أبوظبي (وام) - نظمت جامعة خليفة مساء أمس الأول، محاضرة علمية في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ألقاها ريتشارد ريزنيك خبير المعلومات الوراثية والجينية «الجينومات» حول ثورة علم الجينات وآثارها الكبيرة في مختلف مجالات الحياة إيجابا وسلبا لدى الاستخدام الآدمي لها.
شهد المحاضرة الدكتور تود لارسن رئيس جامعة خليفة والدكتور عارف سلطان الحمادي مدير الجامعة والدكتور محمد المعلا نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة قسم الهندسة الطبية الحيوية في الجامعة والأقسام الأخرى وعدد من الطلبة من بعض الجامعات الأخرى. مشيرا إلى أن الإمارات بحاجة الى تأسيس مركز لدراسة الجينات
وبدأ المحاضر بتقديم التعريفات العلمية والبدايات التاريخية لاكتشاف الحمض النووي المشكل للجينات والحمض النووي الريبي ومجموعة الكروموسومات الإنسانية التي تصل في مجموعها إلى حوالي ثلاثة مليارات يمكن رؤيتها من خلال ثلاثة آلاف شاشة تلفزيونية كبيرة.
كما أكد أن الإمارات بحاجة إلى تأسيس مركز لدراسة الجينات، مثلما هو الأمر بالنسبة للسعودية، وأنه يمكن لها القيام بالخطوة الأولى من خلال الهندسة البيولوجية، خاصة أن لدى الإمارات خبراء في العلوم ومؤسسات وكليات علمية، إضافة إلى علاقات وثيقة بالدول الصناعية.
وأوضح أن الجينوم الإنساني (3 مليارات كروموسومات) عبارة عن أحرف وليس لغة ما يعني وجود غموض شديد في معرفة حقيقة انتساب هذه الجينات لهذا الشخص أو ذاك، إلا من خلال الفحص العلمي. وأكد أنه بفضل التقنيات الجديدة أمكن استحداث ستة مليارات حرف من هذه الحروف الجينية في أسبوع واحد، بينما استغرقت البشرية 15 عاما للوصول إلى ثلاثة ملايين حرف.
وأعرب عن اعتقاده بأن الناس في أبوظبي عام 2025 ستتاح لهم فرصة الاطلاع على خرائطهم الجينية بما يساعدهم في تدبر أمورهم العامة والخاصة، وبالذات فيما يتعلق بعلاج الأمراض التي يمكن أن يصابوا بها.
عدد اليوم
