الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قبل السفر... أطفئي خوفك على منزلك

قبل السفر... أطفئي خوفك على منزلك
15 يونيو 2008 01:21
بدأت الاستعدادات للسفر· لكن مهلاً، هل سألنا أنفسنا قبل السفر كيف سنترك بيوتنا طيلة فترة الغياب؟ وهل ستكون آمنة ونحن نحلق فوق السحاب؟ ماذا عن الكهرباء والغاز والماء؟ هل نترك المكيفات الهوائية تعمل؟ هل نفرغ الثلاجة من المأكولات؟ أسئلة كثيرة يجب أن تشغلنا مع زحمة التحضير للسفر، فلا أحد يضمن المجهول، وما لا يحدث في الأيام والساعات قد يقع في لحظة· نتوقف هنا عند نصائح ''الدفاع المدني'' خلال أشهر الإجازات، ونطلع على بعض تجارب من اعتادوا السفر يتحدثون عن سلسلة أمور يحرصون عليها في كل مرة يهمون بقضاء العطلة خارج البلاد· البداية مع مدير عام ''الدفاع المدني''، اللواء الركن محمد سالم بن كردوس العامري، الذي ذكر أن ''نسبة الزيادة في الحرائق خلال أشهر الصيف تتراوح بين 8 و12 في المائة لأسباب عدة أهمها زيادة الضغط على الأجهزة الكهربائية''· ويوضح أن ''ارتفاع درجات الحرارة له دور في زيادة الحرائق المنزلية، وذلك بسبب الإهمال وغياب الرقابة الأسرية عن الأبناء وعدم الالتزام بشروط الوقاية والسلامة''· ويؤكد اللواء الركن استعداد فرق ''الدفاع المدني'' لمواجهة الزيادة المحتملة في حوادث الحريق خلال أشهر الإجازات· احتياطات يلفت رئيس قسم العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في ''الدفاع المدني'' بأبو ظبي، النقيب ياسر القطيري، انتباه الأسر وأصحاب المساكن التجارية والصناعية إلى ''مجموعة إجراءات لا بد من الالتزام بها قبل السفر'': ؟ فصل التيار الكهربائي نهائياً عن البيت، والتأكد من سلامة المقابس الكهربائية؛ منعاً لأي احتكاك· ؟ إحكام قفل مفتاح الغاز من العلبة الرئيسية في المطبخ؛ منعاً لأي تسرب· ؟ إخراج المواد الخطرة والقابلة للاشتعال من البيت مثل قوارير الغاز، والمواد الكيميائية ومبيدات الحشرات· وفي حال تعذر أمر إخراجها يجب إغلاقها بإحكام ووضعها بعيداً عن حرارة الشمس· ؟ التأكد من إطفاء أعقاب السجائر وبقايا البخور جيداً، وإخمادها بالماء قبل رميها· ؟ إطفاء التكييف على أنواعه في البيت؛ لأن أي جهاز كهربائي يمكن أن يؤدي إلى انفجار مع الضغط الحراري، الذي تتسبب به شمس الصيف· ويكفي ترك بعض منافذ الغرف مفتوحة، تسهيلاً لعملية التهوئة· وينصح النقيب القطيري بترك مفتاح الشقة أو البيت مع أحد الأقارب الثقة، على أن يعطى رقم هاتفهم إلى حارس المبنى، بحيث يتمكن من الاتصال بهم واستدعائهم عند الضرورة· الاتصال بصديق إبراهيم محسن أب لخمسة أبناء يصطحب أسرته سنوياً في إجازة طويلة· وهو مدرك تماماً لأهمية ترك البيت آمناً في غيابه، لذلك يتأكد بنفسه من أن ''كل شيء سيكون على ما يرام''· يقول: ''قبل كل شيء، أدفع جميع الفواتير المتوجبة عليّ كي لا يحدث أي طارئ وأنا بعيد· وأكثر ما أحرص عليه هو الاطمئنان على تشغيل المكيفات كي لا يتعرض الأثاث للعفن· هذا طبعاً بعد إطفاء مفاتيح الإنارة وعلب التيار''· أما الثلاجة، فلا يعلق أهمية كبرى على ما فيها؛ لأن زوجته ''تقوم بالكشف على كل ما في داخلها فور عودتنا''· منى السعيد، وهي زوجة وأم ''مهووسة بمتابعة أدق التفاصيل قبل السفر''، تذكر أن ''بيت جارتي قد تعرّض قبل 3 سنوات لحريق أثناء إجازتها، مما استدعى تدخل رجال الإطفاء· وكان السبب أنها نسيت المكواة في حالة التشغيل''· فمن تلك الحادثة ضاعفت منى حرصها ليشمل ''التأكد من سلامة كل ركن في البيت قبل الرحيل''· وأكثر ما تتنبه إليه قبل مغادرة البيت، ''رمي النفايات خارجاً، خشية من وجود أعقاب السجائر مشتعلة، إضافة إلى قفل مفتاح الغاز من العلبة الرئيسية''· وتستدرك: ''أفضل أن يكون زوجي وأطفالي قد سبقوني إلى المصعد عند تجوالي في الغرف، كي أتمكن من التركيز على كل شاردة وواردة''· تدرك آمال السيد مخاطر ''ترك البيت وحيداً''، ولشدة حرصها والتزامها خطوات الوقاية تعتمد في كل مرة تسافر تاركة بيتها خالياً إلى ''تدوين كل ما يتطلب مني القيام به مع التحضير للسفر، ومن أول اهتماماتي سلامة البيت طوال فترة غيابنا، كي أتمكن من الاسترخاء التام خلال إجازتي ولا يشغلني شاغل''· تبدأ آمال جرد لائحة ترتيباتها، وفي مقدمها ''إفراغ الثلاجة من محتوياتها تمهيداً لقفل التيار الكهربائي عن البيت''· ولا تجد ضرورة ''لإبقاء التكييف· فالضرر الذي قد يلحق بالمفروشات حله بسيط إذا ما قورن بالمخاطر التي تتأتى من أي احتكاك بفعل التيار''· ولا تنسى ''إغلاق كل الفتحات في الحمامات، بما فيها المراحيض ومغاطس الاستحمام، وكذلك الفتحات في المطبخ، منعاً من انتشار الحشرات''· وأهم من ذلك، بالنسبة إليها: ''أن أترك مفتاح الشقة مع إحدى الصديقات التي لا تصادف إجازتها في الشهر نفسه مع إجازتي''· أيدٍ أمينة يشدد عبدالله مبارك على ''ضرورة منح الثقة لأحد الأقارب أو الأصدقاء كي يتردد مرة أو أكثر في الأسبوع على البيت أثناء سفر أهله· فالحرص واجب وما من أحد يضمن ما يحدث أثناء السفر''· ويرفض عبدالله ''ترك المفتاح مع الحارس تحسباً لأي إساءة في التصرف''· أما عن أحوال البيت وموجوداته فعبدالله يترك ''كل شيء في مكانه''، ولا يعقد الأمور؛ لأنه على يقين بأن بيته ''سيكون في أمان طالما أنه في أيدٍ أمينة''· ويشرح موقفه: ''ربما تحتاج الأسرة خلال السفر إلى ورقة ثبوتية، أو صورة عن بطاقة ما، فلماذا الوقوع في مأزق طالما أنه يمكن طلبها عبر الفاكس أو في هاتف صغير من الشخص المستأمن على البيت؟''· تنتقد هالة أحمد بشدة الخيار الذي يلجأ إليه البعض بالإبقاء عليها داخل البيت أثناء سفر الأسرة· فهذا، في اعتقادها ''خطأ ولا يحق لأصحاب البيوت حبسها''· وتسأل: ''ماذا لو وقع عليها مكروه داخل الشقة، كيف ستنقذ نفسها وتنقذ الشقة معها؟''· لهذا ''أحجز لخادمتي معي على الطائرة نفسها، أو أودعها بيت إحدى قريباتي ليطمئن بالي''· وتعتبر أن ''الخادمة قد تسيء استغلال الحرية، أو قد تضيق من سجنها بين أربعة جدران''· فهي تؤمن بأنه ''مهما كانت ثقتكم بالخادمة كبيرة، فلا تظنن أنها ستحسن التصرف في مملكاتكم من دون رقيب عليها· والقضية هنا ليست الخوف من السرقة وحسب، وانما جلب أشخاص غرباء إلى البيت''· فهذا المكان الخاص، تقول هالة ''أشرف بنفسي على كل التفاصيل الدقيقة فيه قبل السفر، وأنا أعتبر الخادمة جزءا أساسياً من البيت، ولا بد من ضمان سلامتها''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©