الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سفر الأطفال خيط رفيع بين الحلم والكابوس

سفر الأطفال خيط رفيع بين الحلم والكابوس
15 يونيو 2008 01:23
أطفالنا على الطائرة، كيف نتعامل معهم؟ وكيف نضمن سلامتهم وراحتنا وراحتهم من دون أن نغفل راحة الركاب المسافرين معنا على الرحلة ذاتها؟· السفر جوا مع الصغار ليس سهلاً دائما، إن لم نقل ليس سهلاً أبدا· ومع ذلك ثمة نصائح طبية وإرشادات عامة إذا اتبعها الأهل، فإنهم يسهلون الرحلة عليهم ويجعلون الأجواء أكثر مرونة وأقل عصبية وضجيجا وبكاء· وفي عبارات أولية: لا داعي لأن تقلق الأم إذا سافرت بمفردها مع رضيعها، ولا ضرورة لاصطحاب الكثير من أغراض الطفل على متن الطائرة، لأن شركات الطيران بمجملها توفر له سريراً ووسادة وغطاء بحيث يمكنه النوم هانئا أثناء التحليق· ويكفي تجهيز حقيبة خاصة بالصغير تتضمن بعض العقاقير التي يمكن أن يحتاج إليها لرحلة هانئة، مع التأكيد على وجود كمية كافية من الحليب، على أن تلازمه زجاجة الرضاعة عند الإقلاع والهبوط، منعا لانسداد أذنيه مع تغير ضغط الجو· استشارة طبيب الأطفال حاجة ضرورية قبل سفر الطفل للمرة الأولى، لاسيما خلال الأسابيع الأولى من الولادة، إذ يفضل تأجيل الأمر في بعض الحالات· والسبب كما يورد الجسم الطبي، أن الرضيع لا يكون جاهزا بعد للتعرض إلى تغيرات الضغط والمناخ، إضافة إلى أن مناعته لا تكون قد اكتملت· والمعروف أن أجواء المطارات والقاعات المغلقة هي بيئة لتفشي الأمراض التي يخشى من انتقالها إلى حديثي الولادة· ينصح الدكتور علي الهنداوي، استشاري في طب الأطفال ومستشار منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، بعدم سفر الأطفال قبل إتمامهم الشهر الثاني، وذلك، كما يوضح: ''حرصا على سلامتهم· فالسفر بحد ذاته لا مشلكة فيه على الصغار، وإنما يجب التنبه إلى بعض الأمور الخاصة التي يؤدي الاستهتار بها إلى ما لا تُحمد عقباه· وثمة ضرورة ملحة لمشورة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار السفر''· ويعدد الحالات الواجب التنبه لها على الشكل الآتي: ؟ لا يفضل سفر الأطفال الذين يعانون من التهاب في الأذن الوسطى، أو الزكام المزمن· ؟ في حالة الضرورة، لا بد من إعطاء الطفل الأدوية الخاصة والبخاخات التي تقلل من احتقان الجيوب الأنفية، وتعمل على عدم انسداد قناة ''استاكيوس''· هذه القناة المسؤولة عن عملية التهوئة ما بين الأذن الوسطى والأنف· ؟ عند سفر الأطفال المصابين بالربو، لا بد من إبلاغ طاقم الطائرة قبل الإقلاع للتأكد من وجود كميات كافية من الأوكسجين الصناعي للطوارئ· ؟ وعلى الأهل في هذه الحالة، أن يصطحبوا معهم إلى الطائرة جهاز التنفس ''نبيولايذر'' nebuliser وأنبوبة الاستنشاق، بالإضافة إلى بخاخ ''الفنتولين''· ؟ في حالات التقيؤ المستمر والإسهال الشديد، لا بد من تزويد الطفل بكميات وفيرة من محلول معالجة الجفاف، لاسيما عند الرحلات الطويلة· وفي حالتي الإقلاع والهبوط، لا يجد الدكتور الهنداوي ضرورة لوضع القطن على أذني الطفل، موضحا أنها لا تخفف من وطأة الضغط الجوي· وهنا ينصح بإرضاع الطفل من ثدي أمه أو إعطائه زجاجة الحليب، وفي حال استمراره بالبكاء فان ''اللهاية'' برأيه أفضل حل· بكاء في الجو كيف يتعامل الأهل مع أطفالهم على الطائرة، وما هي الإجراءات الاحترازية التي يتخذونها مع صغارهم للتقليل من البكاء؟ ليلى الأمين، أم لابنتين إحداهما في الرابعة من العمر والأخرى لم تكمل بعد سنتها الأولى، تروي تجربتها: ''بداية كان السفر مع طفلتين أمراً مرهقاً بالنسبة إلي، لكنني اتبعت نصيحة أمي بأن أشغلهما وأتعبهما قبل الصعود إلى الطائرة· وهكذا، قبل الإقلاع بدقائق أطعم الكبيرة الوجبة التي تحبها بحيث تتناولها بالكامل، وأقوم بإرضاع الصغيرة بعد أن تكون جائعة''· هكذا، تضمن أنهما ستنامان لساعة أو ساعتين على الأقل، تتمكن حينها من الاسترخاء جيدا استعدادا لإشغالهما مجددا بقصة من هنا أو لعبة من هناك فور استيقاظهما، ''لأن أكثر ما يحرجني بكاءهما المستمر بينما أرى في أعين الركاب نظرات الاستياء''· أدوية ضرورية من جهتها تذكر فاطمة عبد الله أنها لا تسافر مع أبنائها من دون أن يرافقها زوجها، لأنها تشعر بتوتر شديد بمجرد أن يبكي أحدهم على متن الطائرة: ''أحس بضيق وأخشى أن يصاب أحدهم بوعكة صحية ولا أعرف كيف أداويه''· ويرد زوجها: ''أعتقد أن الأمر أقل تعقيدا مما تصوره، وأستغرب قلقها، لأن وجود الوالد على الطائرة لن يمنع وقوع المرض· وأجد أن من المفيد اصطحاب الأدوية الضرورية كخافض الحرارة ومطهر المعدة ومانع التقيؤ والإسهال، لتقديم المساعدة المبدئية في حالة الطوارئ''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©