مع انطلاق فعاليات النسخة الحادية عشرة للمهرجان الرمضاني 2016 التي ينظمها نادي تراث الإمارات وتستمر حتى 25 من الشهر الجاري، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات والتي أتاحت للصغار والكبار فرصة استعراض مهاراتهم الفردية العالية في حسن التلاوة وروعة التجويد في الجولة الأولى لمسابقة أفضل مرتل ومن ثم حفزت هذه المسابقة الآباء والأمهات على تعليم أولادهم أحكام القرآن ليحصدوا الجوائز الربانية بالرضا الإلهي والقبول ومن خلال أيضاً الحصول على التكريم اللائق بهم في هذه المسابقة التي تجزل لهم العطاء وتمدهم بأسباب التفوق والنجاح وتفسح للنابغين منهم المجال في أن يكونوا قدوة لغيرهم وكعادة لجنة التحكيم تشيد بالمتقن وتأخذ بيد المجتهد وتقوم المبتدئ وتقدم له النصائح الغالية. الجولة الأولى ازدان مسرح أبوظبي في كاسر الأمواج بالأضواء المتلالئة واكتسى بجلال القراءات القرآنية للمتسابقين في مستهل الجولة الأولى من مسابقة أفضل مرتل للقرآن الكريم لفئتي شباب وأشبال القرآن، بمشاركة 20 متسابقاً من الإمارات، العراق، مصر، سورية، بنجلاديش، المغرب، فرنسا، قدموا تلاوات متنوعة من سور القرآن الكريم وفي المقابل اتخذ الجمهور مكانة ليستمع ويتفاعل مع كل صاحب موهبة ومن ثم لجنة التحكيم تمارس عملها الإبداعي على بساط الشهر الكريم الذي يظلل هذه المسابقة ويمنحها وهجها المتجدد. ضوابط الأداء وحول الجولة الأولى من مسابقة أفضل مرتل يقول الدكتور إبراهيم الجنابي: تبرز أهمية المسابقة في استمرارها للعام الحادي عشر على التوالي، حيث اتسمت منافسات الجولة الأولى بالقوة، وبرزت قدرات متميزة في التلاوة والتجويد والتقيد بضوابط الأداء، لافتاً إلى أن غالبية المتقدمين من حفظة القرآن الكريم، لكن الأهم من ذلك هو شدة الإقبال على المسابقة. صفاء الذهن في البداية صعد المتسابق الأول أحمد صلاح الذي يحفظ القرآن كاملاً وقرأ من سورة «الرحمن»، وحين انتهى من الترتيل أشاد عضو لجنة التحكيم محمد إبراهيم المشهداني بموهبته وقدم له النصائح الغالية، والتي تساعده في المستقبل القريب على أن يكون قارئاً مميزاً. ويرى أحمد الذي يبلغ من العمر 14 عاماً أن حفظ كتاب الله يحتاج إلى ذهن صاف ومتابعة قوية واستمرار بنفس محبة حتى يظل القرآن في صدره، ويلفت إلى أن هذه المسابقة عظيمة وتدعو كل الذين يحفظون القرآن إلى خوض هذه التجربة الفريدة والتي لها الكثير من الإيجابيات. نصيحة ومع صوت آخر من مصر رتل يوسف عبدالمنعم 17 عاماً بعض الآيات القرآنية في خشوع، وفور الانتهاء منها باغته رئيس لجنة الحكيم بقوله «جعلك الله من أهل القرآن» ونصحه بأن يفخم الراءات كما ينبغي. ويلفت يوسف إلى أنه لديه إصرار على تلافي كل أخطائه في المستقبل وسط إشادة من الحضور به وبصوته المتميز. أحكام التلاوة كما صعد الإماراتي راشد على خلفان النقبي 22 عاماً إلى خشبة مسرح المسابقة، والذي يحفظ كتاب الله كاملاً، ورتل بعض آيات القرآن الكريم وسمع أحد أعضاء لجنة التحكيم يقول له «أحسنت» ووجه له بعض النصائح ويشير النقبي إلى أنه تقبلها برحابة صدر خصوصاً وأنه جاء إلى هذه المسابقة من أجل أن يحفز غيره على حفظ القرآن في ظل اهتمام دولة الإمارات بطلائع القرآن ومن ثم مكافأة المحسن والمجيد منهم لأحكام التلاوة القرآنية. أصغر متسابق يقول محمد الشحات أصغر متسابق في الجولة الأولى من المسابقة (7 سنوات)، إنه يحلم بأن يحصل على المركز الأول رغم شدة المنافسة في هذه المسابقة القرآنية العظيمة، لافتاً إلى أنه يجتهد في حفظ القرآن الكريم، ولديه طموحات مستقبلية كبيرة مع كتاب الله عز وجل. جوائز قيمة يقول مسؤول التسويق في نادي تراث الإمارات عوض النعيمي: شهدت النسخة الجديدة من المهرجان مواهب مختلفة ودائماً تزخر بالجديد بما يتوافق والفعاليات الكبيرة التي يشارك فيها نخبة من العلماء وقراء القرآن الكريم الجدد، لافتاً إلى أن الدورة الحادية عشرة تشهد تنافساً شديداً في مسابقة أفضل مرتل، حيث تضم مستويات عالية حرصت لجنة التحكيم على انتقائها بعناية، كما أن التمثيل الإماراتي متميز أيضاً هذا العام بالنسبة للمشاركين من حفظة كتاب الله عز وجل خصوصاً في فئتي الناشئة والشباب فضلاً عن أنه هناك تكثيف للمحاضرات وتبلغ قيمة الجوائز المقدمة من النادي نحو 200 ألف درهم وفي النهاية يكون السحب على الجائزة الكبرى «سيارة» مبيناً أن الراعي الحصري للمهرجان الغيث القابضة، وأن الشريك الاستراتيجي هو المسعود وعدد من الداعمين. لمسة جمالية تفاعلت مسابقة أفضل مرتل مع الجمهور ووزعت عليهم «كوبانات» في نهاية الحفل، حيث ربح منهم الكثير، وتشير الإعلامية موزة الكندي موزعة الجوائز إلى أن المهرجان الرمضاني عوّد الجمهور على مثل هذا التفاعل في كل عام، لافتة إلى أن هذه اللمسة الجمالية تسعد الحضور كثيراً فهي جزء رئيسي من تقاليد المهرجان في كل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©