الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الطلبة الأساتذة» في مهمة لتطوير تطبيقات «الموبايل» و «الإنترنت»

«الطلبة الأساتذة» في مهمة لتطوير تطبيقات «الموبايل» و «الإنترنت»
15 مارس 2013 11:35
التقت إبداعات أكثر من 80 طالباً في أبوظبي لمدة ثلاثة أيام، وشكلت 16 مجموعة من الطلبة الموهوبين في علوم الكمبيوتر، قدموا من مختلف انحاء العالم العربي والولايات المتحدة مع أساتذة دوليين، للعمل على تطوير تطبيقات مبتكرة للهاتف النقال وشبكة الإنترنت، ذات صلة بمختلف المجالات مثل الصحة، والتعليم، والأفلام، والموسيقى، والأعمال التجارية، في إطار الدورة الثانية لمسابقة جامعة نيويورك أبوظبي، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار في علوم الكمبيوتر، وتطوير التكنولوجيا من أجل الصالح الاجتماعي. قدمت مسابقة جامعة نيويورك فرصة للطلاب في العالم العربي لإنشاء شركة تكنولوجيا ناشئة وفرصة لتقاسم وإيجاد الأفكار، بجانب التخطيط وتعلم منصات ولغات برمجة جديدة، بالإضافة إلى تصميم وتطوير تطبيقات الإنترنت، والعمل الجماعي، بصرف النظر عن تعلم أفضل الممارسات في البرمجيات، وحصل الطلاب على فرصة نادرة أيضاً للإرشاد من قبل القادة في الصناعة والأوساط الأكاديمية، بإنشاء تكنولوجيا مبتكرة وحلول قائمة على أساس تحقيق الخير والنفع للمجتمع، والتي أصبحت هدفاً مهماً للعلماء في جميع أنحاء العالم. التعاون المستقبلي وعن أهداف المسابقة تقول البروفيسورة في علم الكمبيوتر بجامعة نيويورك أبوظبي سناء عودة إن هاكاثون «حدث يجمع البرمجيات» نيوريورك أبوظبي هدفه إيجاد منصة للتعاون المستقبلي في مشاريع دولية، وإطلاق الشركات الناشئة، وإجراء البحوث الأكاديمية، وإن أفضل التطبيقات ستكون مؤهلة للحصول على جوائز قيمة، مشددة على أن كل المشاركين في نظرها فائزون نظراً للمجهودات التي قاموا بها وللخبرة التي حازوا عليها، كما أنهم وجدوا تطبيقات اجتماعية مبتكرة جاهزة للتطبيق. ودورة هذه السنة يشارك فيها 40 طالباً عربياً، بينهم 30 من جامعات إماراتية، بالإضافة إلى15 طالباً من أفضل جامعات الكمبيوتر في العالم وإن مجموع التطبيقات التي تم التقدم بها تتعلق بجوانب تهم البشرية وتهتم بمجلات الطب، والإعلام، والتعليم، والموسيقى، والأفلام، والتجارة، وتدخل في المجالات ذات الاهتمام اليومي، وتقدم حلولاً لبعض المشاكل، مشيرة إلى أنه من الضروري تطبيق هذه الأمور في الدول العربية والبحث عن منافذ تشغيل أخرى بدل الاعتماد على الدعم الحكومي، بإيجاد شراكات واستثمارات تتعلق بالمجال، فهناك شركات تكنولوجية عملاقة، كلها ابتكارات للشباب، أدى اختراع أحدهم إلى تحول كبير في العالم. مراحل التجريب المرور بمراحل التجريب والفشل، ثم النجاح خلال مرحلة المسابقات وخوض التجارب مهم، ويعتبر خطوة جيدة في حياة الطلاب، حيث يسمح لهم ذلك باختبار قدراتهم وتصحيح أخطائهم هذا ما أكدته سناء عودة. وتابعت: الفشل سهل عندما يكون الإنسان طالباً، لكن غير مسموح بذلك بعد التخرج، لهذا، فإننا نستقبل الطلبة في هذا الحدث، حيث تتاح لهم فرصة التعلم على أيدي خبراء في علوم الكمبيوتر من مختلف أنحاء العالم ومن أرقى الجامعات، ويتعلمون أفضل أسس الهندسة والبرمجة في علوم الكمبيوتر، كما يتعلمون كيف يحلون المشاكل، فالطلاب جزء مهم من الابتكار والإبداع. وفي السياق ذاته تشير عودة إلى أن «الهاكاثون» سيكون مستداماً، حيث يسهم في إيجاد شبكة من الطلاب والأساتذة والعلماء والخريجين من الحاضرين في كل دورة من دوراته، ويستمر التعاون بينهم خارج المسابقة، موضحة أن المستثمرين الحاضرين سواء للدورة الأولى أو الثانية سيعملون على تبني بعض الابتكارات الرائدة، وسيكون هناك تعامل مستمر، ونكون بذلك أسسنا شبكة لتواصل أفضل الموهوبين في علوم الكمبيوتر حول العالم، وهذا يقدم فرصة كبيرة لطلاب العالم العربي، وهذا ما تحقق منذ الدورة الأولى سنة 2011، التي تمخضت عنها دخول فرق عربية في مسابقة دولية في «مايكروسوفت»، وفاز فيها فريقان من الأردن والجزائر وحصلا على مراتب متقدمة. وعن معايير اختيار الطلبة الموهوبين حول العالم لفتت إلى أنه يتم اختيار أفضل الطلاب من خلال مراسلة الجامعات التي بدورها تعمل على مخاطبة أفضل طلابها، كما تؤكد على قوة الفكرة التي يجب أن تكون مبتكرة، وتساعد على حل مشكلة مطروحة في المجتمع، بالإضافة لجاهزيتها وقابليتها للتطبيق فورا. وتنوعت التطبيقات بتنوع المجموعات والأفكار، لكن توحدت كلها في خدمة المجتمع، ومن هذه البرامج القابلة للتطبيق، تذكر سناء عودة: هناك ابتكار يروم إيجاد حلول لمشكلة التحرش الجنسي أو مشاكل في المواصلات العامة وسيارات الأجرة على الخصوص، حيث يمكن بـ«كبسة زر» أن ترسل كل المعلومات للأهل لمعرفة مكان الحادث، ويتعلق مشروع آخر بالتعليم في إحدى الدول العربية، يتضمن ملاحظات على بعض المعلمين، الذين لا يزودون التلاميذ بكل المعلومات، لاستقطابهم للدروس الخصوصية، وهذا يكلف الأهل الكثير من الأموال، والتطبيق الذي سيحل هذه المشكلة سيركز على لقاء عبر الإنترنت يساعد الطلاب عن طريق مقاطع فيديو في التعلم، وهو مشروع تطوعي يساعد على تحسين الوضع الدراسي، وسيعرف انتشاراً في كل العالم العربي لتحقيق الاستفادة. ومن البرامج الأخرى المبتكرة تطبيق يسهل الحديث بين ثلاث لغات مختلفة من ثلاث دول أو قارات مختلفة بإيجاد مترجم يسهل تواصلهم، ويتعلق برنامج آخر بترجمة لغة إندارات الحرائق أو إخلاء مواقع إلى إشارات للصم عن طريق الجوال كرسالة، وابتكارات أخرى تتعلق بالطريق والمرأة والطب. موهوبون أما الطالبة في السنة الرابعة بهندسة كمبيوتر، من جامعة اليرموك بالأردن، ديما حجازي، وهي مشاركة في مجموعة من 5 أشخاص فتقول، إن ابتكارها يتعلق بتطبيق يعمل على إيجاد حلول لسكان المناطق النائية، الذين يتوفرون على حواسيب ولا يستطيعون الوصول إلى شبكة إنترنت، ولديهم معلومات على الكمبيوتر ويرغبون في نقلها، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيوجد حلولاً لهؤلاء الناس، حيث سيتم نقل قاعدة البيانات على الجوال، رغم عدم تواجد الإنترنت في المكان، ومن الجوال تنقل هذه المعلومات من جديد لحاسوب آخر. من جهته يذكر الطالب بهندسة حاسوب في جامعة عين شمس بالقاهرة عبدالرحمن سعيد أن مشروعه يحمل عنوان «رحلة آمنة»، وهو عبارة عن تطبيق يمكن تحميله من خلال الحاسوب، ويتعلق بالمواصلات العامة وسيارات الأجرة. ويفسر مشروعه بقوله: يخول هذا التطبيق لصاحبه أن يعلم الطرف الآخر، الذي سبق له أن أدخله في هاتفه في حال حصل له أي مكروه، وسيساعد بذلك هذا التطبيق مستعملي المواصلات العامة على إبلاغ ذويهم عن التحرشات أو الخطف أو الاعتداء الذي يلحق بهم، من خلال «كبسة زر» يتمكن الطرف الثاني من تتبع سير سيارة الأجرة وإبلاغ الشرطة والقبض على الجاني. ويتحدث، الطالب أشرف دويكات في السنة الخامسة من هندسة الكمبيوتر من جامعة النجاح الوطنية في نابلس بفلسطين، والطالبة بالسنة الثالثة تخصص تقنية المعلومات من جامعة الملك سعود بالسعودي، شهد بنية عن تطبيقهما المتعلق بإيجاد حلول للحالات المصابة بعمى الألوان، موضحان أن الجوال سيتقبل الألوان ويحولها إلى الألوان الحقيقية، بدلاً من التي يراها المصاب بعمى الألوان حسب كل حالة. إضاءة تناولت الابتكارات التي قدمها الطلبة خلال المسابقة، التبليغ عن التحرش بكبسة زر، تأمين الرحلات في المواصلات العامة وسيارات الأجرة، توحيد النساء اللواتي يعانين من أمراض متشابهة أو يرغبن في تقاسم أحاديث، لكن يقف المجتمع والتقاليد في وجهها، توصيل لغة الإشارة للصم في حالة الإنذارات عن طريق الهاتف، حلولا لفائدة المصابين بعمى الألوان. تطبيق يتيح للمرأة التواصل مع نساء العالم أبوظبي (الاتحاد) - تتعلّق مشاركة الطالب بجامعة الإعلام الآلي بالجزائر في السنة الرابعة تخصص إعلام آلي، طاهر زنودة، بمشروع تطبيق تعمل عليه مجموعة من 5 طلاب منهم طالب من جنوب أفريقيا، وطالب من كندا، وطالبان من أميركا، ويتعلق التطبيق بالمرأة، لإيجاد نافذة تمكنها من الحديث مع كل سيدات العالم حول متعلقات موحدة سواء كانت في مجال التربية، أو فيما يتعلق بمشاكلها مع زوجها، أو تشارك السيدات في همومها حول معاناتها من أحد الأمراض، مما سيساعد على كسر حواجز الصمت وعقد المجتمعات التي تقف أمام بعض السيدات في مشاركة آلامهن وآمالهن مع أخريات. ويضيف: هذا التطبيق سيحل الكثير من المشاكل التي تعاني منها المرأة، وأوجدنا حلاً بالنسبة للأخريات غير الملمات باستعمال الإنترنت، بحيث يمكنهن الحديث من خلال الهاتف وعن طريق التطبيق ذاته، حيث يمكنها أن تسرد قصتها وتكتب وتأتيها التعليقات على جوالها. وشارك السنة الماضية، طاهر زنودة في الدورة الأولى في «هاكاثون» نيويورك أبوظبي، بتطبيق يتعلّق بفتح الأبواب للمتخرجين الجدد من الجامعات ويسهل تواصلهم مع بعضهم البعض لإيجاد أعمال حرة، ويعمل على تقريب الشباب من بعضهم البعض، والشباب من المستثمرين من جهة أخرى. وحصل زنودة على المركز الثالث على مستوى العالم في سيدني بعد مشاركته في الدورة الأولى من هاكاثون نيويورك أبوظبي، ويتعلّق الموضوع بتطبيق حول مرض السكري، وحضر هذه السنة الدورة الثانية من هاكاثون نيويورك أبوظبي، بتطبيق جديد يتعلق بالمرأة، إلى ذلك، يقول عنه «فتحت لي المشاركة في أول دورة نوافذ كثيرة على العالم، حيث ظللت على تواصل دائم مع المجموعة من الطلبة والمستثمرين والعلماء، وفي هذا الصدد علمت بمسابقة في سيدني حول تطبيقات مجتمعية وشاركت إلى جانب طالبين من الجزائر وقدمنا مشروعا تحت عنوان «ديالايف»، ويتعلّق بإيجاد حلول لمرضى السكري ومتابعتهم فيما يخص نظام غذائهم، عن بعد، حيث يمكن البرنامج الأهل من متابعة المريض ومعرفة هل يتابع دواءه بشكل منتظم، وحصلنا على المرتبة الثالثة واستدعينا للتكريم في سيدني، ونعمل اليوم على تطوير البرنامج ليتم تطبيقه على صعيد واسع لتحسين حالة مرضى السكري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©