رفضت الحكومة اليمنية الترتيبات الأميركية الخاصة باستلام الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد اللذين أفرجت عنهما الولايات المتحدة مؤخرا. وقالت مصادر رسمية في صنعاء أن الحكومة اليمنية كلفت سفارتها في واشنطن باستلام المؤيد ومرافقه وترتيب عودتهما إلى اليمن. واعتبرت المصادر الترتيبات الأميركية لاستلامهما في الطائرة كمرحلين أمرا مرفوضا من قبل الحكومة اليمنية، موضحة أن الجهات المعنية في اليمن قد أبلغت السلطات الأميركية بأن عليها إما تسليمهما إلى السفارة اليمنية في واشنطن وإما أن تتحمل مسؤولية إعادتهما إلى اليمن بذات الطريقة التي تم أخذهما بها إلى الولايات المتحدة.
وكانت محكمة الاستئناف الأميركية أصدرت في الثالث من أكتوبر العام الماضي حكمها في قضية المؤيد وزايد وقضت بإلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضدهما من محكمة بروكلين والتي اتهمتهما بتمويل ودعم الإرهاب وأمرت بحبسهما 75 سنة و 45 سنة وتغريمهما نحو مليوني دولار، غير أن القضاء الأميركي قرر إعادة محاكمتهما من جديد، وهو ما اعترضت عليه اليمن مطالبة بتطبيق حكم المحكمة الاستئنافية بإسقاط العقوبات عنهما وإطلاق سراحهما، وكثفت من اتصالاتها مع الجانب الأميركي والتي أفضت إلى القرار بالإفراج عنهما خلال الايام القليلة الماضية. من جانب آخر نفت وزارة الخارجية اليمنية بشدة امس المزاعم التي نشرتها بعض الصحف والمواقع الألكترونية وخدمات أخبار الهاتف المحمول، حول تبنيها توجيهات لتقليص عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارات اليمنية في الخارج من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية. وأكد مصدر مسؤول في الوزارة في تصريح نشرته لوسائل الاعلام اليمنية أن الدبلوماسيين اليمنيين يمثلون اليمن الواحد وليس هناك أي تمييز مناطقي في هذا الجانب. وأشار المصدر الى أن تعمد بعض وسائل الإعلام تسويق مثل هذه المزاعم داخلياً وخارجياً يستهدف إشاعة البلبلة في إطار المخططات التآمرية التي تسعى إلى غرس بذور للفرقة والشتات ونعرات مناطقية بين أبناء الوطن الواحد بقصد النيل من الوحدة الوطنية. ميدانيا، ما تزال الاشتباكات المسلحة مستمرة في محافظة صعدة بين القوات الحكومية وجماعة التمرد الحوثية وتتراوح طبيعتها بين كر وفر من قبل الطرفين في وقت اعلنت فيه جماعة الحوثي امس عن مقتل ثمانية مسلحين في مواجهات مع الجيش في محافظة صعدة شمال البلاد. وقالت مصادر قريبة من المتمردين ان المواجهات اندلعت شمال محافظة صعدة التي تشكل معقلاً للمتمردين الحوثيين. واضافت ان اثنين من القتلى هما من المتمردين الحوثيين، فيما الضحايا الستة الآخرون ينتمون الى قبائل يمنية موالية للحكومة. الى ذلك أفرجت سلطات خفر السواحل اليمنية عن قارب بريطاني بعد أن بينت التحقيقات مع طاقمه انه يتبع شركة أمنية مقرها جيبوتي وأن وصوله إلى المياه الإقليمية اليمنية كان بفعل الرياح القوية والأمواج العاتية. وذكرت شرطة خفر السواحل بقطاع خليج عدن أن زورقا تابعا لها يسانده زورق آخر من القوات البحرية قاما باعتراض قارب مجهول قبالة ميناء عدن حيث تبين أن القارب الذي تم اعتراضه يسمى(تيلمكس) ويحمل الجنسية البريطانية وعلى متنه 6 بريطانيين بحوزتهم 4 بنادق آلية وكمية من الذخيرة. وأشارت إلى إن التحقيقات التي أجريت مع طاقم القارب كشفت انه يقوم بمهام المرافقة الأمنية للسفن التجارية وان القارب انطلق من ميناء جيبوتي إلى قبالة المياه الإقليمية اليمنية بانتظار سفينة تجارية ستبحر من ميناء عدن لمرافقتها حتى ميناء صلالة العمانية إلا أن الرياح القوية والأمواج العاتية جرفت القارب التابع للشركة الأمنية إلى داخل المياه اليمنية
عدد اليوم
