إسرائيل: لا فرق بين «فتح» و«حماس»

حمل سياسيون اسرائيليون بعنف امس على البرنامج السياسي الذي أقرته حركة «فتح» خلال مؤتمرها العام السادس ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وبكل الاشكال. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس ان «مؤتمر فتح مخيب للآمال وغير مشجع لأنه في الشرق الاوسط ليس هناك وسيلة اخرى سوى الجلوس لإبرام اتفاق حول برنامج سلام». وقال باراك ان تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مؤتمر حركة فتح «تثير الانزعاج». وقال باراك في تصريحات للصحفيين قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الاسرائيلية في القدس «لغة الخطاب التي سمعناها من مؤتمر فتح تثير الانزعاج ولا تبشر كثيرا بخير». وقال باراك «انني أوصي بشدة ان يبدأ أبو مازن في دراسة كيفية وشروط الدخول في مفاوضات صادقة ومعمقة كما أوصي الأميركيين بشدة بأخذ زمام المبادرة وقيادة مبادرة اقليمية للسلام تشمل المسار الاسرائيلي الفلسطيني إضافة الى المسارات الأخرى .. مع السوريين ومن ثم اللبنانيين». كما اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي التصريحات التي تطلق خلال مؤتمر حركة «فتح»، والمواقف التي يعلنها المتحدثون هناك خطيرة وغير مقبولة على اسرائيل. وقال الوزير ايلي ايشاي من حركة شاش: «إن حركة فتح لا تريد السلام ولا تريد الاعتراف بدولة اسرائيل». ورأى الوزير جلعاد اردان من الليكود: «لا فرق بين فتح وحماس»، داعيا الرئيس الاميركي اوباما الى ممارسة الضغوط على الجانب الذي يجب الضغط عليه. ومن جانبه قال الوزير دانيئيل هيركوفيتش من كتلة البيت اليهودي، ان مسؤولي حركة فتح كشفوا القناع عن وجههم الحقيقي فتبين انه ليس هناك من يمكن التحدث معه. وقال وزير الاعلام الاسرائيلي يولي ادلستاين الذي ينتمي الى حزب الليكود اليميني «حسبما رأينا في برنامجها فتح ليست اقل تطرفا من حماس وهذا مقلق لأنه يضر بإمكانية تسوية مع قيادة السلطة الفلسطينية».