علت الابتسامة وجه “راجيش” عندما كان يجول بنظره في مكونات معرض تقيمه وزارة العمل بديوانها بدبي ضمن احتفالاتها باليوم العالمي للعمال.
ولم يخف العامل “راجيش” وهو آسيوي الجنسية سعادته عندما اقترب من مجسم لعامل يرتدي البزة التي يستخدمها العمال في المواقع الإنشائية ثم ما لبث أن تحول بنظره مدققاً في صور فوتوغرافية توثق لعمال يؤدون مهام عملهم في مواقع ومهن مختلفة.
وبلغة عربية ركيكة يقول العامل المشار إليه “شعرت بفرح كبير عندما شاهدت المعرض كما شعرت بأن الوزارة تهتم بنا.. كنت أدقق بالصور لعلني أجد نفسي في إحداها”.
وبموازاة الفرح الذي تولد لدى “راجيش” الذي حضر إلى وزارة العمل لإتمام إجراءات إلغاء بطاقة عمله؛ أبدى محمد استغرابه من وجود صور فوتوغرافية لأشخاص غير العاملين في قطاع التشييد والبناء. واعتبر في الوقت ذاته أن العامل هو من يؤدي عملاً في قطاع التشييد. لكن “محمد” وهو عربي الجنسية ويعمل مندوب علاقات عامة أثنى على الفعاليات التي تنظمها وزارة العمل بمناسبة اليوم العالمي للعمال.
ما جاء على لسان محمد وراجيش عبر عنه عدد من العمال مشيرين إلى ان الفعاليات التي تنظمها الوزارة على مستوى الدولة تؤكد اهتمام الدولة بالعمالة والحرص على حقوقها. ويقول أحمد حسين “تابعت عبر وسائل الإعلام بعض الفعاليات ومنها السباق الذي أقيم في أبوظبي بمشاركة عدد كبير من العمال”.
واعتبر “أن مثل تلك الفعاليات من شأنها أن تزيد من انتاجية العامل نظراً لشعوره بوجود من يهتم به”.
ويشير علي خميس إلى أن ما تتضمنه الفعاليات الاحتفالية من توزيع ملصقات وإرشادات ذات صلة بالصحة والسلامة المهنية وتوعية وتوجيه العمال، يعتبر أمراً مهماً كونه يسهم في الحفاظ على حقوق العمالة، معرباً عن أمله بأن تستمر الفعاليات في كل عام.
وفي السياق، واصلت وزارة العمل أمس فعالياتها الاحتفالية حيث قام وفد من الوزارة بزيارة موقع إنشائي في دبي وتم توزيع الهدايا التذكارية على العمال إلى جانب توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم التي ينص عليها قانون العمل”.وكانت الفعاليات انطلقت على مستوى الدولة في الأول من الشهر الجاري بإقامة الندوات والأنشطة الترفيهية والزيارات الميدانية لعدد من مواقع العمل فيما من المقرر أن تختتم بعد غد.
عدد اليوم
