الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبات بتخصيص أماكن آمنة للشباب لممارسة القيادة السريعة

مطالبات بتخصيص أماكن آمنة للشباب لممارسة القيادة السريعة
14 مارس 2012
أحمد عبد العزيز (أبوظبي) - طالب مواطنون ومقيمون ممن زاروا فعاليات أسبوع المرور الخليجي الـ 28 التي انطلقت الأحد الماضي بتخصيص أماكن آمنة للشباب الذين يرغبون في ممارسة رياضة القيادة السريعة حتى يفرغوا طاقاتهم ويمارسوا هواياتهم بعيداً عن الطرق وبشكل آمن على حياتهم. وشهد المكان المخصص لمعرض دوريات المرور في مراكز المارينا مول بأبوظبي إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على مبادرة “بلا مخالفات” التي تشترط تسجيل بيانات الفرد الراغب الانضمام للمبادرة والتعرف عليها وتسجيل الرمز المروري الخاص به، وسيتم بعد شهر فحص سجلات المتقدمين شرط ألا يرتكبوا مخالفات مرورية خلال هذا الشهر وسيتم بعدها تكريم الملتزمين وتوزيع شهادات وميداليات وهدايا رمزية عليهم. واعتبر المواطن محمد الحريري أسبوع المرور حدثاً مهماً للغاية، من حيث تأكيد مبدأ السلامة المرورية بين أفراد المجتمع، علاوة على أن المبادرات هذا العام جديدة وتلفت الأنظار. وأضاف أنه يعشق القيادة السريعة إلا أن السرعات المحددة والرادارات تحد من قدرته على ممارسة هذه الهواية، مشيراً إلى أهمية توفير أماكن لممارسة رياضة القيادة السريعة حيث إن حلبة مرسى ياس لا تستوعب الطلب المتزايد عليها، حيث يضطر من يريد القيادة عليها إلى الانتظار أسابيع ليحين دوره. ولفت الحريري إلى أنه أب لطفلتين صغيرتين ويقاوم هوايته من أجلهما ومن أجل زوجته، إضافة إلى الحفاظ على سلامة الآخرين في الشارع، مؤكداً أنه عندما يجد الفرصة للقيادة بسرعة في حدود السرعات القانونية يقود بسرعة لكن بالحذر المطلوب واتباع أساليب السلامة مثل ربط الحزام والانتباه لكل ما يجري على الطريق. وأشار إلى أن أهم ما تعلمه من الحملات التوعوية حول القيادة والسلامة المرورية، هو عدم استخدام الهاتف المحمول على الإطلاق، حيث إنه من الأسباب الرئيسة التي تؤدي للحوادث والتي وقعت بالفعل وأودت بحياة عشرات المواطنين والمقيمين بالدولة. وأكد الحريري أنه لا يستخدم الهاتف المحمول حالياً بيده في أثناء القيادة وتعود أن يوصل هاتفه فور ركوبه السيارة من خلال تقنية “البلو توث” والتي تغني السائق عن استخدام يديه ويمكنه سماع المكالمة والتحدث مع الطرف الآخر دون أن يمسك الهاتف. وقال علاء عبد الفتاح، مقيم في أبوظبي، إن أسبوع المرور يمثل بالنسبة للجميع أهمية ليس فقط لمن لديه سيارة ويقود على الطرق الداخلية والخارجية، إلا إنه أيضاً يفيد المشاة والذين يعبرون الطرق حيث ينتبهون إلى أن هناك ضرورة لاتخاذ الحيطة والحذر أثناء عبور الطرق. وأضاف أن أهم ما يميز الأسبوع المروري هذا العام هو تنوع الأفكار التي تدفع الجمهور للتساؤل حول هذه المبادرات التي أطلقتها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي هذا العام وما لها من أهمية لتعريف الجمهور بمخاطر السرعة. إلى ذلك، قال رودني كيولت، مقيم من جنوب أفريقيا، إن الفعاليات رائعة وتابعتها في الصحف الناطقة بالإنجليزية وحضرت إلى المركز التجاري لمشاهدة ومتابعة جزء من هذه الفعاليات والاشتراك في المسابقة “بلا مخالفات”. وأضاف كيولت أن أهم ما يرغب في تحققه هو تحديد السرعات بشكل أكثر صرامة على الطرق الداخلية، حيث إن بعض السائقين يعرفون أماكن الرادارات ويقومون بتهدئة السرعة وبعد أن يعبروا هذه المنطقة يقودون بسرعات عالية. وأشار إلى أن هناك أعداداً كبيرة من السائقين يقودون سياراتهم بأسلوب غير آمن على الإطلاق ومنها التجاوز بسرعات عالية من اليمين والانتقال بين الحارات والمسارب دون استخدام الإشارات الضوئية ما يسبب العديد من الحوادث في الطرق الداخلية والخارجية. وقال بيتر روديش، سائح ألماني الجنسية: “إنني أشاهد جهوداً رائعة للقائمين على قطاع المرور في أبوظبي حيث إن التوعية تصل إلى المراكز التجارية والمتنزهات وهذا أمر رائع ومهم للغاية حيث توعية الجمهور في مختلف الأماكن”. وأضاف أن أبوظبي تتمتع بمنظومة طرق متطورة وتملك بنية تحتية معدة جيداً ويتم صيانتها بشكل رائع ما يدفع السائقين إلى القيادة بسرعة حيث إن الطرق تضاهي أفضل المعايير العالمية وتسمح بالقيادة السريعة الممتعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©