الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تقام في اليمن ..أم لا؟

4 مايو 2010 23:43
لاشك ان دورات كأس الخليج كانت سبباً مباشراً في التطور الكروي لأبناء المنطقة.. تطور في المنشآت والمستوى الفنى والاداري وكانت أيضاً سبباً في الأداء التحكيمي المميز.. وهي التي أوصلت العديد من منتخبات المنطقة إلى كأس العالم والى منصات التتويج في البطولات القارية. وهي الدورة التى وحدت شعوب المنطقة قبل قيام مجلس التعاون في واحدة من أكبر البطولات الاقليمية اثارة لحماس الجمهور وشغفاً لتفاعل المسؤولين ومسرحاً للإعلام بمختلف وسائله للابداع في فن الكتابة الصحفية والتميز في البرامج الاذاعية والتألق في الحوارات التلفزيونية إلى أن دخل التشفير والحق الحصري الذى أفقد الجانب الإعلامى بريقه. والنسخة العشرين هى الأكثر جدلاً في تاريخ دورات كأس الخليج حيث تباينت الآراء حول اقامتها من عدمها.. هل تقام في المكان الذى حدد له مسبقا أم تنقل؟، رؤساء الاتحادات الخليجية اجتمعوا في مسقط على هامش الدورة الـ 19 وقرروا اقامة النسخة الـ 20 في اليمن.. ثم عقدوا اجتماعاً آخر في اليمن لتثبيت الموعد بعد أن وقفوا على آخر استعدادات الأشقاء وجاهزيتهم واتخذوا قرارا فضفاضاً ظاهره التأكيد وباطنه غير ذلك بعد معاينة سير العمل في المنشآت وشكلوا لجنة ثلاثية لمتابعة التحضيرات التى ذهبت وعاينت ورفعت توصياتها تناقلتها وسائل الاعلام المختلفة بين بقائها فى اليمن أو انتقالها إلى البحرين ثم ظهرت أصوات هنا وهناك بين مؤيد لبقائها في اليمن مجاملة وآخر تطالب بنقلها من اليمن، وبين مد وجزر احيل القرار النهائي إلى اجتماع أمناء سر الاتحادات الخليجية الذى تأجل إلى يونيو المقبل. وبغض النظر عن القرار الذى سيصدر من حيث اقامتها في اليمن أم نقلها إلى دولة أخرى بخاصة بعد المتفجرات الأخيرة التي هزت الاستاد الذي سيستضيف البطولة أمس الأول وغير المعروف أبعاده وأسبابه حتى الآن فان الواجب يحتم علينا أن ننظر إلى المستجدات على الساحة بخلاف تضاربها مع البطولات الأخرى واتخاذ القرار المناسب الذى يحفظ استمرار الدورة ويوحد شعوب المنطقة لا أن تفرقها من خلال هذه البطلولة التي لا خلاف لأهل المنطقة على أهميتها ولكن توفر عنصر الأمن يجب أن يكون من أبجديات اقامة البطولة في أى مكان وتوفيره للمنتخبات المشاركة والجماهير المتابعة. أرجو أن يدرك رؤساء الاتحادات أهمية توفر عنصر الأمن في البطولة والاشقاء في اليمن يدركون أهمية ذلك.. ويجب أن ندرك بأن المنشآت التى شيدت لاحتضان البطولة لن تتأثر بالتأجيل أو في اقامة البطولة عليها.. فهى ليست لدورة بعينها وانما لاحتضان أحداث رياضية عديدة أخرى كثيرة.. وهناك دورات سابقة رحلت أو نقلت إلى دول أخرى لعدم جاهزية منشآتها أو لدواعي أخرى.. ونقل النسخة العشرين ليست نهاية المطاف.. وطالما أن الظروف غير مواتية لاقامتها في اليمن حالياً فان اتخاذ القرار المناسب والمسؤول في أمر الدورة مطلب ضروري حفاظاً على مكانة الدورة واستمراريتها. نحن مع الأشقاء في اليمن ودعمها في هذه المرحلة وفي دعمها في تطوير منشآتها ومع الأشقاء في اللحاق بركب الدول الخليجية الأخرى في المنشآت ودعم البطولة بهدف تطور مستواها الكروي إلا أن قرار ارجائها لعدم توفر أسباب نجاحها يجب أن يكون في سلم أولوياتنا وحرصنا على ابقائها قوية متطورة. فالكرة في مرمى الاتحادات الخليجية التى لا نشك أبداً في تقديرها للموقف وتقدر الظروف المحيطة ونأمل أن يصدر القرار الصائب دون مجاملة لطرف تحقيقا لأهداف الدورة. عبدالله ابراهيم | abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©