الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باعة «اليح» في سباق للبحث عن الرزق قبل انتشار المحصول

باعة «اليح» في سباق للبحث عن الرزق قبل انتشار المحصول
14 مارس 2013 21:40
(دبي) - تصطف مركبات، في مناطق عدة من دبي ورأس الخيمة والفجيرة، حيث يأتي أصحابها لبيع المنتجات الموسمية من خضراوات أو فواكه، حيث يجلس الباعة القادمون من دولة مجاورة، أو من المزارع في أم القيوين، مثل فلج المعلا أو الذيد والمدام، بجوار سياراتهم أو داخلها طوال اليوم، كأنه إعلان عن قدوم فصل الصيف، ليعرضوا بشائر «اليح» أو البطيخ، بحثاً عن الرزق قبل انتشار المحصول، ورخص سعره في الأسواق. موسم على أحد جوانب الطريق يقف مزارع من سلطنة عُمان ملقب بـ «أبوسليمان»، وقد رفض رفع نظارته، مؤكداً أنه يعاني آلاماً من وهج البقاء تحت الشمس، ولأننا سبق أن التقيناه قبل سنوات في موسم المانجو والرطب، بادرنا بقوله: يمر الوقت والزمان ونحن نأتي لبيع الفواكه، لكني عانيت قبل ثلاثة أسابيع من تعرض سيارة «البيك آب» لحادث، وذلك عطلني عن القدوم، وأنا أحد المختصين ببيع البطيخ وأحب أن أعطيكم ضماناً على حلاوته، فهو يقطر شهداً، ولا تنظروا دائماً للون، فربما بعض الألوان تغري، لكن المذاق يكون دون ذلك الطعم السكري، حتى رائحة البطيخ تختلف عن ذلك، الذي يؤتى به من خارج الدولة، فربما يكون حلواً، لكنه فقد نكهة البطيخ المعهودة، واليوم تجدون في أماكن أخرى، رجالاً يبيعون البطيخ بسعر جيد، حيث قيمة المن«4 كيلو جرام» 12 درهماً. وأوضح أن تناول البطيخ في الصيف بكثرة يعد مهماً، لأنه يعوضنا عن المياه التي يفقدها الجسم من الحر، وهو يحتوي على السكر والملح وهذا مهم لأي إنسان، يخرج للعمل ويفقد السوائل نتيجة التعرق، ولذلك الآن فترة مناسبة لتناول البطيخ، وليس بطيخ الشتاء الذي يؤتى به في غير موسمه من دول أخرى، كما يمكن أن نصنع منه عصائر في حال كان الطعم قليل الحلاوة، حيث يضاف إليه بعض العسل، كما أن البعض يقدمونه على شكل سلطة مع ماء الورد، ولهذا نجد بعض العائلات تشتريه بكميات كبيرة لأجل هذا الغرض، أو أن يبشروا أحباءهم بقدوم الصيف، عبر توزيعه على بيوت الأقارب والأصدقاء. طريق العودة ورداً على استفسار يتعلق بمواسم زراعة البطيخ، يقول سلطان علي المزروعي، إنه يعمل على زراعة البطيخ في المواسم المحددة، كي يسابق زملاء المهنة في عرضة على المتسوقين، خاصة أن الغالبية يأتون للشراء، وهم في طريق العودة لمنازلهم، بعد انتهاء الدوام، ومشيراً إلى أن اختيارهم لعرضه في هذا التوقيت للإغراء أكثر بالشراء، فعندما يشاهد المارة اليح أو البطيخ، يتخيلونه على مائدتهم بارداً بعد تناول الغداء. ويكمل: نحن نشكل مشهداً جاذباً لكل من يستخدم الطريق، فهناك من يمر ويتوقف ليشتري واحدة، وهناك من يكفتي بالمشاهدة، وفي كل الأحوال نفرح عندما تتوقف أية مركبة، لكنه بدأ الآن بعض الرجال من الجنسيات الآسيوية ينافسوننا، لذلك نريد أن يكون من يسمح لهم بالبيع هم فقط من أهل الخليج. وفي حديث عن المنتجات الصيفية، أوضح المزروعي أن الأسواق تستعد لاستقبال منتجات صيفية أخرى، مثل الرطب والمانجو أو الهمبا، لكن البطيخ، رغم أنه مصنف ضمن الخضراوات، لكنه يعتبر الأكثر رواجاً خلال تلك الفترة، لأنه يحتوي على كميات كبيرة من السوائل، تقلل الإحساس بحرارة الصيف، لافتاً إلى أنه يزرعه دون إضافة كيماويات حيث يعتمد على الأسمدة الطبيعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©