الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرزحات زهور في آنية

الرزحات زهور في آنية
15 يونيو 2008 01:13
تنهل العديد من الفنون الشعبية التي تعتمد الغناء أو الأهازيج أو الشلاّت والمواويل، من الشعر الشعبي خاصة فن الرزحة بأنواعها، والتي تشتهر بها منطقة الخليج عامة، وفي طليعتها الإمارات وسلطنة عمان· وقد كثرت الاجتهادات وتنوعت حول تصنيفات الشعر الشعبي الغنائي، ومن بين هذه الاجتهادات رأي الدكتور أحمد أمين المدني، الذي ضمنه كتابه ''الشعر النبطي'' حيث ذكر في أحد أبوابه: ''هناك عدة أنواع للشعر الشعبي المغنى - عدا القصيدة- أهمها ''الرزحة'' وتتفرع عنها بدورها عدة أنواع: الرزحة الكبيرة، الرزحة الحربية، الرزحة المسحوبة، رزحة الهوامة، رزحة الخالدية، رزحة المطوع، رزحة الانصراف، رزحة الوادع، رزحة القصافية''· يعتمد فن الرزحة غالباً على شعر المديح والحماسة والفخر والتباهي بالأمجاد، خاصة في المناسبات الوطنية والاجتماعية كالأعراس والأفراح· ولا تختلف الرزحات التي ذكرها د· المدني كثيراً في أدائها، إذ تعتمد على نفس الخطوات والمراحل، والفارق بينها، يتمثل في اختلاف الشعر والمفردات المغناة· هذا ما وقفنا عليه خلال لقائنا بالشاعر الفنان أحمد العامري عضو ''مركز عمان للفنون الشعبية'' الذي وصف لنا خطوات أداء الرزحات، قائلاً: ''تبدأ الرزحة على اختلاف أنواعها بقرع الطبول، فيجتمع رجال الفرقة الشعبية في صفين: الأول يستعرض البراعة في المبارزة وتحريك السيف، بينما يتطارح شعراء أو رجال الصف الآخر براعتهم في شعر المديح أو الفخر كما لو أنهم في مبارزة أدبية، ثم يضرب طبل الفريق الذي يكون عليه الدور في الغناء الشعري، بعد تلقين الصف شعر الرزحة ونغمتها· ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين إلى أن يكتمل الغناء· بينما في بعض الرزحات -المطوّرة- لا كلها، لا يتم استخدام السيف بل عصا الخيزران''· ويشير العامري إلى سبب تسمية الرزحة بهذا الاسم قائلاً: ''تشير التسمية إلى أن اللاعب بالسيف ''يرزح'' تحت ثقل السيف ويتحمل العناء أثناء قفزة عالياً في الهواء والتقاطه من مقبضه، لذا تختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها، ونوع وسرعة الإيقاع الضابط للحركة، والموضوع والبحر الذي يتم غناؤه''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©