انطلق أمس مشروع “قارب التسامح” بالمتحف البحري في الشارقة، حيث أنتج المشروع بإشراف قسم البرامج الدولية بإدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام ومؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامج بينالي الشارقة العاشر للفنون.
وفي الحفل الذي شهدته الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون ألقى هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة كلمة افتتاح مشروع “قارب التسامح”. وقال المظلوم “يسعدني أن أرحب بكم على أرض الشارقة التي تشهد هذه الأيام انطلاق فعاليات الدورة العاشرة من بينالي الشارقة”. وتابع “البينالي الذي يسعى منذ انطلاقته إلى إرساء أسس التواصل مع المجتمع عبر تقديم الفنون المعاصرة، وإنتاج المشاريع الفنية الكبرى التي تميز الشارقة على المستوى العالمي”. وأكد “تحتل الحياة البحرية مكانة راسخة في التراث الإماراتي مما يعزز من قيمة التسامح وهي نفس الرسالة التي يطرحها مشروع (قارب التسامح)”.
وحضر عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومنال عطايا مدير عام متاحف الشارقة وجاك بيرسيكيان المدير الفني لبينالي الشارقة للفنون، وبريجيت شينك مقيمة المشروع الذي يقام بمصاحبة بينالي الشارقة في دورته العاشرة.
والجدير بالذكر أنه عقدت مجموعة من الورش التحضيرية على مدار الأسابيع الماضية بمشاركة أكثر من 300 طالب وطالبة من مدارس الشارقة الابتدائية للبنين والبنات، وقام المشاركون بتنفيذ مجموعة من الرسوم المعبرة عن فكرة التسامح.
ومشروع “قارب التسامح” يشرف عليه إليا وإميليا كباكوف وهما من المشهود لهما عالميا بمشاريعهما الفنية الإنشائية المفاهيمية واسعة النطاق، والتي تتناول قضايا اجتماعية سياسية معاصرة. وقام الفنانان بإرسال عملهما الفني “قارب التسامح” إلى إمارة الشارقة، حيث جال القارب أرجاء العالم من أجل أداء مهمته التي تتمحور حول خلق حوار عن الفكرة الأساسية للتسامح، وذلك منذ انطلاقته الأولى في مصر، وتحديداً في (سيوة) في عام 2006. وانتقل القارب إلى إيطاليا، حيث كان “بينالي فينيسيا” في 2007، وبعده إلى سويسرا “سانت موريتز” في العام 2010، والآن في الشارقة، وسوف يواصل الرحلة إلى بلدان أخرى حول العالم.
عدد اليوم
