الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بيوض والأبتر يتحاوران في الغزل والوجد

بيوض والأبتر يتحاوران في الغزل والوجد
17 مارس 2011 23:32
انطلق أمس الأول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحادية والعشرين البرنامج الثقافي الفرنسي تحت عنوان “يوم في فرنسا” والذي استهلت به فرنسا برنامجها الثقافي المصاحب للمعرض بأمسية على قاعة منبر الشعر بمعرض الكتاب عنونت بـ “كتابة الشعر باللغتين”، وبعنوان فرعي يجسد عمق التعاون الثقافي الفرنسي الإماراتي وهو “كاتبان جزائريان يقرآن قصائدهما بالعربية والفرنسية”، وهما الشاعرة الجزائرية إنعام بيوض التي قرأت قصائدها باللغة العربية وترجمها الى الفرنسية الشاعر الجزائري الأزهري الأبتر الذي قرأ بدوره قصائده بالفرنسية وترجمتها الى العربية الشاعرة إنعام بيوض. كان الحضور كبيراً، والتبادل في أدوار المنشد والمترجم جميلاً أيضاً، إذ قرأ الشاعر الأزهري الأبتر مجموعة من قصائد ديوانه “تراتيل لياسمينة” المتبوع بـ”قدم بلقيس الآبنوسية على البلاط البلوري” والتي كتبها بالفرنسية والمترجمة بكتاب من قبل المترجم نجيب أنزار. وكانت القصائد المقروءة هي “يداً بيد” و”زدنا الى طوافنا المدوخ” و”نحلة” و”استسلمت فاتنة” و”في ليلة صيفية” و”أداعب شعرك يغرب كالمساء” و”ألمس بتلات وردية” و”تنبثق” و”اسقط فيك” و”منفجرة” وهي جميعاً قصائد قصيرة تعتمد اللمحة والإيحاء وفي ذلك يقترب كثيراً من عوالم وسحر القصيدة الفرنسية المكثفة، وألحق قراءته تلك بقصيدة طويلة ملحمية طويلة هي “قدم بلقيس الآبنوسية على البلاط البلوري”. ورافق الشاعر الأزهري الأبتر الذي أنشد قصائده تلك بالفرنسية الشاعرة إنعام بيوض التي قدمت هذه الإضمامة بقراءاتها بالعربية وفي قصيدة للأزهري الأبتر، معنونة بـ”تنبثق” يقول فيها: لا أعرف من أي موج حوريةُ البحر تائهة بجمالها الأخاذ تابعتها بنظرتي المندهشة لم تخرجي من رحم البحر؟ هو البحر الذي منك ولد ومنك ينبثق ويبدو شعر الأزهري الأبتر رومانسياً في قصائده وقد تمحور خطابه على مناشدة الأنثى بولعه الصارخ بها. بالرغم من روح الملحمية واستخدام القناع في قصيدته الطويلة “قدم بلقيس...” التي يقول فيها بعد أن اقتطع نصاً من الانجيل يتحدث عن الحب والذي يقول: “لأن الحب قوي مثل الموت، وأواره كأوار النار، شعلة من الأبدية” تراه يقول: ما أجملها قدمك يا ابنة الملوك حدود خصرك سلاسل الياقوت والمرجان ويستمر الشاعر في حوار طويل يصور فيه تجاذباً لعاشقين هما “سليمان” و”بلقيس” ذلك الحب الذي قال فيه الأزهري “إنه يذكرني بحب الشاعر اراغون لالزا في ديوانه “عيون الزا” وحب قيس لليلى”. أما الشاعرة إنعام بيوض فقد أبدعت حقاً بجمالية قصائدها التي كتبتها باللغة العربية وهي من ديوانها الأول الذي صدر حديثاً بعنوان: “رسائل لم ترسل”. وقرأت 4 قصائد هي: “يا من تملكني” و”السر المكنون” و”تناهيات” و”تاء التأنيث”. وأسهم الشاعر الأزهري الأبتر في قراءتها مترجمة بالفرنسية وبذلك سمعناها من الشاعرة بلغتها العربية الأم ومن الشاعر الأزهري باللغة الفرنسية.. ومن قصيدتها “يا من تملكني” تقول: يا من تملكني اعتقني قد ولّى زمن الرق ودخلنا في الألف الثالث بعد الآلاف فما بالك تبقي على أسري؟ وفي قصيدتها هذه خطاب واضح للآخر، وعنونة مفضوحة لدعوة الانعتاق من عبودية الرجل. أما قصيدتها “السر المكنون” فنقرأ فيها: دبيب القافلة المخزون يبحث عن لونٍ لصداه يذر هباء فوق عيون يبحث عن لحن ينساه واستأثرت الشاعرة إنعام بيوض بإلقائها الجميل بحضور الأمسية التي تألقت فيها. والشاعرة إنعام بيوض جزائرية ولدت في دمشق لأب جزائري وأم سورية ونشرت أول قصائدها في الصحف الجزائرية عام 2004، وتبوأت مناصب إدارية عدة في مجال الترجمة ونشرت أول مجموعة شعرية لها “رسائل لم ترسل” باللغتين “العربية والفرنسية” مناصفة، كما نشرت روايتها الأولى “السمك لا يبالي” عام 2004. أما الشاعر الجزائري الأزهري الأبتر فقد نشر مجموعته الشعرية الأولى وهي “نوفمبر” و”حبي” عام 1978، ثم جاء بعدها “باقة زهرة الياسمين” 1981 ثم “الياسمين أو الأحجار السبعة من عقد حبي” 2001 وأخيراً “قدم بلقيس الآبنوسية على بلاط البلور” 2005.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©