الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شاركت في أسبوع الموضة بروما رندا سلمون:أفتح نوافذ الماضي و أسقط التاريخ على تصاميمي

شاركت في أسبوع الموضة بروما رندا سلمون:أفتح نوافذ الماضي و أسقط التاريخ على تصاميمي
10 أغسطس 2009 00:49
ضمن أسبوع الموضة للهوت- كوتور في روما، شرّعت المصمّمة اللبنانية رندا سلمون نوافذ أشرقت على فنون الحقبات التاريخية، وأسقطتها على تصاميمها بالأبعاد الثلاثيّة، فأتت مجموعتها الرائعة لموسمي خريف وشتاء 2009-2010 تحمل عنوان «نوافذ». مع رندا سلمون، فتحنا نافذة الكلام على العوالم التي تناولتها في عرضها الجديد، وسجّلنا رؤيتها الشخصية لمفهوم «النافذة». • علامَ تطلّ «نوافذك» في هذا العرض؟ يجب القول إنّ النافذة هي رمز التواصل مع الذات أوّلاً. فعندما يفتح الإنسان نافذته، إنّما هو يريد أن يتفاعل أيضاً مع الخارج والمحيط. أردتُ من هذه التسمية أن أعمّق التواصل مع الآخر، وأن أنثر الصّبح على نوافذي، كما الضوء الذي يتماوج في القلب، ويشرق على تاريخ جماليّ يحمل معنى فلسفياً. • من خلال النوافذ عدتِ بفساتينك إلى الحقبات الغابرة، ولم ترمقي المستقبل بنظرة. لماذا؟ استعرتُ من طيف الهوى روحاً إبداعية تعيدنا إلى ومضات الجمال الأولى عبر كل الحضارات. فمن لا يعرف ماضيه كيف له أن يتفاعل مع حاضره؟ أمّا المستقبل فلا يمكن فتح نافذته لأنّه رحلة مبهمة في حياة الناس. النوافذ التي أطللتُ منها على الحضارات الماضية اتّسمت كلّ منها بطابع تاريخي جمالي محدّد، عبر 42 فستاناً مختلفاً، يُكمِل كل منها الآخر. • هل ثمّة لغة موحّدة تطلّ في مجموعتك؟ اللغة السائدة في المجموعة هي الجمع ما بين الهندسة والفنّ في الفستان الواحد، على الرغم من أنّ لكلّ فستان خطّه الجماليّ الخاصّ. بمعنى أنّ دقّة التصميم، والرسم، والقص، والتفصيل، والحياكة، والابتكار موجودة في كلّ قطعة لخلق مساحة أنيقة لا تفرّق بين النوافذ، وإنّما توّحدها. • لو توضحين لنا كيف يحمل الفستان الواحد أبعاداً ثلاثية؟ تتضّح صورة الفستان على المنصّة متماوجة بجمالية خاصة، تختلف مشاهدتها بالعين المجرّدة من زوايا عدّة، وذلك لأنّ القماش تمّ رسمه وتفصيله بالأبعاد الثلاثية. ثمّ قمتُ بإسقاطة تاريخية على التصاميم بأبعادها الثلاثية، عبر فنون الحقبات التاريخية التالية: الإسلامية، والمغربية، والحديثة. وهذا بالمناسبة فنّ من النادر أن يُستعمل في عالم الأزياء لصعوبة إنجازه ودقتّه. • كيف جعلتِ نوافذ الألوان تُعبّر عن أفكارك في هذا العرض؟ - بعض التصاميم كان عرساً من الألوان. وبعضها الآخر بدا كما حدائق الجمال المتماوجة بالأصفر والأزرق والزهري والبنفسجي. الفساتين القصيرة جمعتها على شكل Puzzle. ومن الفساتين الطويلة صنعتُ جنائن معلّقة تحمل التطريز النافر على شكل ورود وأوراق الشجر. الجاكيت صمّمتُ له بنطلوناً على شكل شروال مستمدّ من تراث حقبة تاريخية ماضية. • لو نستعرض معاً كيفية تجسيدك للحضارتين الإسلامية والمغربية في المجموعة؟ تشتمل الحضارة الإسلامية على سائر الفنون الهندسية والفنية المعمارية. فركزّتُ في الفساتين على الدقّة بالرسم. أمّا النافذة المغربية فهي معروفة بفنّ الزخرفة والبناء التشكيلي، فتطلّ منها حضارة ملوكية تصنع تواصلاً ما بين روحيّة الشرق وإبداع الغرب. • ثمّة نوافذ أخرى حملتها الفساتين، منها إسقاطة السّجن، والرسم على الزجاج وبالحديد. ماذا تخبريننا عن ذلك؟ استوحيتُ نافذة السّجن من الوجع الإنساني عبر العصور، فركزّتُ على توق السّجين إلى الخارج للتواصل، مع الضوء والآخرين. ثمّ انتقلتُ إلى «نافذة زجاجية» تحكي فنون العمارة الدينية في عصر التنوير، حيث تشكلّت ألوان التصاميم من اتّحاد الألوان المشغول على نوافذ تلك العمارات. أمّا نافذة الحديد المسمّاة Fer Forgé، فهي تنقل المرأة الأنيقة إلى عالم من الرسم التشكيلي المصنوع من الحديد المطوّع الذي لا يُعير بهجته إلى أحد. • النافذة الحديثة كانت مسك الختام، كذلك فساتين الأعراس. ماذا حمّلتِ هذه النافذة من رسائل؟ أنهيتُ العرض بالنافذة الحديثة التي اتّسمت بفساتين تطوّع مهارات الحداثة لصالح الخطّ الجمالي في عالم الأزياء. والحداثة تعني الدقة والبساطة في آن، مع اتحّاد الألوان والفخامة والشياكة. أمّا للعرس فقدّمتُ فستانَين ملوكيَين باللون العاجي المطرّز بالذهب، وأردتً القول إنّ الزفاف هو نافذة القلب المنفتحة على تاريخ مشرقيّ يجمع ما بين الحاضر والماضي، بلمسة إبداعية مفعمة بالأنوثة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©