الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجدران تنطق في تونس

17 مارس 2011 23:11
يطمح الفنان التشكيلي التونسي عبد الباسط التواتي من خلال معرض حول الرسومات والكتابات التي غطت جدران مختلف المدن التونسية خلال "ثورة الياسمين" إلى "توثيق سوسيولوجي" لفن الجرافيتي الذي اكتشفه التونسيون مع انطلاق حركة الاحتجاج التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبل أكثر من شهرين. وقال التواتي وهو طبيب أيضاً لوكالة الأنباء الفرنسية بمناسبة افتتاح معرضه الذي يستمر حتى 30 مارس الحالي في دار الثقافة ابن خلدون وسط العاصمة تونس "الغاية من توثيق هذه الرسومات ليس مجرد التوثيق بل السعي لتقديمها للمتلقي في مقاربة نفسية اجتماعية فنية". وأضاف "فن (الجرافيتي) ليس المقصود منه التخريب أو تلطيخ الجدران بالألوان بقدر ما يهدف إلى التعبير عن فكرة ما أو موقف عن وعي أو بشكل عفوي ، وفيه الكثير من الروح الفنية الثائرة والتي تحمل سخطاً على الواقع". ويشمل المعرض أربعين لوحة فنية علقت في بهو هذا الفضاء من مجموع 890 صورة فوتوغرافية التقطتها عدسة التواتي لجدران وركائز أخرى استخدمت للرسم في مختلف المدن التونسية من الشمال إلى الجنوب يحمل بعضها تفاؤلا والوانا مشرقة كالأخضر والأزرق في حين طغى اللون الأسود والأحمر على أغلبها. وفي كل شارع من شوارع المدن التونسية يمكن مشاهدة جدارية تروي معاناة أهاليها وفيها تعبير عن أنفسهم. وتستعرض إحدى الجداريات الشهداء الذين سقطوا في سيدي بوزيد، مهد الثورة التي انطلقت شرارتها.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©