الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصات العالمية ترتفع إلى أعلى مستوى خلال 2009

البورصات العالمية ترتفع إلى أعلى مستوى خلال 2009
10 أغسطس 2009 00:36
شهدت الأسواق العالمية ارتفاعاً كبيراً منذ مطلع الصيف الجاري سمح لها ببلوغ أعلى مستوياتها هذا العام بفضل سلسلة من نتائج الشركات ومؤشرات الاقتصاد الكلي المشجعة. وتجاوز المؤشر «اس اند بي 500» في وول ستريت خلال الاسبوع الماضي عتبة الألف نقطة فيما اغلق كاك 40 لبورصة باريس على اكثر من 3500 نقطة، الأمر الذي لم يحصل منذ نوفمبر 2008، وفي طوكيو بلغ المؤشر نيكي خلال الأيام الماضية، بعد أن تجاوز 10 آلاف نقطة، أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2008، فيما استأنفت بورصة شنغهاي الارتفاع الى مستويات مايو 2008، وكسر مؤشرا فوتسي في لندن وداكس في فرانكفورت خلال الاسبوع المنصرم عتبتي 4600 نقطة و5300 نقطة بالتوالي. بالاضافة إلى هذه القفزة في الأسواق، ارتفعت اسعار النفط في لندن إلى مستوى قرب 73 دولاراً، وعاد اليورو إلى الصعود حيث بلغ الاثنين 1,44 دولار، وهو سعره الأعلى في غضون ثمانية أشهر. وبذلك تكون الأسواق قد استعادت المستويات التي كانت عليها في أكتوبر ونوفمبر 2008 بعد إفلاس مصرف ليمان براذرز الأميركي في سبتمبر من العام الماضي، والذي يعتبر نواة الازمة المالية، بحسب المحللين. وبعد هذه الهزة ازدهرت سيناريوهات انهيار النظام الراسمالي وكذلك نظرية «ما قبل/ما بعد ليمان»، على حد قولهم، غير أن قفزة البورصات تثبت أن النظام «لن ينهار بقدر ما اوحت مستويات الأسعار في مطلع مارس (عندما كسرت البورصات ارقاماً قياسية في الانخفاض)» بحسب فرنسوا دوان من سم-سيك سيكيوريتيز. وما تسبب بالارتفاع الحالي هو النتائج المحرزة في الربع الثاني من العام الجاري، وعلى الاخص لدى المصارف الاميركية، التي رحب بنتائجها المستثمرون. وشكلت نتائج جي بي مورجان تشيز منتصف يوليو الماضي إشارة الانطلاق، وقال كريستان باريزو مخطط الأسهم في اوريل للسمسرة «أثبتت الشركات أنها قادرة على إعادة الهيكلة وتحسين هوامشها سريعاً»، حتى لو لم تتبع المبيعات هذا الميل بعد. من جهة اخرى تتابعت المفاجآت السارة في المؤشرات الاقتصادية، فعكست توقف هبوط أسعار العقارات وانطلاقة الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة، بحسب فريديريك بوزاريه مدير الاسهملدى ديكسيا است مانجمنت. وقد بدا أن الجانب الأسوأ من الأزمة مضى، لكن الكلام عن انتعاش ما زال غير ممكن لقدر ما تكثر نقاط الغموض، واعتبر باريزو ان «الانتعاش هو انطلاقة فعلية للنمو لا ترد في الاحصاءات»، واضاف «سرعنا الخطى لوجود مؤشرات مشجعة، لكن تبقى أمامنا مسألة الاستهلاك» وتباعا مسألة الوظائف. وأدت الإحصاءات الشهرية حول الوظائف في الولايات المتحدة مع انخفاض مفاجئ في نسبة البطالة إلى طمأنة الاسواق، وهذا تحسن مرحب به لكنه أولاً ترجمة للنتائج الأولى لخطة الانعاش. وقال دوان «من حيث النمو، هدأت مخاوفنا للفصلين الثالث والرابع مع خطط الانعاش التي ستزداد تأثيراً»، ثم حذر من أن آثار الانتعاش ستتلاشى تدريجياً عام 2010، أما بوزاريه فاعتبر أن العام المقبل سيشكل تتمة للدينامية الحالية أي «عام كل المخاطر»، حيث عادت بعض الاشكاليات التي تمكنت الأسواق من تجميدها تتحرك، وعلى سبيل المثال يذكر ارتفاع اسعار المواد الاولية؛ وتراجع سعر الدولار، وتطبيع العجز العام وفقاعة البورصة الصينية
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©