الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أول رابطة لعارضات الأزياء المحجبات ترى النور في مصر

أول رابطة لعارضات الأزياء المحجبات ترى النور في مصر
10 أغسطس 2009 00:57
انتشرت في السنوات الأخيرة بمصر ظاهرة عروض الأزياء الخاصة بالمحجبات واشتدت المنافسة على تقديم أزياء وموديلات عصرية تلبي احتياجات المرأة المحجبة لكل المناسبات. وأصبح هناك العديد من مصممي ومصممات الأزياء في مجال «الهوت كوتيور» يتبارون في تنظيم عروض موسمية تساير خطوط الموضة العالمية ويتم تطويعها لتلائم المرأة المحجبة. وجرت العادة على الاستعانة بمجموعة من الفتيات المحترفات العاملات في مجال «الموديلز» للمشاركة في العروض على ان ترتدي «الموديل» الزي الاسلامي وتضع على رأسها غطاء يخفي شعرها والطريف أن كثير منهن أجنبيات وليس لديهن خبرة في ارتداء تلك الأزياء. متدينة وأنيقة قررت ياسمين محسن اقتحام المجال لتؤسس أول رابطة تسمى رابطة الموديلز المحجبات واستطاعت خلال عدة شهور ان تجمع نحو 300 فتاة وتتولى تدريبهن على عروض أزياء المحجبات فقط. وبعدها اتسع المجال وأصبحن يشاركن في تصوير الازياء لبعض المحلات المتخصصة والاعلانات والكليبات الغنائية والشرط الوحيد ان يلتزمن بالمظهر اللائق بالمحجبة. وعن دوافعها لتكوين الرابطة تقول ياسمين محسن: «هدفي أن تفخر كل مسلمة متدينة بنفسها ومظهرها. وأنا محجبة ومثل كل امرأة أحب أن أبدو في مظهر أنيق ومحتشم وكنت أتابع عروض الازياء الخاصة بالمحجبات ووجدت أن كثيرا من العارضات روسيات ولا يدركن جمال الحجاب وأهميته فكان بعضهن لا يقدم الأزياء بصورة صحيحة وفكرت في أن أعمل في هذا المجال وشاركت في بعض العروض وحققت نجاحا سريعا وشاركت في إعلانات لإحدى الشركات العالمية لتقديم إيشاربات وطرح ووضعت شروطا وقواعد ألتزم بها ويلتزم بها المتعاملون معي في التصوير ونوعية السلع والأزياء التي اقوم بعرضها بحيث تتناسب والمظهر المحتشم الذي يناسب المرأة المسلمة المحجبة والعارضة المحجبة لديها مصداقية أكبر وتفهم لما تعرضه». وعن الصعوبات التي واجهتها في بداية عملها، تقول: «صادفت صعوبات أهمها رفض الفكرة وكنت أريد أن أحقق رسالة مهمة وهي أن المرأة المحجبة تستطيع أن تعمل في أي مجال حتى مجال عروض الازياء وتكون نموذجا مشرفا وتشجع غيرها على الالتزام بالحجاب لان الزي الإسلامي لا يعني أن تفقد المرأة أناقتها أو تتخلى عن الاهتمام بمظهرها وقوامها. وقد سمعت في بداية التجربة كلمات سخرية ونقد كنت أتوقعها حتى والدتي عارضت الفكرة رغم أنها تعمل في مجال تصميم الأزياء». قواعد العمل عن التزام العارضة المحجبة بقواعد عروض الأزياء بما فيها طريقة سير معينة على «الكات ووك» ووضع المكياج الملائم للإضاءة والتصوير وتعارض ذلك مع الحجاب، تقول ياسمين: «من الضروري ان تلتزم العارضة المحجبة بطريقة السير على «الكات ووك» وكذلك وضع بعض الكريمات والمكياج البسيط الذي يتلاءم مع الحجاب وهو ما تفعله معظم النساء المحجبات والملابس التي نعرضها عادة متسعة ولا تصف تفاصيل الجسم بل احيانا ترتدي العارضة عباءات فضفاضة». وأضافت: أما بالنسبة للمصورين الفوتوغرافيين أو مصوري الفيديو والفضائيات فقد أصبحوا يعرفون جيدا كيفية التعامل مع العارضة المحجبة وحرصت على ان أدرس وأتعلم كيفية الوقوف امام الكاميرا بطريقة صحيحة وملائمة لما أرتديه من ملابس ولا يشوبها أي ملمح يمكن أنتقاده وبدأت تدريب وتعليم العديد من الفتيات المحجبات على التعامل بحرفية وذكاء في مختلف المجالات سواء عروض ازياء أو تصوير إعلانات». وحول مشاركتهن في عروض لفساتين السهرة، تقول: «نشارك في عروض المحجبات بما فيها فساتين السهرة الخاصة بالمحجبات وهناك العديد من مصممي «الهوت كوتيور» يقدمون أزياء خاصة للسهرات والمناسبات للمحجبات». وتشير إلى أن أهم مواصفات الموديلز المحجبة هي الطول الملائم والشكل الجيد والقوام المتناسق. ولكي تستمر في عملها عليها الالتزام بممارسة الرياضة وأن تكتفي بالسلاطة والفواكة وشرب الماء وتنام جيدا. وعن طموحها تقول ياسمين: «أتمنى أن تزداد عروض ازياء المحجبات حتى يرتقي ذوق المحجبات في الشارع العربي. وقد بدأت عملي كمقدمة برامج محجبة في قناة تليفزيونية وهي خطوة كنت أعد نفسي لها خاصة وأنني طالبة في كلية الاعلام جامعة القاهرة بعد ان حصلت على ليسانس الحقوق». العروض لا تناسب المحجبات أثارت فكرة تكوين رابطة لعارضات الأزياء المحجبات ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض ومتحفظ حيث رفضت أمينة شلباية المتخصصة في مجال الموضة والأزياء الاعتراف بالرابطة. وأكدت أنها لا تشجع عمل المحجبات في مجال «الموديلنج» وتفضل الاستعانة بفتيات غير محجبات لتقديم أزياء وعروض المحجبات لأن ظهور المرأة المحجبة فوق «الكات ووك» له شروط وأولها طريقة السير وان تلتزم العارضة بكل ما يطلب منها حتى لو كان الفستان ضيقا بعض الشيء والرقبة مكشوفة وهذا المجال لا يصلح لعمل الفتاة المحجبة ولا يجب تشجيعهن والأساس في المرأة المحجبة انها تريد الالتزام والتقرب إلى الله ولا يصح أن تتحول إلى فتاة استعراضية تقدم أزياء وإعلانات وكليبات. وتؤكد: «لا أميل لأن يكون ارتداء الحجاب وسيلة للحصول على عمل». بينما ترحب مصممة الأزياء المصرية المعروفة سهير مسعود بتكوين هذه الرابطة، وتقول: «أنا سعيدة بهذه الفكرة وأؤيدها خاصة أن الفتيات المحجبات عضوات الرابطة على مستوى عال من الثقافة والتعليم وفي رأيي ان مشكلة عروض ازياء المحجبات هي أننا كنا نبذل جهدا كبيرا لتعليم الموديلز خاصة الأجنبيات الطريقة الصحيحة للف الطرح أو تنسيق رابطة الرأس بصورة منسجمة مع موديل الفستان. ولذلك لجأت إلى تصميم ربطات رأس جاهزة مع كل فستان وبأشكال متنوعة تناسب كل وجه. وبالنسبة لي اختياري للموديلز المشاركات في عروض الأزياء يتوقف على أمور كثيرة أهمها الخبرة في مجال عروض الازياء والشكل ومقاييس الجسم. ولا شك ان المستوى الثقافي والعلمي يلعب دورا مؤثرا في شخصية العارضة وانا بالفعل انوي التعامل مع عضوات هذه الرابطة في المرحلة القادمة خاصة أن نجاحهن أصبح لافتا».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©