الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحقائب رحالة على قدمين

الحقائب رحالة على قدمين
15 يونيو 2008 01:27
تسارع بالخروج من مخبئها· تخلع عنها ثوب النايلون الشفاف الذي يحميها من تقلبات الجو، وتفتح أحضانها لاستقبال أشياء أصحابها وتفاصيل حياتهم اليومية المتصلة بالثياب والأكسسوارات والمستلزمات الصغيرة الأخرى· تضمها بعناية فائقة، وتتأنق في وقفتها الثابتة بانتظار مرافقة صاحبها في رحلة سفره، لتجوب معه البلاد· لا عجب أن تكون للحقيبة أو كما تسمى ''الشنطة'' هذه الأهمية لدى الناس، فحتى الشعراء اهتموا بها وذكرها بعضهم في قصائدهم، كما أطلق اسمها على أغاني بعض أهل الفن: ''شنطة سفر'' للفنان الكويتي نبيل شعيل، وكذلك الفنانة المصرية أنغام وغيرهما· وقد أولت الشركات المصنّعة للحقائب في العقدين الأخيرين اهتماماً بالغاً في طرح مجموعات موسمية ذات تصاميم مميزة مختلفة الأشكال ومتعددة الألوان والأحجام والخامات· فمن الحقائب الجلدية إلى المعدنية إلى العصرية المُعالجة بالضغط، كما يوضح فيروز علي، مسؤول مبيعات في أحد أكبر معارض الحقائب بأبوظبي: ''تطرح شركات تصنيع الحقائب مع دخول فصل الصيف، وبدء موسم السفر والاصطياف، تصاميم جديدة تستقطب المستهلكين المسافرين، وتلبي احتياجاتهم· وشهد هذا الموسم طرح مجموعات جديدة من الحقائب، بعضها معدنية مثل ''بولي كاربونايت'' التي تتوفر منها عدة أحجام، و ''اي بي اس'' بألوان متعددة· وبعضها من قماش مثل ''هوماج'' وقماش ''فينيتيج'' وكذلك ''فاشينير'' النسائية، التي تأتي بعدة أحجام وألوانها زهرية مرفقة بسترة وشال وحقيبة يد صغيرة· وبعضها جلدية مثل ''نابالازر'' و ''تافلون'' والنوع الأحدث ''الكسندر ماكوين'' ويصل ثمن الحقيبة الواحدة حوالى 7 آلاف درهم!''· وكما تتنوع ألوانها وخاماتها، تختلف أسعارها أيضاً، ولكل حقيبة سعر، بحسب زاهي حبال مدير قسم الجلديات في معرض للحقائب، وذلك ''لتناسب مختلف القدرات الشرائية، مع ملاحظة أن سعر الحقيبة يرتفع طردياً مع نوعيتها، وتبدأ الأسعار بـ 700 درهم وصولاً إلى 8 آلاف درهم للقطعة الواحدة!· وثمة قطعة منفردة، أو مزدوجة أو أطقم من 4 أو 5 قطع، تبلغ قيمتها الإجمالية ما بين 5-7 آلاف درهم، بحسب عدد القطع ونوعيتها، فضلاً عن حقائب خاصة بفئة المراهقين والأطفال، تبدأ من 300 إلى 600 درهم، معظمها مؤلف من قطعتين الكبرى مزودة بمقبض لدفعها عبر الدواليب، واخرى تُلبس على الظهر كسترة''· الطريف هنا أن صالات المطارات في الصيف، تبدو بدورها في ساعات الذروة أشبه بصالة عرض كبرى، تصطف فيها الحقائب في طوابير بجوار أصحابها، بينما تمشي حقائب أخرى على عجلاتها مسرعة باتجاه معبر الوزن، وأخرى تنتظر دورها ليتم تغليفها بالنايلون حرصاً على رونقها، وأخرى يلصق الموظف على أحد جانبيها ملصق ''قابل للكسر'' حرصاً على سلامة محتوياتها، بحيث تبدو الحقائب كزهور في بستان·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©