الرياح تلغي منافسات اليوم الثاني لـ «أر سي 44»

لم يتمكن المشاركون في منافسات كأس النمسا للشراعية الحديثة “أر سي 44” من خوض أي سباق يوم أول من أمس بسبب تدني معدل سرعة الرياح في بحيرة تراونسيه، الأمر الذي يمنع الإبحار في ظروف مثالية، لذلك انتظرت اللجنة المنظمة لأكثر من 5 ساعات متواصلة قبل إن تقرر إلغاء المنافسات وانتظار منافسات اليوم الأخير أمس لإعلان بطل الجولة والترتيب العام لها. وحضرت الأطقم المشاركة لمقر البطولة باكرا رغم تعرض البحيرة لأمطار متواصلة في الصباح وانتظرت كثيرا قبل إن يعطي القرار بإلغاء منافسات اليوم الثاني للسباقات الطويلة والتي تصدرها في اليوم الأول فريق بي أم دبليو أوراكل. من ناحية اخرى أجمع عمالقة الإبحار الشراعي الحديث المشاركون في منافسات كأس النمسا للشراعية الحديثة “أر سي 44” الجولة الثانية من بطولة العالم 2010 على أن دبي الوجهة الأفضل والأكثر إشراقا هذا العام لاستقبالها عدد من الإحداث العالمية الكبيرة في رياضة الإبحار الشراعي، حيث استضافت بداية هذا العام فعاليات جائزة آل مكتوم للشراعية الحديثة الجولة الأولى من بطولة العالم وتستعد لاحتضان جائزة “لويس فويتون” التي ستقام للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وتوقع الجميع أن يحالف النجاح اللجنة العليا المنظمة للحدث، خاصة وان التجارب الماضية كشفت عن قيمة العمل الحقيقي الذي تنجزه دبي كوجهة عالمية يقصدها الكل وفي جميع الرياضات، وذلك بفضل الإمكانيات المتاحة والتجهيزات الكبيرة التي يتميز بها نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بفضل الدعم الكبير من المسؤولين وحكومة دبي والمجلس الرياضي. ويستعد “دبي البحري” مع الشريك الاستراتيجي “طيران الإمارات” على استضافة البطولة العالمية لأول مرة بالمنطقة العربية والشرق أوسطية خلال الفترة من 13-28 نوفمبر المقبل. وبدأ الاهتمام كبيرا من المشاركين في بطولة العالم للشراعية الحديثة “أر سي 44” التي تستضيفها النمسا، خاصة الأميركي بوول كيارد رئيس الاتحاد العالمي للابحار الشراعي إن اتحاده لم يتردد في الموافقة على إقامة الحدث والبطولة في دبي لأنه يعرف قيمة المنطقة وجهود القائمين فيها على دعم الأحداث العالمية. وقال برنارد فافري مدير بطولة العالم للشراعية الحديثة “أر سي 44” إن النجاح سيكون متوقعا لأي حدث عالمي يقام في الإمارات، مشيرا إلى إن نجاح التجارب المتعددة له مع اللجنة المنظمة بنادي دبي الدولي للرياضات البحرية يجعله واثق في نجاح أي حدث مهما كان وزنه، مؤكدا بان هناك تعاون كبير بين دبي والبطولة، ولو كان هنالك جائزة تقدم لأفضل الوجهات في منافسات “أر سي 44” لكانت من نصيب دبي. وأوضح إن وجود حدث كبير مثل جائزة “لويس فويتون” يضف الكثير لرصيد نادي دبي الدولي للرياضات البحرية ويدعم دوره الكبير للترويج لهذه الرياضة بالمنطقة الشرق أوسطية ككل ونحن فخورون بشراكتنا مع إدارته في تنظيم احدى جولاتنا كل عام. ويميز سباقات الشراعية الحديثة إن رياضيها محترفون ويمكن إن يشاركوا مع أكثر من فريق خلال المسابقات التي تختلف من فئة إلى أخرى، لذلك فان وجود إبطال رياضة الشرعية الحديثة “أر سي 44” سيكون مضمونا في جائزة لويس فويتون، خاصة عمالقة الإبحار في العالم مثل الأميركي بوول كيارد قائد فريق كاتيوشا الروسي وتيري هوتشنسون قائد ارتيميس السويدي وكاميرون ابليتون قائد فريق اكوا وايجور لاه قائد الفريق السلوفيني “سيريف” فضلا عن مشاركة الغائب الحاضر في البطولة الحالية النيوزيلندي ديين باركر قائد فريق (الإمارات - نيوزيلندا) وباقي الكوكبة من الأبطال. ولن تقتصر المشاركة على الكبار فهنالك بحارة متميزون سيكون لهم شرف المشاركة مع الفرق في جائزة لويس فويتون نوفمبر المقبل ومنهم احد أعضاء فريق “بحر دبي” هو الألماني ماتي باسشين الذي يلعب دورا مهما مع الفريق كونه مدبر القياس الزمني حيث يتطلع من خلال المشاركة في جائزة “لويس فويتون” لتحقيق نجاح آخر مع الفريق الفرنسي الألماني “أول فور ون” أيضا حيث قال إن وجود الحدث في دبي أمر جيد لي و لزملائي الذين سيشاركون مع فرق أخرى في الحدث المرتقب. واضاف: “لقد عرفنا الكثير عن مياه الخليج من خلال قدومنا إلى دبي أكثر من مرة كل عام من اجل التدريب وفي مختلف الظروف مما يجعلنا نملك عددا من الأفكار نساعد بها زملاءنا في الفريق واعتقد إن الحدث نجاحه مضمون لان دبي قدمت نفسها بشكل جيد إلى العالم من خلال الكثير من الإحداث والبطولات”.