الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يحرقون مسجداً في الضفة الغربية

مستوطنون يحرقون مسجداً في الضفة الغربية
5 مايو 2010 00:36
أضرم مستوطنون إسرائيليون النار بالمسجد الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، فجر أمس مما أدى الى احتراق أجزاء كبيرة منه. وقال رئيس مجلس اللبن جمال دراغمة إن المستوطنين اضرموا النار بالمسجد، مؤكداً أن شهود عيان سمعوا أصوات سيارات تقترب من المسجد عند الساعة الثالثة فجراً. وقال إنهم وجدوا عدداً كبيراً من المصاحف وستائر المسجد مجمعة في مكان واحد في المسجد، حيث بدأوا بإشعال النار التي امتدت الى معظم أجزاء المسجد. وأضاف في حديثه لوكالة أنباء “معا” الفلسطينية أن المسجد الذي يقع وسط البلدة هو المسجد الرئيسي للقرية، مشيراً الى وجود 3 مستوطنات تقع بمحاذاة القرية هي عيله ومستوطنة لبونه ومستوطنة شيلو حيث تمت مصادرة أكثر من 30% من أراضي القرية البالغ عدد سكنها ثلاثة آلاف نسمة لصالح المستوطنين. وقد هرعت الى مكان الحادث سيارات الإطفاء التابعة لبلدية نابلس حيث قامت بإخماد الحريق في المسجد ووصلت الى مكان طواقم الشرطة الفلسطينية. ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حرق المسجد محملاً المستوطنين وحكومة إسرائيل المسؤولية واعتبر انه يشكل “تهديداً لجهود إحياء عملية السلام”. وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية “دان الرئيس محمود عباس حرق المستوطنين المتطرفين لمسجد اللبن الشرقية ووصف هذا العمل بالإجرامي”. وحمل عباس “الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا الاعتداء الإجرامي لأن جيش الاحتلال يوفر حماية للمستوطنين”. وبحسب المحققين الإسرائيليين قد يكون الحريق ناجماً عن تماس كهربائي حيث إن المسجد كان يخضع للترميم. وأكد الجيش الإسرائيلي فتح تحقيق في الحادث بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية اثر شكوى قدمت لدى الإدارة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية لتحديد ما إذا كان الحريق عرضياً أو اجرامياً. وصرحت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن “قوات الأمن تسعى بالتعاون مع الشرطة وفريق مشترك إسرائيلي- فلسطيني الى كشف أسباب الحريق”، واصفة الحادث بانه “خطير للغاية”. وقال مسؤولون فلسطينيون محليون إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم باحتمال شن مستوطنين هجوماً رداً على تدمير الجيش مساكن غير مشروعة في مستوطنة قرب نابلس. من جهته اتهم محافظ نابلس جبريل البكري المستوطنين بان “لديهم خطة مبرمجة لإيذاء الفلسطينيين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم ومنها حرق المساجد”. ورفض محمود الهباش وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الدينية الفلسطينية الافتراض الإسرائيلي بأن الحريق ربما نجم عن تماس كهربائي. وقال وهو يتفقد الأضرار التي لحقت بالمسجد “أقول للإسرائيليين إن هؤلاء المستوطنين يشكلون خطراً عليكم كما يشكلون خطراً علينا”. وافترض وزير في الحكومة الإسرائيلية ان الحريق كان متعمداً وقال إنه سيجري اعتقال مرتكبيه. وقال وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر “لا ذرة شك عندي في أن هدفهم هو إشعال النار في المنطقة وهذا شيء مؤسف”. ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إحراق المسجد، بأنه “نوع من الإرهاب”. وأعرب فياض عن الاستنكار لاستمرار اعتداءات المستوطنين، مجدداً المطالبة بتدخل عربي ودولي عاجل لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية “الاستفزازية”. من جهتها، قالت حركة “فتح” إن إسرائيل “تريد حرباً دينية تصاعدية تستهدف إحراق الأغصان الخضراء التي تعتبر فكرة للسلام”. ورأت الحركة أن “هذه الحرب تستهدف طرد الفلسطينيين من وطنهم وتستهدف فلسطين والأمتين العربية والإسلامية”. وفي قطاع غزة توغلت قوات إسرائيلية معززة بعدة آليات عسكرية على أطراف مدينة رفح وجرفت مسجداً مهجوراً. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن القوات الإسرائيلية ترافقها سبع آليات عسكرية وثلاث جرافات توغلت مسافة مئتي متر في منطقة الدهنية شرق رفح وشرعت في أعمال تجريف وتمشيط وسط إطلاق نار متقطع لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال رئيس بلدية الشوكة في رفح منصور البريك إن جرافات إسرائيلية هدمت خلال التوغل مسجداً عند مثلث الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر وإسرائيل. وأشار إلى أن المسجد كان مهجوراً وتعرض قبل أربعة أعوام لهدم جزئي إثر قصف إسرائيلي قبل أن تهدمه الجرافات أمس بشكل كامل. وأوضحت مصادر محلية أن منطقة التوغل خالية من السكان بسبب موقعها الحدودي وهدم جرافات إسرائيلية منازلها سابقاً. الى ذلك استأنفت الزوارق الحربية الإسرائيلية، قصفها لمراكب الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن الزوارق فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة صوب قوارب الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. وأضاف الشهود أن القصف الإسرائيلي ألحق أضراراً مادية في بعض المراكب، وأجبر الصيادين على مغادرة البحر خشية على حياتهم دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات. العاهل السعودي وعباس يبحثان جهود السلام الرياض (وكالات) - بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وصل إلى الرياض امس الجهود المبذولة لتحقيق السلام «الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه». وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن الملك عبد الله والرئيس عباس بحثا «تطورات عملية السلام والجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه في إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني». تأتي زيارة عباس للرياض والتي يعقبها بزيارة القاهرة، في إطار جولة عربية. وصرح مسؤول فلسطيني لوكالة «فرانس برس» ان «الزيارة تأتي في اطار التنسيق الدبلوماسي قبل بدء ما يسمى بالمحادثات غير المباشرة».
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©